ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الحكومة الإسرائيلية ستصوت فى جلستها الأسبوعية اليوم الأحد، على قرار تحويل كلية "أرئيل" الاستيطانية لجامعة وهى مقامة فى الأراضى المحتلة بالضفة الغربية عام 1967. وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو تأييده للقرار، زاعما "أن أرئيل جزء لا يتجزأ من إسرائيل، وستبقى فى أية تسوية مستقبلية". وردا على الرأى المعارض إقامة جامعة ثامنة، قال نتانياهو إن إقامة جامعة فى "أرئيل" يندرج فى إطار الجهود التى تبذلها الحكومة من أجل تعزيز التعليم العالى فى إسرائيل، مضيفا: "من المهم إقامة جامعة أخرى، ومن المهم أيضا أن تكون فى أرئيل". وفى السياق نفسه، دافع وزير التعليم الإسرائيلى جدعون ساعر، عن قرار تحويل كلية أرئيل لجامعة، وحث على تبنى الحكومة للقرار، قائلا: "إن الجامعة تستوفى كل المعايير المطلوبة، متوقعا أن يتجاوز القرار كافة العوائق الإجرائية والقضائية". وقالت يديعوت إنه من المتوقع أن تصادق الحكومة على القرار، غير أن خروجه لحيز التنفيذ سيتوقف على قرار المستشار القضائى للحكومة الذى يتوقع أن ينتظر حتى صدور قرار المحكمة العليا فى الالتماس الذى قدمه رؤساء الجامعات الإسرائيلية ضد تحويل أرئيل لجامعة. وكانت إدارة الكلية قد أعلنت منذ سنتين عن تحويلها مركز تعليم جامعى دون الحصول على الاعتراف الرسمى، وكانت حكومة شارون أقرت عام 2005 الاعتراف بالكلية كجامعة إلا أن القرار لم ينفذ بسبب معارضة مركز التعليم العالى التى رأت أنه ليس هناك حاجة لإقامة جامعة أخرى للبحوث. وحظيت الكلية منذ تولى حكومة نتانياهو على اهتمام خاص من الحكومة الإسرائيلية، حيث دأبت الوزارات على تنظيم دورات تأهيل فيها للموظفين الحكوميين وموظفى السلطات المحلية والمؤسسات الرسمية.