المتهم الاخير فى قضية موقعة الجمل يطلب من المحكمة رد كرامته لان الشاهد الذى ادانه مختل عقلياً
الشاعر قالنا " ثورة تونس مثال حى لمصر .. يا ضباط مش عايزين نكون الشعله اللى يولعوا بيها البلد "
انتهت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار مصطفى حسن عبد الله الي المرافعة النهائية فى قضية " موقعة الجمل " المتهم فيها 25 من قيادات ورموز النظام السابق على رأسهم صفوت الشريف وفتحى سرور المتهمين بتحريض بلطجية للتعدى على المتظاهرين السلميين بميدان التحرير خلال يومى 2 و3 فبراير 2011 مما أسفر عن مقتل 14 شهيدا واصابة أكثر من 1000 اخرين .. من سماع مرافعة دفاع المتهم الأخير في القضية ورفعت الجلسة لإصدار القرار ..
حيث خرج المتهم الاخير المتهم الضابط هانى عبد الرؤوف فى قضية موقعة الجمل من قفص الاتهام للدفاع عن نفسه امام المحكمة وكان مرتديا بدلة رمادية اللون وكان فى يديه مذكرة يقرا منها وبدا حديثه للمحكمة بقوله تعالى "اللهم انى مظلوم فانتصر احمد الله حمدا كثيرا على ما اصابنى من محن وبلاء مظلم ولعل المحنة تكون منحة من الله .. وقال للمحكمة انه سوف يوضح الوضع الامنى وقت الاحداث فى البلاد مشيرا بانه كان رئيس مباحث قسم المرج منذ عام 2009 وحتى قبل الثورة وانه كان هناك حالة احتقان شديدة فى البلاد بعد احداث كنيسة القديسين والثورة التونسية وكان لدينا تعليمات مشددة رسميه بضبط النفس لاقصى الحدود وعدم حمل السلاح , وقالولنا "ان ثورة تونس مثال حى لمصر "وقال لنا اللواء اسماعيل الشاعر مدير امن القاهرة فى ذات الوقت " يا ضباط مش عايزين نكون الشعله اللى يولعوا بيها البلد " واوضح بان كان يقتصر عملهم على ضبط جرائم القتل والسرقة حتى اننا كنا نصرف من ياتى الى القسم لتسليم نفسه لاتهامه فى عدة قضايا بسبب اضطراب الاوضاع فى البلاد وان التحقيق والاحداث كان تابع لقطاع الغرب بينما كان يعمل فى ميدان المطرية وفوجئ يوم 28 يناير بحشود من الجماهير والمتظاهرين وبصحبتهم مجموعة من البلطجية يحاولون التعدى على القسم مشيرا بان الاتصالات كانت مقطوعة فى ذلك الوقت ولكنه عرف بحرق اقسام الازبكية والساحل والمرج الذى كنت اعمل به من خلال سماعه بتلك المعلومة من جهاز اللاسلكى وشبكته المغلقة لضباط مباحث القاهرة الذين كانوا يستغيثون بان البلطجية قاموا بحرق السيارات واختفى بعد ذلك جهاز الشرطة حيث بدا البلطجية يبحثون عن اى ضابط او عسكرى ليفتكوا به وتوفى فى تلك الاحداث 26 ضابطا وحرق ما يقرب من 90 قسم شرطة , وتفرق الضباط لعدم وجود الاقسام او القيادات او السيارات واضاف انه خلال تلك الاثناء سار مترجلا الى منزله وهو هائم على وجهه لا يعرف اين يذهب وماذا سيفعل ختى هداه تفكيره وقام بالاتصال باحد اللواءات اخبره عما يحدث فكان رده عليه " روح احمى بيتك واولادك ". واستكمل حديثه قائلا توجهت الى معسكر السلام يوم 1و2 فبراير بعدما اخبره بعض الاهالى بانهم جمعوا كميه هائلة من الاسلحة ويريدون تسليمها الى الشرطة ولكنهم يخشون من يتعرض لهم احد فاتفق معهم على التقابل لتسليمه السلاح اسفل احد الكبارى بعد ان تم وضعهم فى جوال ووضعهم فى سيارته وقام بتسليمهم الى قطاع شرق القاهرة واشار الى انه بعد ذلك فوجئوا بورود معلومات تفيد بالهجوم على الاقسام التى لم يحرق بعد , فما كان من رجال الشرطة فى ذلك الوقت الا ان يحاولوا جمع انفسهم فى احد الاماكن النائية لجمع شمل جهاز الشرطة ,وبداوا بحصر التلفيات والاسلحة المسروقة , وحدثت حركة تنقلات "لتغيير الدم " وحتى لا يعتدى المواطنين على الضباط الذين سبق وعملوا فى الاقسام التى تم حرقها وقال انه اخبرمدير الامن اللواء اسامة الصغير انه لا يستطيع ان يعمل بالقرب من قسم المرج نظرا لظروف الثورة وبالفعل تم نقله الى قسم الساحل , واعقبها اخبره مدير الامن عن شكوى صغيرة امام قاضى التحقيق المستشار محمود السبروت وقام بسؤالى وانصرفت دون علم لافاجئ بعد ذلك بنشر خبر احالتى للجنايات فى الصحف ولا ادرى لماذا ظلمنى وبرر توجيه الاتهام له ولصديقه الضابط حسام لان قسم النهضة هو قسم حديث الانشاء وهو اول رئيس مباحث يعمل به وتلاه زميله الضابط المتهم حسام ولذلك وجه اليهم الاتهام ولانهم كانوا معروفين فى القسم وتعجب الضابط من اتهام الشاهد له , وقال لو كانت لدى القدرة فعلا على جمع البلطجية لكان اولى بى ان احمى القسم الذى اعمل فيه " وقال الضابط انه قام بعمل فرقة بحث بنفسه للتوصل لهؤلاء البلطجية فى هذه القضية لانه اتهم زورا , واعتبرها كاحد القضايا التى يعمل بها خاصة انه متفرغ لا يفعل شئ , وعلمت ان الشاهد الذى قدم الشكوى ضدى يعانى من اضطربات فى المخ ومعتاد الشهادة فى العديد من القضايا التى لا تمت له بصلة وطلب من المحكمة رد اعتباره وكرامته ..
وبعد ختام المرافعة سألت المحكمة النيابة العامة عما تريد ان تبديه من تعليق ورد على دفاع المتهمين فاكدت انها تتمسك بما ابدته فى مرافعتها السابقة ورفعت المحكمة الجلسة لاصدار قرارها .