سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إيداع "طفلين قبطيين" ببنى سويف فى دار الأحداث إثر اتهامهما بتدنيس المصحف "الشريف".. جمال أسعد: الشيخ" أبو إسلام" حرق الإنجيل صوت وصورة ومازال حرا.. و"سيف الإسلام": لا يجوز محاكمة الطفلين
أمر المستشار حمدى فاروق، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، بإيداع الطفلين "مينا نادى فرج 9 سنوات، و"كرم رزق فتحى 10 سنوات فى دار للأحداث لمدة 7 أيام، بعد أن أحالتهما الشرطة إليه للتحقيق معهما. وكانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على الطفلين مساء الاثنين الماضى، إثر بلاغ تقدم به أحد سكان عزبة "ماركو" التابعة لمركز الفشن، اتهم فيه الطفلين بالتبول على المصحف الشريف أمام مسجد القرية. وبحسب مصدر أمنى، فإن أجهزة الأمن بمساعدة القيادات الشعبية نجحت فى امتصاص غضب الأهالى، بعدما تم إقناعهم بأن ما قام به الطفلان هو تصرف طفولى، وأن الطفلين غير مدركين لخطورة هذا التصرف، فيما تجمهر عدد كبير من أتباع التيارات الإسلامية أمام مركز شرطة الفشن، مطالبين باتخاذ إجراءات رادعة حيال القيام بهذه التصرفات، وضبط محرض الطفلين على ارتكاب هذه الواقعة، وهو شخص معروف لأجهزة الأمن على - حد قولهم - بتعصبه وتطرفه. ومن ناحية أخرى سادت حالة من الهدوء الحذر فى قرية ماركو والقرى المجاورة لها فى مركز الفشن، خشية وقوع مصادمات بين المسلمين والأقباط، فيما فرضت قوات الأمن حراسة مشددة على دار رعاية الأحداث المودع بها الطفلين.. ومن ناحية أخرى قال حسنى حسنين، أمير الجماعة الإسلامية ببنى سويف فى تصريحات خاصة ل "اليوم السابع"، إن الجماعة تمكنت من إقناع الغاضبين من المسلمين بترك القانون يأخذ مجراه فى مثل هذه القضايا، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن الطفلين تم التغرير بهما لارتكاب مثل هذه الواقعة، ويجب محاسبة الشخص الذى قام بتحريضهما أو فعل أمامهما مثل هذه الفعلة النكراء. ومن ناحية أخرى قال الناشط القبطى جمال أسعد، البلد على شفا حفرة من النار، مالم نستيقظ من تلك الغفلة، بعدما تكررت هذه الوقائع سواء من الأقباط أو من المسلمين، مشيرا إلى أن قضية طفلين بنى سويف، وقبلهما المدرس القبطى بسوهاج الذى صدر ضده حكم قضائى لنشره رسوما مسيئة للإسلام، بعدما وقر فى يقين المحكمة أنه ارتكب الواقعة. وتساءل أسعد فى الوقت نفسه، عن السبب الذى أدى إلى قرار محكمة جنح مدينة نصر، تأجيل نظر أولى جلسات محاكمة كل من "أحمد محمد محمود عبد الله"، الملقب ب الشيخ "أبو إسلام"، رئيس قناة الأمة ومدير مركز التنوير الإسلامى، ونجله "إسلام"، و"هانى محمد ياسين جاد الله" محرر صحفى، وذلك بعد أن أسندت النيابة العامة إلى المتهمين تهم ازدراء الدين المسيحى بطريق العلانية، وإتلاف وحرق نسخة من "الإنجيل" أمام السفارة الأمريكية بسبب الفيلم المسىء للنبى محمد - صلى الله عليه وسلم، لجلسة 14 أكتوبر المقبل للاطلاع. وطالب نجيب