يواجه وزير الخارجية البريطانى السابق جاك سترو اتهامات أمام القضاء البريطانى، بسبب دوره فى تسليم معارضين ليبيين هما عبد الحكيم بلحاج وسامى السعدى لنظام معمر القذافى بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة. وأظهرت وثائق نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية أن جاك سترو ومارك الين وهو قائد سابق فى المخابرات الخارجية البريطانية (إم أى 6) لعبا دورا مهما فى نقل الليبيين وعائلتيهما إلى ليبيا، ليتلقيا هناك تعذيبا من جانب رجال نظام القذافى. ويوجه الليبيان اتهامات لكل من جاك سترو وجهاز المخابرات الخارجية (إم أى 6) وجهاز المخابرات الداخلية (إم أى 5) ووزارة الخارجية ووزارة الداخلية والنائب العام، على ما لحق بهما وبعائلتيهما بعد تسليمهما للنظام القذافى من تعذيب. وتتهم الوثائق سترو بخداع أعضاء البرلمان البريطانى حول دور بريطانيا فى تسليم بلحاج والسعدى، كما تشير إلى أن المخابرات البريطانية كانت على علم بالمخاطر التى قد تلحق بالعائلتين إذا تم تسليمهما لنظام القذافى. وتوضح الوثائق أن ضباطا من المخابرات البريطانية قاموا بإرسال بعض الأسئلة إلى رجال المخابرات الليبية لتوجيهها إلى المعتقلين، بل وقاموا بزيارة طرابلس للقاء المعتقلين فى سجونهم وتوجيه بعض الأسئلة إليهم، وسيتم اتخاذ قرار حول محاكمة المسئولين البريطانيين السابقين خلال التحقيقات التى يقوم بها القضاء البريطانى حاليا.