أقرت الحكومة الإسرائيلية اليوم الأحد، تحويل الكلية في مستوطنة "أريئيل " فى الضفة الغربية إلى جامعة رغم معارضة رؤساء الجامعات في إسرائيل. ونقل بيان عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيده إن "أريئيل " تعتبر جزءا لا يتجزأ من اسرائيل وهي ستبقى هكذا في إطار أي تسوية يتم التوصل إليها في المستقبل، مثلها مثل باقي الكتل الاستيطانية.
وتابع البيان "لا أعتقد أن تكفينا سبع جامعات في اسرائيل" ،مضيفا إن المصادقة على الجامعة في أريئيل تعتبر جزءا من سلسلة العمليات التي نقوم بها من أجل تعزيز التعليم العالي وهذا القرار يعبر عن ثقتنا بالمستوى الأكاديمي في أريئيل.
واضاف بنيامين نتنياهو إن هناك حاجة لإقامة جامعة جديدة لأن عدد السكان قد ارتفع، ولم يتم إقامة جامعة جديدة منذ 40 عاما.
من جانبه، دافع وزير التعليم جدعون ساعر عن قرار تحويل كلية أرئيل لجامعة، وحث على تبني الحكومة للقرار .
وقال إن الجامعة تستوفي كل المعايير المطلوبة. وتوقع ساعر أن يتجاوز القرار كافة العوائق الإجرائية والقضائية.
وقد صوت أغلبية الوزراء فى الحكومة الإسرائيلية اليوم على القرار باستثناء وزير الأمن الذي امتنع عن التصويت.
يذكر أن رؤساء الجامعات في إسرائيل عارضوا الاعتراف بالكلية كجامعة لأنها مقامة خارج حدود إسرائيل، وأيضا لأنه لا توجد حاجة لإقامة جامعة جديدة بالإضافة إلى الجامعات الست الحالية.
ووصف تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قرار الحكومة الإسرائيلية بانه مؤشر خطير يستوجب التحرك السياسي والاكاديمى لمواجهته لافتا الى ان هذه المستوطنة توجد فى عمق الضفة الغربية .
واضاف خالد فى تصريح لمراسل وكالة انباء الشرق الاوسط بغزة ان هذا القرار الخطير يعد مؤشرا على ان اسرائيل تنوى مد سلطاتها التوسعية على مناطق واسعه فى الضفة الغربية.
وطالب بالرد على هذه الخطوة التوسعية بحزم بنقل ملف الاستيطان الى مجلس الامن،كما يجب على السلطة الفلسطينية مخاطبة الجامعات الاوربية بعدم التعامل مع هذه الجامعة الجديدة وايضاح مدى التسلط فى هذا القرار مشيرا الى ان اسرائيل تطبق سياسة فرض الامر الواقع .
وتعد مستوطنة "اريئيل" ثاني أكبر مستوطنة في الضفة الغربية، وتطلق عليها الاحتلال اسم "عاصمة السامرة"، ويعود إنشاؤها إلى عام 1978 .
وكانت إدارة الكلية قد أعلنت منذ سنتين عن تحويلها مركز تعليم جامعي دون الحصول على الاعتراف الرسمي.
وكانت حكومة شارون أقرت عام 2005 الاعتراف بالكلية كجامعة إلا أن القرار لم ينفذ بسبب معارضة مركز التعليم العالي التي رأت أنه ليس هناك حاجة لإقامة جامعة أخرى للبحوث.
وحظيت الكلية منذ تولي حكومة نتنياهو على اهتمام خاص من الحكومة الإسرائيلية، حيث دأبت الوزارات على تنظيم دورات تأهيل فيها للموظفين الحكوميين وموظفي السلطات المحلية والمؤسسات الرسمية.
ولدى مصادقة حكومة شارون في مايو من العام 2005 على قرار تحويل كلية أرئيل إلى جامعة، أعتبرت الخطوة " أولوية وطنية". ولم يكن القرار نابعا عن اعتبارات أكاديمية، إنما من اعتبارات سياسية بدرجة أولى.
مواد متعلقة: 1. موفاز : يجب استجواب نتنياهو بسبب التسريبات حول اجتماعات الحكومة بشأن إيران 2. وزير المالية الإسرائيلي يهاجم باراك لانتقاده السياسة الاقتصادية لنتنياهو 3. نتنياهو : قرار كندا قطع العلاقات مع إيران "اخلاقي " و"شجاع"