بعد الإعلان عن بدء موسم دورى كرة القدم المقرر افتتاحه يوم 17 أكتوبر المقبل تفاءل الكثيرون بعودة النشاط الرياضى من جديد بعد فترة من التوقف والركود بسبب أحداث بورسعيد، والأحداث التى وقعت فى الفترة الأخيرة فى أكثر من مباراة، مما أدى لتوقف أكثر من قناة رياضية منها "زووم سبورت" و"ميلودى سبورت" ولكن للأسف فرحة قرار عودة النشاط لم تدم طويلا، بعدما أعلن التليفزيون المصرى عن نيته فى رفع قيمة بيع شارة المباراة الواحدة من 3 آلاف دولار إلى 5 آلاف دولار الأمر الذى وضع أصحاب وملاك القنوات الرياضية فى مأزق، حيث يكفيهم الخسائر التى تكبدوها خلال الفترة الماضية بسبب وقف النشاط وكانوا يعتبرون عودة النشاط الرياضى وإقامة الدورى فى موعده بمثابة القشة التى ستنقذ من الغرق. ويتردد أن التليفزيون قرر رفع قيمة الشارة الواحدة رغبة منه فى أن يحصل على مباريات الدورى حصريا ويجنى من وراء عرضه الملايين من نقود الإعلانات، ولكن مازال الأمر قيد التفاوض وتحاول القنوات الرياضية بحث الأمر مع اتحاد الكرة والتليفزيون لتخفيض سعر المباراة. وصرح هشام رشاد مدير البرامج الرياضية فى التليفزيون المصرى ل"اليوم السابع" أنه يعلم تماما كم الخسائر التى لحقت بالقنوات الرياضية بسبب وقف النشاط ولكنه اعتبر فوز التليفزيون بالعرض الحصرى للمباريات فرصة يجب استغلالها، وأضاف رشاد أن هناك عددا من رؤساء القنوات الرياضية يتفاوض حاليا مع التليفزيون للبحث عن حل وسط كما أن هناك اقتراحا بتأجيل الدفع إلى انتهاء الدورى وحصول القنوات على فلوس الإعلانات ولكن كل هذا مجرد اقتراحات. ومن جانبه صرح علاء وحيد المستشار الإعلامى للنادى الإسماعيلى والمذيع بقناة "مودرن" أن القناة تحضر فى الفترة الحالية مجموعة كبيرة من البرنامج وتستعد لاستئناف النشاط الرياضى ابتدءا من عودة الدورى المصرى. وأشار وحيد إلى أن" مودرن" تقدم أكبر أستوديو تحليل متواجد على ساحة الإعلام، حيث يتواجد بها إعلاميون كبار مثل أحمد شوبير ومدحت شلبى، وعن قرار التلفزيون المصرى ببيع شارة المباراة الواحدة ب 500 دولار قال علاء، إن التلفزيون يجب أن يراعى الأزمة المالية التى كانت تمر بها القنوات الرياضية الفترة الأخيرة بعد توقف النشاط، وأن السعر القديم" 3000 دولار" للمباراة الواحدة كان سعرا مرتفعا فلماذا ستتم زيادته؟، مشيرا إلى أنه من حق التلفزيون أن يستغل حصوله على الدورى مجانا، ولكن فى الحدود التى لا توقف عجلة إنتاج القنوات الرياضية، فهذا النظام لا يتبع إلا فى مصر، وأضاف أن هذا القرار سيجعل القنوات تكتفى بعرض المباريات المهمة مثل مباريات الأهلى والزمالك، وستمتنع عن شراء بعض مباريات الأندية الأخرى. كما صرح عصام البنا المدير التنفيذى السابق لقناة "زووم"، أن القناة لن تعود على الإطلاق بسبب المشاكل والقضايا التى رفعها العالميون على صاحب القناة للحصول على مستحقاتهم، من ناحية أخرى أشار إلى أن قرار التلفزيون فى رفع سعر المباراة الواحدة ل5000 دولار قرار غير صحيح على الإطلاق، وسيؤثر على ميزانية القنوات الرياضية فى ظل الظروف الصعبة التى يمر بها سوق الإعلام الرياضى بعد توقف الدورى الفترة الماضية، وأضاف أن التلفزيون المصرى من المفروض أنه جهاز خدمى ويأخذ من ميزانية الدولة لتقديم هذه الخدمات للقنوات الفضائية، وليس جهاز للحصول على الإعلانات بأى طريقة حتى لو كانت على حساب القنوات الرياضية والتى يقع عليها عبء كبير. وصرح طارق عباس نائب مدير "مليودى سبورت" ل"اليوم السابع" أن القناة ستعود خلال أيام بمجموعة جديدة من برامج وخريطة مميزة، وذلك استعدادا لاستئناف النشاط الرياضى بعد عودة الدورى، وعن سعر شارة بث المباراة الذى أعلن عنها التلفزيون المصرى قال عباس إن قرار التلفزيون ليس بالقرار النهائى فهناك مشاورات تجرى فى الفترة الحالية للاتفاق عن سعر يتناسب مع ميزانيات القنوات خلال الفترة القادمة، وهذا القرار سيكون جماعيا وليس فرديا، وأضاف أن القنوات الرياضية عندما تستعيد عافيتها ستستطيع شراء المباريات بالسعر الذى يقرره التلفزيون.