أكدت جابريلة بيكار مدير عام معهد جوته - مصر، للدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، أن ألمانيا سوف تقدم الدعم لمشروع مسرح الجرن، جاء ذلك خلال اللقاء الذى جمع بين وزير الثقافة، وجابريلة بيكار لمدير الإقليمى لمعاهد جوته بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وراميش دى سيلفا السكرتير الأول رئيس القسم الثقافى بسفارة جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة، وذلك بمكتبه. وأشارت جابريلة بيكار إلى أن الألمان يقدمون الدعم الضرورى الذى تحتاج إليه البلاد فى المجال الثقافى خاصة بعد الثورة، مضيفة بأن المركز الثقافى الألمانى فى مصر يوجد منذ خمسين عاما، وأننا نفخر بأن معهد جوته به ستة آلاف مصرى يدرسون اللغة الألمانية، بالإضافة لتدريب المدرسين المصريين، مشيرةً إلى أنه فى الوقت الحالى هناك مشروع يتعلق بكيفية التعامل مع التاريخ وخاصة المصرى من خلال التعاون مع بعض العاملين بوزارة التربية والتعليم مما ستتيح الفرصة لبعض المدرسين المصريين لزيارة ألمانيا ليتعرفوا على طبيعة كيفية تعامل الألمان مع تاريخهم، كما يوجد بالمعهد قسم خاص بالمكتبات والمعلومات والعديد من المشروعات الطموحة لتدريب الناشرين والمترجمين ومؤخرا بائعى الكتب. وأضافت بيكار بأن لديهم مشروعا يفخرون به خاصا بالناشرين العرب بصفة خاصة والمسلمين بصفة عامة، وهو اهتمام الناشر العربى بترجمة الكتب الألمانية إلى العربية، وأن اختيارها يتم من خلال لجنة مكونة من أعضاء ألمان ومصريين، يُعطى لمن يرغب فى ترجمتها نوعاً من الدعم المادى، كما يوجد نشاط آخر بمعهد الجوته وهو قسم البرامج الثقافية الذى يقيم العديد من الندوات التى يدعى إليها بعض الكتاب الألمان المرموقين، كما يفخرون بمهرجان الأفلام القصيرة التى أنتجها شباب مصريين، ومن ضمن أنشطتها الثقافية مجلة "فكر وفن" وهى موجهه للعالم العربى وتتضمن الحوار الحضارى بين ألمانيا والعالم العربى وغلب عليها فى الفترة الأخيرة حوارات ومقالات عن الربيع المصرى، بالإضافة لتوفير مكان يستطيع من خلاله الشباب أن يلتقوا للتعارف والمناقشة خاصة فيما يتعلق بأحداث ما بعد الثورة. وأضافت بيكار بأن لديهم مشروعا بعنوان "الإدارة الثقافية" لبحث كيفية التعامل مع إدارة المؤسسات الثقافية وكيفية التطبيق، وأن معهد جوته لا يعمل فقط فى القاهرة والإسكندرية بل فى مصر بأكملها، وهناك ثلاثة مستشارين للثقافة فى السفارة الألمانية بالقاهرة يعملون بشكل وثيق مع معهد جوته، حيث قاموا بالتنسيق مع إدارة مهرجان الأقصر لعرض فيلم ألمانى فى المسابقة. واختتمت بيكار كلمتها بأن ألمانيا ستقدم الدعم لمشروع الجرن وأيدها راميش الذى أعرب عن سعادته بهذا المشروع ويرغب فى الخروج به إلى كل المدن والقرى الصغيرة. وأكد راميش دى سيلفا على أنهم يدعمون النشاط الثقافى المصرى والعمل بمعاهد جوته فى القاهرة والإسكندرية والمدارس الألمانية بمصر، كما يُقدم معهد الآثار الألمانى بعض الأنشطة فى المتحف المصرى، بالإضافة لتنظيم عدة ندوات تحت مسمى "الأكاديمية الألمانية" للتعريف بالنشاط الألمانى فى مصر، والتعاون مع وزارة الثقافة فيما يتعلق بتنظيم الاحتفاليات ودعوة فنانين ألمان إلى مصر.