عزا مبعوث الرئيس الروسى لأفغانستانوباكستان زامير كابولوف قرار الرئيس فلاديمير بوتين بعدم زيارة إسلام آباد إلى إحراز تقدم ضئيل وغير ملموس فى العلاقات بين البلدين. ونقلت صحيفة (دون) الباكستانية اليوم السبت عن كابولوف قوله "إن العلاقات الروسية الباكستانية شهدت فى السنوات الأخيرة تحسنا مطردا ، ولكن معظم التقدم كان على المستوى السياسى ، بينما بقيت العلاقات الاقتصادية فى المؤخرة". وأضاف الدبلوماسى الروسى أن ثمة فيض من التصريحات والبيانات ذات تأثير محدود جدا على أرض الواقع، متشككا فى ضلوع الولاياتالمتحدة فى منع إحراز تقدم فى العلاقات بين البلدين.وقال "إن بنك التنمية الآسيوي، الذى تهيمن عليه اليابان ، والبنك الدولي، الذى تسيطر عليه الولاياتالمتحدة ، يعارضان فيما يبدو دعم المشروعات التى تلعب فيها روسيا دورا قياديا"، مشيرا إلى أن بلاده ما زالت مستعدة لمواصلة تحسين العلاقات مع باكستان ، والتى كانت تسير فى مسار إيجابى. وألمحت إلى أنه بدا من حديث كابولوف أن أفغانستان هى العامل الذى يبقى روسيا حريصة على علاقتها مع باكستان على الرغم من خيبة الأمل الحالية استنادا إلى قوله " خبرتنا فى الماضى ، والسجل الحافل لخبرات الآخرين فى السنوات الأخيرة علمتنا أن مشكلة أفغانستان لا يمكن حلها دون مشاركة بناءة من باكستان وإيران". وأشارت الصحيفة إلى أن روسياوباكستان أعدتا ثلاث مذكرات تفاهم فى اجتماع اللجنة العليا الحكومية الباكستانية الروسية فى وقت سابق من هذا الشهر لتوقيعها أثناء زيارة الرئيس بوتين المقررة، وتتعلق هذه المذكرات بتوسعة مصانع الصلب الباكستانية ، والتعاون فى قطاعى الطاقة والتعليم.ويرى الجانب الروسى أن مذكرات التفاهم غير ملزمة ، وأنها تمثل إلى حد كبير تكرارا للاتفاقات التى جرى توقيعها العام الماضى خلال زيارة الرئيس الباكستانى آصف على زردارى إلى موسكو. يذكر أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين كان قرر بشكل مفاجئ إرجاء زيارته المرتقبة لباكستان حيث كان من المقرر أن يحضر قمة رباعية فى العاصمة الباكستانية يومى 2 و 3 أكتوبر المقبل تضم باكستانوروسيا وطاجيكستان وأفغانستان.