شارك 350 من ممثلى حكومات ومنظمات دولية وأممية عاملة فى المجال الإنسانى، فى أعمال المنتدى الإنسانى الخامس المنعقد اليوم الجمعة، برعاية الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبى ومنظمة التعاون الإسلامى، لبحث الاحتياجات الإنسانية فى سوريا فى ضوء تصاعد الأحداث هناك. وقال جون جنج رئيس المنتدى المنعقد بمقر الأممالمتحدة فى جنيف، مدير قطاع التنسيق والاستجابة بمكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأممالمتحدة، إن المحتاجين للمساعدة فى سوريا تضاعف منذ الاجتماع السابق فى شهر يوليو الماضى ليصل اليوم إلى حوالى 2.5 مليون شخص داخل سوريا، بينهم ما يقارب 1.2 مليون نازح أكثر من نصفهم من الأطفال. وأطلق ممثل الأممالمتحدة فى المنتدى نداء إلى المجتمع الدولى والدول المانحة، لزيادة المساعدات الممنوحة لسوريا من 180 مليون دولار إلى 347 مليون دولار، موضحا أنه سيتم استخدامها فى عشرة قطاعات تغطى 14 محافظة سورية، مع التركيز على المناطق المتضررة بشدة، كما أن الأولوية سوف تكون للرعاية الصحية وتوفير المواد والمستلزمات الطبية والغذاء والمأوى. بدوره، قال مارك بارتولينى مدير المكتب الأمريكى لمساعدات الكوارث، فى مؤتمر صحفى عقب الاجتماع، إن القلق الأكبر حاليا فيما يخص المساعدات التى يجب تقديمها إلى سوريا يتمثل فى الشأن الصحى والطبى، كما إن المدنيين فى مختلف المناطق السورية، وكذلك النازحين المقيمين فى المبانى العامة هناك قلق كبير بشأنهم، بسبب دخول فصل الشتاء وطبيعة المبانى مدمرة النوافذ، مشيرا إلى أن المساعدات الأمريكية المقدمة بالشراكة مع الوكالات الإنسانية تصل لحوالى 550 ألف شخص، بقيمة 100 مليون دولار.