قال وزير الخارجية التركية "أحمد داود أغلو"، إن الأزمة السورية أصبحت تشكل تهديدا أمنيا خطيرا بالنسبة لتركيا، معرباً عن خيبة أمل بلاده من موقف الأممالمتحدة، تجاه الأزمة السورية، التى تقف عاجزة حتى الآن عن اتخاذ أى قرار، ينقذ السوريين من هذا الظلم الواقع عليهم من قبل الأسد. وأوضح "أوغلو"، فى تصريحات له نشرها الموقع الرسمى لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية، أن الأزمة السورية كلفت تركيا حتى الآن 300 مليون دولار، وهذا الرقم فى تزايد مستمر، مؤكدا أن ما يزعج تركيا ليس الخسائر المادية، التى تعرضت لها، لأنها تعتبر أن مساعدة الشعب السورى، مسئولية أخلاقية وإنسانية. وتابع وزير الخارجية التركى، أنه يوجد تهديد كبير من بعض المنظمات الإرهابية مثل حزب العمال الكردستانى وتنظيم القاعدة، فى المناطق الحدودية المشتركة بين تركيا وسوريا، نظرا لوجود فراغ فى السلطة. وأضاف أوغلو، "أن تركيا تشهد حاليا، تزايدا كبيرا فى العمليات الإرهابية من قبل حزب العمال الكردستانى، التى استفاد من الفراغ فى الجانب السورى. وقال" أوغلو"، إن نظام الرئيس السورى "بشار الأسد" يتبع سياسة غير مقبولة على الإطلاق بقيامه بقتل المدنيين السوريين، مشيرا أنه إذا ما استمر الوضع الحالى على هذا المنوال، يجب اتخاذ تدابير فعلية ضد نظام الأسد. وأكد وزير الخارجية التركى، أن القيام بقصف المدن بالدبابات والطائرات والمدافع، يعد جريمة، حتى فى أوقات الحروب، يمنع قصف المناطق المدنية.