جبرائيل رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان الرئيس محمد مرسى بالتدخل فورا للإفراج الفورى عن الطفلين "مينا نادى فرج"، 9 سنوات، و"كرم رزق فتحى"، 10 سنوات واللذين اتهما بتدنيس المصحف الشريف وازدراء الأديان وقرر محامى عام بنى سويف حبسهما بإحدى دور الرعاية، لأن ذلك لا يصح وسيتسبب فى طرد مصر من منظمة اليونيسيف. وأشار جبرائيل إلى أن الإجراء الذى اتخذته قوات الأمن بالقبض على الطفلين يتعارض مع اتفاقية مناهضة العنف ضد الأطفال وحماية الطفل، والتى وقعت مصر عليها، حيث لا بد من التدخل فورا لحماية الأقباط من مسلسل إساءة استغلال قانون ازدراء الأديان، مضيفا إلى أنه فى حاله عدم استجابة الحكومة المصرية لحماية الأطفال فسيتم اللجوء إلى منظمات دوليه لحماية الطفل خاصة أن هذا الموضوع سبق أن تكرر على أساس استغلال الإحداث الدينية ويبتعد تماما عن أى شبهه جنائية. كما أن القانون المصرى الجنائى حدد أن الطفل لا يسأل عن القضايا الجنائية حتى سن ال18 سنة وكان يتعين على النيابة العامة أن تصدر قرارا بتسليم الطفلين إلى ذويهما وأخذ تعهد عليهما بحسن تربيتهما، إلا إن القرار الصادر يثير الفتنة الطائفية، لأنه اعتقال لأطفال صغار غير مسئولين عن أفعالهم. وأكد جبرائيل أنه لو لم يتم التدخل فورا لحل تلك الأزمة فسيكون هنالك عدد من الوقفات الاحتجاجية أمام قصر الاتحادية وأماكن أخرى لإثبات خطورة الموقف. كما أكد أحمد سيف الإسلام، المحامى أن لا يجوز محاكمة الطفلين بتهمة ازدراء الأديان أو تدنيس المصحف الشريف، مؤكدا أن قرار إيداعهما دار الإحداث مخالف لأصل القانون الإنسانى والحياة، مشيرا إلى أنه لا توجد عليهما أى مسئولية جنائية ولو أثبت التحقيقات قيام أى شخص بتحريضهما على تدليس المصحف يجب أن تتم محاكمته. وأكد "سيف الإسلام "أن الفيلم المسىء للإسلام خلق حالة من الاحتقان داخل الشعب المصرى مسلمين ومسيحيين وأصبحوا فى حالة تربص ببعضهم البعض، مؤكدا أن الفيلم المسىء حقق أهدافه التى تم تصويره من أجلها وهى خلق وإثارة الفتنة بين طوائف الشعوب. مطالبا بتغير الثقافات لدى الشارع المصرى للتخلص من حالة الاحتقان المتفشية الآن فى مجتمعنا، مشيرا إلى أن المحاكم والأحكام التى قد تصدر ضد المتهمين فى قضايا ازدراء الأديان لن تكون كافيه للخروج من هذه الأزمة، لذلك يجب تغيير تلك الثقافات المتسببة فى كل تلك المشاكل. موضوعات متعلقة... ◄الفرنسية: مرسى يتدخل للإفراج عن الطفلين القبطيين المحتجزين ◄النائب العام يفرج عن الطفلين القبطيين المتهمين بازدراء الإسلام ◄وقفة احتجاجية للتضامن مع الطفلين القبطيين المتهمين بتدنيس القرآن ◄النيابة تودع طفلين قبطيين دارا للأحداث إثر اتهامهما بتدنيس المصحف ◄الفتنة الطائفية بين مسلمى ومسيحيى مصر تثير اهتمام الصحف الإسبانية: صعيد مصر من أكثر المناطق التى شهدت حوادث فتنة طائفية نتيجة للجهل والتعصب.. والمصريون يدعون وجود سلام ولا يوجد سوى كراهية دفينة بينهما