هاجم محمد غنيم زعيم التيار الشيعى بمصر، تصريحات الرئيس محمد مرسى، أثناء مشاركته فى مبادرة كلينتون بالولايات المتحدةالأمريكية، حول عدم وجود أقليات فى مصر، وتأكيده أن الجميع سواء أمام القانون، ومتساوون فى الحقوق والواجبات، مؤكدا أن الشيعة أقلية مضطهدة فى مصر، مدللا على ذلك بالكثير من الأدلة. وأكد زعيم الشيعة فى مصر، أنه تقدم منذ بدء عمل اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور، بطلب تمثيل الشيعة، أسوة بباقى مكونات المجتمع وهو حق أصيل، باعتبار الدستور عقد اجتماعى تكتبه جميع مكونات المجتمع، وذلك إلى كل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الشعب ممثلاً فى الدكتور سعد الكتاتنى بصفته رئيس اللجنة وقت ذلك، وكذلك الأمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر، بصفته حكماً ارتضته كل القوى الوطنية، إلى جانب تقديم الطلب إلى نقيب المحامين سامح عاشور بصفته رئيس المجلس الاستشارى وقتئذ، وإلى نقيب الصحفيين ممدوح الولى، مؤكدا تجاهل كل الجهات للرد على خطابه حتى هذه اللحظة، وهو ما يدل على عدم الاعتراف بوجود الشيعة من الجميع. وتابع غنيم قائلا: أضف إلى ما سبق، المؤتمر الذى عقده الأزهر الشريف فى شهر مايو تحت عنوان "مواجهة المد الشيعى" وحضره كل من التيار السلفى والإخوان والصوفية، وقيام شيخ الجامع الأزهر فضيلة الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب بإمامتهم فى الصلاة، تعبيراً عن توحد الجميع ضد الشيعة، وهو ما يعد اضطهاداً واضحاً ضدهم، ولا سيما أن الأزهر لم يدعوهم وتم تجاهلهم، بجانب قرار الأزهر الشريف بمواجهة المد الشيعى، من خلال تدريس كتيب "الشطحات والضلال " على طلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية فى مدارس وزارة التربية والتعليم، وهو ما يعد نشراً لخطاب الكراهية والتحريض على القتل وتكريسا للفتنة، بالإضافة إلى قرار الأزهر برفض السماح بإنشاء الحسينيات، بدعوى مواجهة المد الشيعى ونشر التشيع، وهو ما يعد تعديا صارخاً على أبسط مبادئ حقوق الأنسان وهو حرية المعتقد، وتساءل غنيم: هل يقبل الرئيس مرسى لقاء وفد من شيعة مصر أسوه بباقى أطياف المجتمع الذين قابلهم؟