قوات حفظ السلام ترسل خطاب شكر للقوات المسلحة على جهودها

وجهت قوات حفظ السلام الدولية خطاب شكر إلى الجيش الثانى الميدانى فى مصر على الدعم الذى قدمه الجيش المصرى للقوات الدولية والتعاون المثمر والجيد مع القوات متعددة الجنسيات ليست خلال الأسابيع الماضية فقط، بل منذ قيام ثورة 25 يناير وعلى مدى 18 شهرا السابقة.
وانفرد برنامج هنا العاصمة الذى تقدمه الإعلامية لميس الحديدى عبر قناة سى بى سى بعرض صورة من الخطاب الذى أرسله كاثلين رايلى ممثل مدير عام القوة متعددة الجنسيات، إلى القوات المسلحة المصرية والجيش الثانى الميدانى اليوم الاثنين، وقال فيه، إنه يعبر عن شكره وخالص تقديره لضباط وجنود الجيش الثانى بمصر على الدعم والتعاون الممتاز الذى قاموا بتقديمه للقوة متعددة الجنسيات والمراقبين خلال فترة الثمانية عشر شهرا السابقة.
وأضاف ممثل مدير عام القوة متعددة الجنسيات فى الخطاب الذى أرسله باللغتين العربية والإنجيليزية، أنه يعبر عن تقديره لتوفير الجيش الثانى الميدانى كل الدعم والتأمين للقوة متعددة الجنسيات فى تنقلات أفراد القوة خلال فترة الغيار الدورى لكتائب القوة، وما يمثله من عون عظيم من جانب قوات الجيش المصرى فى توفير الكثير من الوقت والنفقات لتأمين خط سير أفراد القوة والوصول بأمان إلى معسكر القوة.
وأشار رايلى، إلى أنه يقدم الشكر أيضا للجيش الثانى فى تأمينه شاحنات وقود السيارات والطائرات الخاصة بالقوة وما يمثله ذلك من دعم حيوى للقوة، والتعامل معه من جانب الإدارة المصرية بحرفية عالية، مضيفا: "وبطبيعة الحال تعرب القوة متعددة الجنسيات عن امتنانها للجيش الثانى الميدانى لمساعدته فى تأمين معسكر القوة خلال عملية التوغل والاقتحام التى تمت فى 14 سبتمبر الجارى، مما كان لهذه الجهود التى يوصفها رايلى بعظيمة الأهمية فى احتواء الوضع مما يساهم فى تقليل الإصابات وعدم وجود خسائر فى الأرواح.
وذكر الخطاب، الذى يعد قاطعا لما تردد عن لوم القوات متعددة الجنسيات للجيش المصرى بعد الهجوم الذى قام به أهال من سيناء الأسبوع الماضى، أن القوة متعددة الجنسيات واجهت الكثير من الظروف الصعبة خلال الفترة الماضية، وبفضل جهود الجيش المصرى وكل المسئولين فى القوات المسلحة المصرية استطاعت القوة متعددة الجنسيات الاستمرار فى أداء واجبها، والحفاظ على أمن أفرادها ودعم السلام فى شبه جزيرة سيناء.
وكان أربعة ضباط من قوات حفظ السلام الدولية أصيبوا فى قرية الجورة بمدينة الشيخ زويد إثر قيام جماعات جهادية باقتحام سور معسكرهم وإشعال الحرائق داخله فى إطار الاحتجاجات ضد الفيلم المسىء للإسلام، وقاموا بإنزال علم الأمم المتحدة من أعلى أحد الأبراج الحدودية، وعلقوا علم الجماعات الجهادية بلونه الأسود وعبارة "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، تعبيرا عن الغضب من عرض الفيلم المسىء للرسول، وأصيب 3 جنود كولومبيون بجروح طفيفة خلال الهجوم.