حذرت منظمة "هيومان رايتس فرست" الحقوقية الأمريكية من توقف الولاياتالمتحدة عن تقديم المساعدات لمصر، قائلة إن هذا من شأنه أن يبعث برسالة خاطئة للمصريين. وقالت المنظمة فى بيان لها على موقعها الإلكترونى إنه فى ظل التقارير التى أشارت إلى أن الاحتجاجات الأخيرة أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة ربما توقف ملايين من الدولارات من المساعدات الأمريكية لمصر، فإنها تحث إدارة الرئيس باراك أوباما والكونجرس على توضيح أن استمرار المساعدات إلى مصر التى هى حليف أساسى لمصر سيكون مرتبطا بالتقدم نحو انتقال ديمقراطى. وأضاف نيل هيكس، مسئول المنظمة فى البيان: "إن الحديث عن وقف المساعدات الآن يبعث برسالة خاطئة للمصريين الذين هم فى حاجة لأن يعرفوا أنه لو تقدموا فى التحول الديمقراطى، فإن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى سيدعموهم". وتابع البيان: إن مصر أكثر ديمقراطية الآن عما كانت عليه على مدار عقود لكن الانتقال لن يستمر لو انهار اقتصاد البلاد. ومضى هيكس قائلا إنه فى هذه اللحظة الحاسمة، فإن حكومة الولاياتالمتحدة فى حاجة إلى أن تبعث برسالة مفادها أنها لا تزال مستعدة لتقديم المساعدات الاقتصادية للحكومة المصرية التى تحتاجها بشدة، مع توضيح أن المساعدات الأجنبية مرتبطة بشكل وثيق بالإصلاح الديمقراطى. كما طالبت المنظمة بضرورة التأكيد على أن هذا ليس شرطا متقلبا تحركه سوء نوايا السياسيون الغربيون، ولكن لأنه استراتيجة يختبرها الزمن تستند إلى أن تكريس سيادة القانون وتمكين حكومة نيابية تخضع للمساءلة وتعزيز الضمامات القانونية للحريات والحقوق الأساسية هى السبل الوحيدة لتحقيق التطلعات المشروعة لملايين الناس فى مصر وخارجها للحصول على الكرامة الإنسانية. ويحذر مسئول هيومان رايتس فرست من أن التهديدات المتعالية بحجب المساعدات الامريكية عن مصر يمكن أن تؤدى إلى رد فعل سلبى من المصريين بكافة اختلافاتهم الذين يشعرون بالقلق بشكل يمكن تفهمه من التدخل الأجنبى فى شئونهم الداخلية. وبدلا من ذلك تدعو المنظمة القادة الأمريكيين إلى الإبقاء على الحوار مع الرئيس محمد مرسى وحكومته، وقالت إنه من المقرر أن يزور مرسى الولاياتالمتحدة خلال الأيام القادمة للمشاركة فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، ويجب أن يستغل كبار المسئولين الأمريكيين الذين سيلتقونه الفرصة للتشديد على أنه كلما أحرزت مصر تقدما فى حقوق الإنسان وحكم القانون، كلما حصلت على مزيد من الدعم من الولاياتالمتحدة.