كتب أحمد أبو النجا ومحمد الصاوي: سمحت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة فى القاهرةالجديدة بالتجمع الخامس برئاسة مصطفى حسن عبد الله، الذى ينظر قضية قتل المتظاهرين بميدان التحرير يومى 2 و3 فبراير 2011 والمعروفة اعلامياً ب''موقعة الجمل''، للمتهم الخامس والعشرين الرائد هانى عبد الرؤوف رئيس مباحث الساحل، بالخروج من قفص الاتهام للسماح له بالحديث عن الواقعة. بعد أن أمرت بإخراجه من القفص ، وقال '' أحمد الله حمداً كثيرًا من نعم وبلاء وظلم لعل المحنة تكون منحة من عند الله ''، ثم بدأ في سرد تاريخه قائلاً '' أنا كنت رئيس مباحث قسم المرج، من 2009 إلى شهر فبراير 2011 ، وعندما كانت البلاد في حالة توتر بعد حادثة انفجار كنيسة القديسين، جاءت إلينا تعليمات من القيادات بضبط النفس وعدم اصطحاب أى أسلحة؛ حيث تضمنت التعليمات أن ثورة تونس مثال حى لينا، ''ومش عايزين نكون الشعلة اللى تولع البلد'' واستكمل المتهم حديثه وقال '' الدخليه كان عندها معلومات إن فى مظاهرات ستخرج يوم 25 يناير، وبحكم موقع عملى فى منطقة شمال وغرب القاهرة، كان موقع خدمتى أثناء أحداث الثورة في ميدان المطرية ، ويوم جمعة الغضب حوالى الساعة الرابعة عصرًا، وجدنا حشد كبير من بعض الجماهير ومعهم بعض البلطجية قاموا بالقاء المولوتوف على الشرطة، حتى سمعت عبر جهاز الاسلكى حرق أقسام الشرطة فى مناطق عديدة'' وأكد المتهم أنه يوم 2 فبراير كان متواجدًا بمعسكر السلام، وتحدث اليه بعض الاشخاص هاتفيًا وقال له أنهم حصلوا على بعض الاسلحة ويريدون تسليمها الى الشرطة، فذهب بصحبة أحد الضباط ويدعى '' على رضوان '' ، مؤكدًا أنه لم يذهب إلى ميدان التحرير، وقال '' نفسى أعرف ليه قاضى التحقيق ظلمنى ''. وفى نهاية حديثه قال المتهم لرئيس المحكمة '' أنا عايزك تردلى كرامتى '' ، وطلب من رئيس المحكمة أن يحدثه فى أمر ما، واقترب من رئيس المحكمة وتحدث إليه بصوت خافت وقدم له بعض الاوراق .