أعلن الدكتور عصام العريان عضو مجلس الشعب, أن مطالبة الناس للدكتور محمد مرسي بأن ينسحب من انتخابات الرئاسة تضامنا مع من يقولون أن الانتخابات مزورة هي " اجتهادات سياسية", مشيرا إلي أن هذه المطالب ليست مطالب كل من في ميدان التحرير. و أضاف," أما أن تفرض أرادة الشعب بانتخابات حرة و نزيهة و غير معيبة, و أما أن تنطلق في ثورة جديدة مرة أخري ", مؤكدا أن في حالة الثورة الجديدة يجب أن يصطف الجميع ضد أعادة أنتاج النظام السابق.
و أكد الدكتور عصام العريان من خلال لقاءه مع الأعلامي محمود سعد, أن انسحاب مرسي من الانتخابات هو بقاء الفريق أحمد شفيق وحيدا في الانتخابات, و يعود القهر و الظلم من جديد, و أن بقاء محمد مرسي في السباق الرئاسي, و أجراء الانتخابات في حماية الثورة, موضحا أن القضاء محل إعزاز و تقدير و لكنه معترض على من قدم الأدلة.
و أعرب عن ثقته من أن الشعب المصري سينحاز لمرشح الثورة, و طالب من الجميع أن يعمل لضمان انتخابات حرة و نزيهة, و إن كل من له شواهد علي حدوث عملية شراء أصوات فليتقدم بها.
وأوضح, أن الحرية و النزاهة و الثقة في الانتخابات تعنى نجاح مرشح الحرية و العدالة الدكتور محمد مرسي, مبررا أن شفيق أشترى عدد كبير من الأصوات بالإضافة إلي انحياز الإعلام معه و مساندة رجال إعمال الحزب الوطني, مضيفا أن المعسكر المضاد لأحمد شفيق هو أكثر من 65 % من الأصوات, و طالبهم بتنفيذ حلمهم هو عدم أعادة أنتاج النظام السابق و مساندة محمد مرسي بدلا من مطالبته بالانسحاب, معتبرا أن هذا لن يحدث في حالة دخول أحد المرشحين جولة الإعادة أمام أحمد شفيق و أخص بالذكر المرشح السابق حمدين صباحي, و لو كان أي مرشح أخر أمام شفيق, لكانوا أيدوه.
و أضاف , أنه الأخوان المسلمين قرروا الدفع بمرشح لهم تحسبا لموقف مثل الذي نحن فيه الآن, و أنهم كانوا رافضين الدفع بمرشح رئاسي, و أعتبر أن هناك وصول محمد مرسي هو أنجاز لأنه عمل شهر فقط.
و قال " أن أبو الفتوح و صباحي كانوا معنا في الحلم الديمقراطي الذي يشتركوا معنا فيه", مخاطبا أنصارهم قائلا " أن أنصرفكم عن كل ما يعيد النظام السابق هو خطأ تماما", موضحا أن حلمهم أن يبنوا نظاما ديمقراطيا و يسمح للجميع بتداول السلطة.
و صرح العريان, أن عندما يعلم الشعب نتائج الانتخابات مع محضر يوثق ذلك قبل اللجنة العليا للانتخابات قهذا أنجاز ديمقراطي فعله مجلس الشعب, و شدد علي أنهم سيكملون المشوار حتى تصبح هذه الانتخابات كاملة النزاهة والشفافية.
و نفي أن يكون هناك نية للإخوان المسلمين للسيطرة علي جميع السلطات, مستدلا بوضع وكيلين مجلس الشعب من حزب الوفد و النور, مع اختيار بعض رؤساء اللجان داخل المجلس من خارج حزب الحرية و العدالة, مشيرا إلي أن هناك بعض النواب من حزب الحرية و العدالة أعربوا عن غضبهم لأن رئيس المجلس يعطي الفرصة للآخرين للتحدث أكثر منهم, مضيفا أنهم خيارهم الأول هو أن يكون رئيس الوزراء من خارج حزب الحرية و العدالة.
و أشار إلي أنهم أعلنوا من قبل أنه لا يمكن لفصيل سياسي واحد أن يحكم البلاد وحدها و معلنا إصرارهم علي تكوين حكومة ائتلافية من كل القوي السياسية.
و ذكر أن تراجع شعبية الأخوان المسلمين هي شيء طبيعي, لأن هناك تنافس بين القوي الثورية مما أدي الي تقسيم الأصوات.
و أضاف أن المجلس العسكري لم يعطي أي مهلة لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور أو طالب بالعودة لدستور 71, مؤكدا أن المجلس العسكري ليس لديه أي سلطات تشريعية.