أثار موقف النادى الأهلى بشأن واقعة اقتحام الألتراس فرع النادى بمدينة نصر مساء أمس الأول، الأحد، العديد من علامات الاستفهام والتساؤل داخل الشارع الكروى بصفة عامة، بين جدران القلعة الحمراء على وجه الخصوص، فعلى الرغم من ساعات الرعب التى قضاها اللاعبون وأعضاء النادى خلال اقتحام الألتراس، ورغم أن بعض اللاعبين تعرضوا لاحتكاكات على يد الألتراس، أمثال أحمد صديق وسيد معوض ومحمود تريزيجيه، إلا أن إدارة النادى فرضت "تعتيما" غريبا على ما شهده النادى من عملية ترويع للأعضاء واللاعبين على يد الألتراس، بل أن الإدارة مُتمثلة فى حسن حمدى رئيس النادى وهادى خشبة مدير قطاع الكرة طلبت من اللاعبين عدم تهويل الأمر ونفى واقعة الاقتحام. اقتحام الألتراس للأهلى يشكل أثار الرعب والخوف بين اللاعبين وزوجاتهم وأسرهم، قابله "تعتيم" واضح من الإدارة الحمراء التى تلقت "تعليمات عُليا" بعدم تضخيم الأمر وعدم الهجوم على الداخلية والألتراس، ومعالجة القضية بحنكة دون التعرض الألتراس أو الداخلية وهو ما فعله مسئولو النادى وظهر بوضوح فى تصريحات اللواء محمود علام مدير عام النادى، الذى رفض إدانة اقتحام الألتراس، كما إنه لم ينتقد تخاذل الشرطة بعد تأخرها الواضح فى الوصول لحماية منشآت النادى، وحاول مدير عام النادى، خلال تصريحاته إزاء الواقعة "مسك العصا" من المنتصب وفقا لتعليمات حسن حمدى الذى كلّف هادى خشبة بتوصيل رسالة للجهاز الفنى واللاعبين بعدم تحريض جمهور الأهلى ضد الداخلية أو تحريض الداخلية ضد جمهور الفريق والألتراس. أحد أسباب رغبة مسئولى النادى فى "تهدئة" واقعة الاقتحام هو اقتراب الجمعية العمومية، فالمجلس الحالى بقيادة حسن حمدى يخشى من الدخول فى مصادمات مع أى طرف قبل الجمعية التى ستشهد مشاكل كثيرة لرفض العديد من الأعضاء سياسة إدارة الأمور فى النادى. لاعبو الفريق والجهاز الفنى مازالوا يفكرون فى مشهد اقتحام الألتراس، وقال أحدهم ل"اليوم السابع": لا نستطيع اللعب فى هذه الأجواء.. فكيف يُطلب منى التألق فى مران أو مباراة وأنا أخشى من اقتحامات مُفاجئة، ورفض لاعب أخر رفض ذكر أسمه، خوفا من "بطش الألتراس": إذا كان مسئولو الكرة المصرية لا يستطيعون توفير الحماية للاعبين للتدريب واللعب فليس هناك مجال لاستئناف النشاط الرياضى. عدد كبير من اللاعبين ألقى بمسئولية ما حدث على زميله بالفريق محمد أبوتريكة، الذى ساهم موقفه السابق برفض لعب مباراة السوبر فى "تقوية" الألتراس ومنحهم دفعة معنوية هائلة، لاقتحام التدريبات مُجددا خاصة فى ظل تراخى الداخلية غير المُبرر حيال هذه الوقائع المتتالية ويُبرهن اللاعبين على صحة كلامهم بأن الألتراس لم يسمحوا للاعبين بُمغادرة النادى إلا بعد تدخل أبوتريكة، واتفق هؤلاء اللاعبين على إنه لابد من إنهاء هذا المسلسل "السخيف "بشكل نهائى حتى يشعر الألتراس أن حقوق الشهداء عادت، وبالتالى يتم استئناف النشاط الرياضى بدون مشاكل. على الصعيد ذاته، قرر الجهاز الفنى للفريق بقيادة حسام البدرى، حل أزمة الألتراس عن طريق الاجتماع مع الألتراس عقب مباراة صن شاين النيجيرى فى ذهاب الدور قبل النهائى لدورى أبطال أفريقيا والمحدد لها 7 أكتوبر المقبل، فى حضور لاعبى الفريق لإيجاد حل جذرى لهذه الأزمة.
