شهد الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء اليوم، الأربعاء، مراسم توقيع اتفاقية الصندوق الاجتماعى للتنمية، بمنحة ممولة من بنك التعمير الألمانى لوزارة الموارد المائية والرى، لتطهير وإزالة الحشائش من الترع الصغيرة بمحافظات أسيوطوسوهاجوقناوالمنيا، ولرفع كفاءة توزيع المياه والاقتصاد والحفاظ على مياه الرى، بتكلفة إجمالية تقدر ب 20 مليون جنيه، حيث يبدأ تنفيذ المشروع خلال شهر من تاريخ توقيع العقود ولمدة 15 شهر، كما يوفر المشروع 480 ألف يومية عمل، بالإضافة إلى 40 فرصة عمل إدارية، حيث تأتى الاتفاقية ضمن اتفاقية مبادلة الديون الألمانية . وقالت غادة والى، أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية، إن من أهداف هذه المشروعات، إتاحة العمل للشباب فى المحافظات الأكثر فقرا فى مشروعات كثيفة العمالة. وأشارت والى فى مؤتمر صحفى عقب التوقيع، إلى أن المشروعات تهدف إلى تطهير ونزع الحشائش، وعمل تكاسى بالدبش فى الأماكن التى تحتاج تكسيات وصيانة وترميم فوهات الترع العمومية، مؤكدة أن هذه المشروعات ستحقق فرص عمل فى قنا 81 ألف فرصة عمل مؤقتة، وفى سوهاج 81 ألف فرصة عمل مؤقتة وفى سوهاج 96 ألف فرصة وفى المنيا شرق 118 ألف و500 فرصة عمل مؤقتة، وفى المنيا غرب 102 ألف و500 فرصة. وأكدت أمين عام الصندوق الاجتماعى للتنمية، أن المشروعات ستتم تحت إشراف لجان متخصصة فى الصندوق، وسيتم تنفيذها عن طريق صغار المقاولين، لافتة إلى أن مكون العمالة البشرية فيها يصل لأكثر من%75 باستخدام الآلات والعدد اليدوية، بدلا من الكراكات العملاقة. وقال الدكتور حسن بهاء الدين، وزير الموارد المائية والرى، إن هذه المشروعات تخدم زيادة القدرة على تنظيم وتعظيم الاستفادة من مياه النيل، وتعود بتأثير إيجابى كبير على الزراعة، كما تساهم فى زيادة دوران العجلة الاقتصادية فى هذه المناطق، التى يعتمد فيها الشباب من العمالة الزراعية على فترات محددة للعمل خلال مواسم الزراعات المختلفة ثم يظل باقى الموسم عاطلا عن العمل، لافتا إلى أنه سيتم منح أجور مجزية لهذه العمالة . وأشار السفير الألمانى بالقاهرة "ميشائيل بوك" إلى قناعة الحكومة الألمانية بدعم التعاون فى جميع المجالات خاصة فى مشروعات البنية الأساسية والتعاون العلمى والتقنى والتعاون فى مجالات التعليم الجامع والتربية والتعليم، وكذلك فى مجالات البحث العلمى. وأعرب السفير الألمانى، عن تطلعه للتعاون مع مصر فى مجالات مكافحة الفقر، وإتاحة العديد من فرص العمل للشباب، مشيراً إلى أن مجالات التعاون فى تطوير العشوائيات منذ فترة طويلة ومستمرة، لافتا إلى أنه يقوم بإبلاغ رجال الأعمال الألمان بفرص الاستثمار الواعدة فى مصر أولاً بأول، مؤكدا أن الأمر طبقا للنظام الاقتصادى الألمانى الحر يحتاج إلى إقناع المستثمر الألمانى.