أبلغت بيونج يانج وكالات النقل الجوى والبحرى الدولية، بأنها ستطلق قريبا قمرا اصطناعيا، كما ذكرت اليوم الخميس، وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية. وأوضحت الوكالة أن كوريا الشمالية زودت منظمة الطيران المدنى الدولية والمنظمة البحرية الدولية وهيئات أخرى ب"المعلومات اللازمة لسلامة الطائرات والسفن" فى إطار إطلاقها "قمرا اصطناعيا تجريبيا للاتصالات". ولم توضح الوكالة الكورية الشمالية متى تم تزويد هذه الوكالات بتلك المعلومات ولا موعد الإطلاق المقرر؟. غير أن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أوردت أن عملية إطلاق الصاروخ الكورى الشمالى ستتم بين 4 و8 إبريل المقبل. كانت سول وواشنطن دعتا بيونج يانج مرارا خلال الأسابيع الماضية، إلى العدول عن هذا المشروع لخشيتهما من أن يكون النظام الشيوعى يحاول تحت ستاره إجراء تجربة جديدة على صاروخ بعيد المدى. كما أكدت بيونغ يانغ أنها تنوى مواصلة برنامجها للتجارب الصاروخية، ولكنها شددت على أن الصاروخ الذى تنوى إطلاقه نحو الفضاء الخارجى يدخل فى إطار برنامج فضائى، وأن إطلاقه لن يمثل عملا استفزازيا عسكريا. من جانبه قال وزير الوحدة الكورى الجنوبى هيون إين تيك، إن سول الجنوبية مازالت تراقب الموقف حول ما إذا كانت كوريا الشمالية ستطلق صاروخها بعيد المدى أم لا، مشيرا إلى أن حكومته ستستمر فى حث كوريا الشمالية على الكف عن إثارة التوتر. وأضاف فى تقرير تم إيداعه للجنة الوحدة والعلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية، "إن حكومتنا لن تتبنى أى استنتاجات متسرعة، وستظل تراقب الوضع عن كثب". كما جدد إين تيك التأكيد على موقف سول بأن مسألة الإطلاق سواء كانت لقمر صناعى أو صاروخ ، فإنها تعتبر انتهاكا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذى يحظر أنشطة الصواريخ البالستية لكوريا الشمالية. ومن جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون اليوم, الخميس، عن قلقه حيال مشروع اطلاق قمر صناعى من جانب كوريا الشمالية، معتبرا أن هذا الأمر سيهدد السلام فى المنطقة. وقال بان خلال مؤتمر صحفى "أنا قلق حيال الخطوات الأخيرة التى قامت بها كوريا الشمالية لإطلاق قمر صناعى أو صواريخ بعيدة المدى". وأضاف "هذا الأمر سيهدد السلام والأمن فى المنطقة".
