العريان لقناة الحرة.. شفيق طلب دعمه فى الانتخابات الرئاسية ورفضنا.. وأطالب وزير الداخلية بتفسير أسباب تهجير أسر قبطية من رفح.. وأمريكا فى حاجة إلينا وليس العكس.. ومرسى أعاد مصر لخارطة العالم فى 3 أشهر

فى حوار ساخن وجرىء على قناة الحرة كشف الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس حزب الحرية والعدالة، عن أن الفريق أحمد شفيق طلب بإلحاح من القيادى الإخوانى "حسن مالك" عام 2011 عقد لقاءات مع قيادات الإخوان المسلمين، للحصول على دعمهم له فى الانتخابات الرئاسية قبل أن تقرر الجماعة التقدم لهذه الانتخابات فيما بعد، وقال العريان فى مقابلة مع الإعلامى طارق الشامى ضمن برنامج "حوار القاهرة" أذيع مساء أمس، إن "الجماعة"رفضت هذا اللقاء، لأن شفيق خدم النظام السابق وكان مسئولا عن موقعة الجمل.
واعتبر أعلى مسئول فى حزب الحرية والعدالة أن السلفيين لهم حساباتهم فيما يتعلق باعترافهم لقاء المرشح الرئاسى السابق أحمد شفيق قبل الإعلان عن المرشح الفائز بالانتخابات الرئاسية،
وتوقع العريان انتهاء الأزمة الجارية الآن داخل حزب النور السلفى، مشيرا إلى أن هذه الأزمات تحدث فى كل الأحزاب خاصة الجديدة منها، وقال إن أى تحالفات مع حزب النور أو غيره لابد أن تبنى على برنامج سياسى، كما توقع العريان ألا يمثل البرلمان القادم أيا من القوى السياسية تمثيلا متوازنا، لأن الأحزاب ستنافس على كافة المقاعد وهذا سيجعل المنافسة طاحنة سيخرج منها قوى سياسية محدودة، وهو أيضا سيتوقف على النظام الانتخابى الذى ستجرى الانتخابات على أساسه، مضيفا أن النظام الفردى الذى تخشاه كل القوى السياسية هو الوحيد الذى لا يمكن الطعن عليه أمام المحكمة الدستورية.
وفى رده على سؤال حول مطالبة بعض القوى السياسية الانسحاب من الجمعية التأسيسية للدستور نفى العريان وجود هيمنة من أى طرف، مؤكدا أن الجميع يعمل بوطنية مخلصة، وقال: "لا ننزعج من هذه الانسحابات وحتى لو انسحبوا، فالجمعية راسخة وباقية والدستور سيكون وسيُستفتى عليه الشعب ليقول كلمته.. هذا الدستور سيكون أفضل دستور فى تاريخنا الحديث"، مؤكدا أننا لم نتراجع بل نتقدم لوضع دستور لمدة 20 أو 30 سنة كما حدث فى دساتير مصر السابقة وأن كل القضايا حسمت بما فيها حرية الصحافة وحقوق المرأة.
أما فيما يتعلق باتهامات القوى السياسية للدكتور مرسى وعدم تنفيذ وعود المائة يوم قال، إن كثيرا من القوى السياسية تتربص بالدكتور مرسى، لأنهم لم يتوقعوه رئيسا، ولو حدث استطلاع رأى بعد القرارات الجريئة التى اتخذها مثل إنهاء حكم العسكر وتغيير رؤساء الهيئات الرقابية لحصل على أعلى نسبة.
وأوضح عضو مكتب الإرشاد السابق أن من يلعبون بالنار هم من يريدون من القوى السياسية عودة النظام القديم، لكنه استدرك بأن القوى السياسية شريفة، ومع ذلك هناك من يشارك فى مؤامرة تشمل أطرافا داخلية وإقليمية ودولية ترى أن رياح الديمقراطية خطر عليها، مشيرا إلى أن إسرائيل دخلت فى تعاون أمنى واستخباراتى مع دول عربية، وأضاف أن الديمقراطية السورية قادمة أيضا والدول الملكية فى المنطقة ستعيش ولكن ستتمتع بديمقراطية.
وأدان الدكتور عصام العريان تهجير عدد من الأسر القبطية من رفح إلى العريش، وطالب وزير الداخلية بالكشف عن حقيقة ما جرى فى ظل ما يقال بأن هذا التهجير جاء بضغوط من الأمن لحماية هذه الأسر.
وباعتباره مستشارا للرئيس محمد مرسى، توقع عصام العريان أن تشغل صورة الرئيس مرسى غلاف مجلة "تايم" الأمريكية الشهيرة فى عددها السنوى هذا العام وليس الرئيس الأمريكى أوباما، على اعتبار أن الرئيس مرسى وضع مصر على الخريطة العالمية خلال 3 أشهر فقط وأن الشىء الوحيد الذى يمكن أن يحرك الأمور فى سوريا هو المبادرة المصرية، مضيفا أن إيران لديها مشاكل وهى ستتخلى عن الرئيس بشار الأسد إذا حصلت على ضمانات كافية.
وحول اتهام حملة المرشح الجمهورى ميت رومنى لأوباما وهيلارى كلينتون بدعم الإخوان واتهام الجمهوريين الإخوان بالسعى إلى أسلمة أمريكا، وصف العريان هذا الأمر بأنه كلام فارغ ووهم يروج له المحافظون الجدد فى الولايات المتحدة لكسب المعركة الانتخابية، وأنهى العريان كلامه بأن أمريكا فى حاجة إلى مصر وليست مصر فى حاجة إلى أمريكا.