"بنات مصر خط أحمر، ولاد البلد، استرجل، كما تدين تدان، عربة للسيدات بقطارات مصر، ائتلاف شباب النوبة، أنا مش هسكت على التحرش، أنا راجل ضد التحرش، مهذبون، ابدأ بنفسك، اتكلمى المنوفية".. 11 حركة شبابية تجمعوا سوياً من أجل مواجهة ظاهرة التحرش الجنسى وكونوا ائتلافا شبابيا أطلقوا عليه اسم "الحملة الشعبية ضد التحرش"، وقدموا ورشة عمل لكيفية التعامل مع التحرش فى المجتمع، حيث حضر الورشة مجموعة من الشباب المتطوع، وذلك للتدريب من أجل تنظيم أولى فعاليتهم على كورنيش النيل، باعتباره أكثر الأماكن التى تنتشر فيها هذه الظاهرة. ورشة العمل لمواجهة التحرش لم تكن تقليدية، حيث بدأت بشرح نظرى لمجموعة من المفاهيم مثل: تعريف التحرش، أنواعه وأسبابه، كيفية التغلب على التحرش فى الشارع، الرسائل العامة للمتحرش والضحية والمارة وغيرها، وأخيرا التدريب بالتمثيل على مواجهة التحرش، حيث قاموا بعمل نموذج عملى للتحرش وكيفية التعامل معه فى الظروف المختلفة. الورشة أيضاً شهدت كسر لحاجز الصمت لدى الفتيات، حيث تحدثت عدد من الفتيات عن وقائع تحرش تعرضن لها. إحدى الفتيات وقفت فى وسط القاعة الصغيرة وتحدثت أمام المتواجدين قائلة: "حصلت لى واقعة تحرش، حسيت بصدمة فى البداية إزاى حد يقدر يلمس حاجة مش من حقه.. عشان كده قلت لازم أخد حقى منه والناس مسكوه وخدته على قسم الشرطة، وسط رفض الناس لذلك الأمر وأنهم قالولى دى فضيحة ليكى لكن كان لازم أوقفه عند حده، وبالفعل اتضرب فى نقطة الشرطة وفى قسم الشرطة حررنا محضر ضده". حالات عديدة من الفتيات المتواجدات بالقاعة تحدثن عن وقائع تعرضهن للتحرش، ومن هنا تم كسر حاجز الصمت بداخل الفتيات، وبالتالى تغيير المفاهيم المجتمعية بشأن هذا الأمر. دينا فريد، المنسق العام ل"الحملة الشعبية لمواجهة التحرش" والمسئولة عن التدريب وورشة العمل، قالت، ل"اليوم السابع"، أن التدريب تضمن شرح مفاهيم عديدة هى: تعريف التحرش، أنواعه، أسبابه، أنواع المتحرشين وكيفية التعامل معهم، أنواع الضحايا وكيفية التعامل معهم، دورنا فى كيفية التغلب على التحرش فى الشارع (نظرية اللاعنف)، زيادة مهارات التواصل سواء بين المارة وبين فريق العمل أو بين الفريق، الرسائل الإعلامية وكيفية صياغتها، الرسائل العامة للمتحرش والضحية والمارة. وأوضحت دينا أن هدف التدريب وورشة العمل هو نزول الحركات المشاركة فى الحملة الشعبية ضد التحرش إلى الشارع فى حملة جماعية لمواجهة الظاهرة، وتعريف الناس بكيفية التعامل مع مثل هذه المواقف فى كورنيش النيل، مضيفة أن الفعالية الأولى للحملة سوف تكون يوم الخميس القادم فى السادسة مساء على الكورنيش. وأشارت إلى أن الظاهرة لن تنتهى بمجرد النزول للشارع، ولكن لا بد من خطة قومية، مضيفة أن الهدف من كل هذه الحملات هى خلق نوع من الحراك الشعبى للضغط على المجتمع من أجل تزايد الأمن، وبالتالى يتم مواجهة الظاهرة، وكذلك سن قوانين لمواجهة التحرش وقانون لإعادة تأهيل المتحرش تحت سن ال18. وأوضحت أنه من الضرورى الضغط على الدولة لسن قوانين تواجه التحرش، مطالبة الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية بسن مثل هذه القوانين، فى الوقت الراهن، من أجل ردع المتحرشين وإيقاف انتشار مثل هذه الظاهرة، مضيفة أننا يجب أن نعيد تأهيل المتحرشين الصغار تحت سن ال18. واقترحت أن تقوم وزارة الداخلية بتخصيص سيدة شرطية مدربة لتلقى بلاغات التحرش فى كل قسم شرطة، وذلك لتسهيل الأمر على الفتيات، حتى يقمن بالتوجه إلى قسم الشرطة دون خوف أو تردد. وعن الخطاب الذى توجهه الحملة للشرطة، قالت دينا: خطابنا لرجال الشرطة: "احنا هننزل معاكم الشارع وهنساعدكم ونكون حلقة الوصل بينكم وبين الشعب". أما خطابهم للدكتور مرسى فهو: "عاذرينك أنك عندك حاجات كثير مهمة بتعملها من أجل نهضة مصر، واحنا هنشتغل كحملات فى الشارع لفترة معينة، لازم الشرطة تنزل تكمل، ولازم تسن قانون عاجل فى الوقت الحالى لمواجهة الظاهرة".