مع انتهاء ال100 يوم التى حددها محمد مرسى رئيس الجمهورية ضمن برنامجه الانتخابى لتحقيق وتفعيل 5 مطالب هامة للشعب المصرى فى كافة أنحاء الجمهورية فور فوزه بالانتخابات وهى "المرور – الأمن – النظافة - الخبز – الوقود"، استطلعت "اليوم السابع" آراء القوى السياسية وشباب الثورة فى بنود البرنامج الانتخابى، حيث أكد الجميع أن السويس من أقل المحافظات استفادة من حملة ال100 يوم لمرسى. وقال على أمين القيادى بحزب الوفد إن وعود الرئيس طلعت "فشنك" ولم يتحقق شىء، فمازلنا نشهد أسبوعيا بالسويس حالات اختطاف وحوادث وقتل ولم يتغير شىء بالنسبة الكبيرة التى وعد بها مرسى بفرض الأمن وتوفره بنسبة 100%. وفيما يتعلق بالوقود فأوضح أمين أن السويس التى كانت لا تشهد أزمة مطلقا فى الوقود أصبحت محطات الوقود يقف أمامها عشرات السيارات انتظارا لدخول المحطة وخير دليل على ذلك شارع ناصر بحى السويس، فالسيارات تقف على جانبى الطريق فى الوقت الذى فيه من المفترض أن السويس تحتوى على أكبر مستودعات للبترول، ويعنى ذلك أن الوضع يسوء، وعن الخبر أكد أمين أنه ما زال سيئا جدا بالرغم من وجود 3 مجمعات للخبز، ولكن مازالت الطوابير كما هى ولم يتغر شىء، وعن المرور أوضح أنه لم يتغير . وتابع الشىء الوحيد الذى تحسن وهو كان قبل قدوم مرسى هو النظافة، وذلك بفضل اللواء محمد عبد المنعم هاشم محافظ السويس السابق الذى قام بتشكيل مجلس استشارى، والذى قرر فسخ التعاقد مع شركة النظافة الكويتية وإنشاء شركة نظافة وطنية يترأسها الخبير العالمى السويسى المهندس إبراهيم الغازولى، وبالفعل السويس شهدت طفرة على مستوى النظافة بفضل هذه الشركة التى تم تدشينها وعملها قبل الانتخابات الرئاسية. ومن جانبه، قال إسلام مصدق المتحدث باسم تكتل شباب السويس هذا الكيان الثورى الذى يضم عددا كبيرا من الشباب بالحركات السياسية المختلفة، إننا لم نلزم الرئيس بشىء بل هو من ألزم نفسه ونحن نقدم له الآن كشف حساب بالمئة يوم أثبتت فشلها بشكل كبير ولم نستفد بها فى السويس سوى فى رخص المنجه فقط، مؤكدا أن الرئيس خالف كل وعوده ولم يلتزم بما قال ومنها على سبيل المثال ما قاله "إننا لم يهدأ لنا بال حتى يتم الإفراج عن المعتقلين"، وها مر أكثر من ثلاثة أشهر على ولايته وهناك مئات المعتقلين داخل السجوم ومئات من الأحكام العسكرية على المدنيين . وأكد مصدق أن مرسى لم يقدم شيئا لمصر خلال 100 يوم فقد قام بإزالة المشير بالتنسيق معه ومع سامى عنان رئيس أركان القوات المسلحة الأسبق، وقام بتكريمهما وكأنه يكافئهما على قتل المتظاهرين فى شارع محمد محمود ومحيط مجلس رئاسة الوزراء، مطالبا من الجميع الوقوف جميعا لمحاسبة الرئيس على وعوده وتصريحاته سواء كانت الخاصة بالمئة يوم، موضحا أن الشعب المصرى لن يسكت ولن يقبل أن يتلاعب به المسئولون بتصريحات بلا فعالية، كما كان يفعل النظام السابق . وقالت مروة سعد ناشطة سياسية وأحد مؤسسى التيار المصرى بالسويس إن ما حدث على أرض الواقع قليلا مما كنا ننتظر، فمرسى أول رئيس بعد الثورة، فكنا ننتظر حلول جذرية وقرارات ثورية خلال ال100 يوم، وتحقيق الحد الأدنى من مطالب الثورا ومنها المجالات الخمسة الذى وعد بتحقيقها إعادة الأموال المنهوبة خارج مصر، ولكن للأسف لم يكن الأداء على قدر المستوى، فالقرارات كانت ضعيفة التنفيذ، ولم نشعر بمرسى وكأنه ليس رئيسا قادما بعد الثورة، مؤكدة نحتاج مزيدا من الفعالية وقرارات حاسمة ومحاسبة الفاسدين والاهتمام بصحة المواطن والتعليم والخبز بشكل أفضل، بهذا تسير الثورة فى طريقها الصحيح وتحقق مطالبها، موضحا أن المئة يوم كثيرة على رئيس ثورى على تحقيق مطالب أو جزء من مطالب الشعب، ولكن للأسف لم نشاهد ذلك على أرض الواقع .