*يحيى حسين عبد الهادي: علاء مبارك شريك أساسى فى صفقة خصخصة "بيبسي" *سامح سيف اليزل: لا توجد دولة فى العالم تغير كل قادة الجيش الكبار دفعة واحدة كشف الكاتب والإعلامى محمد على خير أمس فى حفل توقيع كتابه "فى انتظار وطن" أمس أن قيادى بالإخوان المسلمين أكد له أن "مشروع النهضة" مازال قيد الإعداد، وأن الإعلان عنه خلال العام الجارى تم لأسباب انتخابية. وطرحت جماعة الإخوان وحزبها السياسى "الحرية والعدالة" مشروع النهضة ضمن حملة الانتخابات الرئاسية الماضية التى فاز فيها مرشحهم الدكتور محمد مرسى. ورفض خير الإفصاح عن اسم القيادى بالجماعة مكتفيا بالقول إنه كان مسئولا بالتنظيم الدولى للجماعة، مشيرا إلى أن هذا التصريح تم خلال صيف العام الجارى. ونقل عنه القول، إن إعداد مشروع النهضة سوفى ستغرق نحو 5 سنوات على الأقل وسيتم بمشاركة 55 خبيرا وعالما بينهم مصريون وعرب وأجانب. وكان خيرى تحدث خلال حفل توقيع كتابه الثانى "فى انتظار وطن" الصادر مؤخرا عن دار صفصافة للنشر، واستضافه فرع مكتبات ألف بمصر الجديدة الحفل الذى أقيم بحضور المناضلى حيى حسين عبد الهادى صاحب قضية بطلان بيع "عمر أفندى" والخبير الاستراتيجى اللواء سامح سيف اليزل. وكشفى يحيى حسين عبد الهادى الذى وقف بقوة ضد خصخصة "عمر أفندى" عن مخالفات عديدة شابت عمليات الخصخصة فى مصر ومن بينها شركات المشروبات الغازية. وقال عبد الهادى إنه علم من مصادر قريبة من صفقة بيع شركة بيبسى فى التسعينات لمجموعة مستثمرين على رأسهم رجل الأعمال محمد نصير، أن علاء مبارك كان شريكا أساسيا فى هذه الصفقة، وأن نصير طلب موافقته قبل توقيع عقد الشراء بعد انتهاء المفاوضات. وأشار عبد الهادى الذى شغل منصب وكيل أول وزارة الاستثمار ورئيس مركز إعداد القادة عن أن عددا من القوى السياسية تعقد اجتماعاتها فى المركز، وتوقع تأسيس تحالف لقوى العدالة الاجتماعية تضم التيار الشعبى وحزب الدستور والتحالف الشعبى والمصرى الديمقراطى الاجتماعى خلال الفترة المقبلة، بناء على ما تابعه من لقاءات. وتحدث اللواء سامح سيف اليزل عن تقييمه للتغييرات التى تمت فى قيادات المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزارة الدفاع مؤخرا، مؤكدا أنه على مدى عمله فى المجال العسكرى من عام 1965 وحتى الآن لم يشهد قيام أى دولة بتغيير كل قادة جيشها الكبار دفعة واحدة ماعدا خطوة تركيا عندما قامت الحكومة المدنية بتغييرهم واعتقالهم. ولكن سيف اليزل أثنى على مناخ الاستقرار الذى تحسن فى مصر منذ الانتخابات الرئاسية، وقال إن المجلس العسكرى السابق بقيادة المشير حسين طنطاوى أظهر وفاء بوعده بترك السلطة فى 30 يونيو الماضى. وطالب بتحسين معدلات التنمية فى سيناء كوسيلة لرفع مستويات السكان المحليين والوفاء بحقوقهم كمواطنين، وأيضا كوسيلة لمحاصرة تمدد الجماعات الإرهابية فوق أرضية الغضب التى مهدها التهميش الذى تعانى منه سيناء. ويتناول خير فى كتابه الجديد الأسباب التى أدت إلى سقوط نظام حكم مبارك، وأسرار ملفات الضبعة وفساد نخبة الحكم وملف التوريث، كما ينفرد بنشر أسرار وكواليس أيام الثورة الثمانية عشر ومقدماتها، ومن بين أشهر المعلومات التى أوردها المؤلف فى كتابه، قصة التقرير العاجل الذى قدمته شخصية سياسية رفيعة المستوى إلى الرئيس السابق مبارك لمنع وصول أعضاء الإخوان المسلمين إلى برلمان 2010 ويذكر المؤلف فى كتابه تلك الشخصية وفق مصادره، وينفى عن أحمد عز أنه السبب وراء إقصاء الإخوان المسلمين من هذا البرلمان. ويخصص الزميل محمد على خير الجانب الأكبر من كتابه للفترة الانتقالية التى أعقبت ثورة يناير، مقدما عرضا وافيا بالنقد والتحليل والمعلومات حول ملابسات الاستفتاء على التعديل الدستورى وصراع النخبة المثقفة وكذلك مشروع النهضة لجماعة الإخوان. مقدمة الكتاب جاءت بقلم الإعلامى الكبير حمدى قنديل، كما أن الكتاب جرى طرحه فى مكتبات الشروق والأهرام، والكتاب صادر عن دار صفصافة للنشر والتوزيع، والجدير بالذكر أن هذا هو الإصدار الثانى للمؤلف بعد كتابه الأول الذى حمل عنوان (الطريق إلى قصر العروبة) والذى صدر قبل اندلاع ثورة يناير بأسبوعينوالذى تنبأ فيه الكاتب بقرب وقوع ثورة كبيرة فى مصر.