أدان حزب الكرامة، عمليات القمع التى تعرض لها أبناء "مطوبس" بكفر الشيخ، نتيجة اعتراضهم على إنشاء مشروع شركة "برتش بتروليم" فى مطوبس، لما له من آثار بيئية خطيرة قد تدمر الحياة البحرية والزراعية بالمنطقة، والذى تم نقله من مدينة ادكو نتيجة احتجاجات الأهالى هناك. وطالب الحزب، فى بيان له اليوم الاثنين، بالإفراج الفورى عن كافة المعتقلين، منتقداً الأسلوب القمعى الذى تعرضوا له، مؤكداً على الرفض التام لاستخدام العنف مع المصريين لقمعهم، حيث إنه من المفترض أن يتم التفاهم والحوار وحل آثار المشكلة، خاصة أننا كنا نعانى جميعا من نفس الأسلوب القمعى الذى كان يمارسه نظام المخلوع حسنى مبارك. كما طالب الحزب، كلاً من رئيس مجلس الوزراء، والنائب العام، ووزير البترول، ووزير الدولة للشئون البيئية، والرئيس التنفيذى لجهاز شئون البيئة، ومحافظ كفر الشيخ، بالتدخل للإفراج الفورى عن كافة المحبوسين على ذمة التظاهر للدفاع عن الحقوق البيئية ومعارضة المشروعات شديدة التلوث، وإعلان دراسة تقييم الأثر البيئى لمشروع التنقيب عن الغاز بالبحر الأبيض المتوسط من قبل شركة "برتش بتروليم" بالقرب من مطوبس، بالإضافة إلى ضرورة عقد جلسات استماع عام للمواطنين والمنظمات الأهلية المهتمة، بعد الإعلان الكافى لدراسة تقييم الأثر البيئى أو ملخصها كحد أدنى، ووقف أعمال هذه الشركة، لحين مراجعة العقد المبرم بينها وبين الحكومة المصرية خلال عهد النظام السابق. وأكد محمد سليمان فايد، عضو المكتب السياسى وأمين الإعلام بحزب الكرامة، وجود حالة من التعتيم الإعلامى من جانب الإعلام الحكومى على هذا المشروع، وعدم شفافية حكومة الدكتور هشام قنديل فى هذا الاتفاق، خاصة أن العقد المتفق عليه فى زمن المخلوع مع الشركة يشوبه الفساد وإهدار للمال العام، لافتاً إلى أن نواب الإخوان أنفسهم قبل الثورة وصفوه بالكارثة وإهدار للمال العام، فيما يتم الترويج له الآن، على أنه من مشاريع ضخ الاستثمار الأجنبى فى مصر. وأشار سليمان إلى أن عدداً من أعضاء حزب الكرامة، سيشاركون فى وقفه احتجاجية سلمية يوم الجمعة القادم، بقرية مطوبس، للمطالبة بتحقيق المطالب سالفة الذكر.