السلاح يكرم أبو القاسم.. والمصارعة تتجاهل الأسطورة "كرم جابر"

فى ظل التناقضات التى تسود الساحة الرياضية، لم يكن غريباً أن يتبع بعض المسئولين الرياضيين سياسة الكيل بمكيالين فى معاملة الأبطال، فالثنائى علاء الدين أبو القاسم وكرم جابر يظهران بوجهين مختلفين للمسئولين.
جاء هذا بعد قرار الاتحاد المصرى للسلاح برئاسة أحمد إسماعيل تنظيم حفل بإحدى البواخر النيلية يوم 16 سبتمبر الجارى لتكريم علاء أبو القاسم لاعب المنتخب القومى لسلاح الشيش، والحاصل على الميدالية الفضية بدورة الألعاب الأوليمبية الأخيرة التى أقيمت بالعاصمة البريطانية لندن.
ومن المنتظر أن يشهد التكريم حضور العامرى فاروق وزير الدولة لشئون الرياضة الذى أصدر شيكاً بقيمة 675 ألف جنية مكافأة للاعب.
ورغم حفل التكريم الذى نظمه وزير الرياضة لكرم جابر الحاصل على الميدالية الفضية للمصارعة الرومانية وزن 84 كجم والمكافأة المالية التى تم رصدها لجابر إلا أن اللاعب مازال يعانى إهمال المسئولين الذى بدأ قبل أوليمبياد لندن ومرورا بضعف المقابل المادى الذى رصدته الدولة له عقب حصوله على الميدالية الفضية وآخرها عدم مساواته بأبو القاسم الذى يحقق ميدالية لأول مرة، رغم تحقيقه "أى كرم جابر" ميدالية من قبل بأثينا 2004 حيث قام مسئولو اتحاد السلاح بتعليق لافتات وبوسترات بمدخل الاتحادات بالاستاد لتهنئة اللاعب وشكره على ما حققه لمصر من فضية فى سلاح الشيش مقابل تجاهل ذلك مع جابر وكأن اللاعب لا ينتمى للمصارعة أو حتى الرياضة المصرية.
بالإضافة لتجاهل اللجنة الأوليمبية المصرية واتحاد المصارعة تكريم اللاعب أو شكره على ما فعله بحجة أن اللاعب غير متواجد بمصر ويرفض استلام مكافأته كتصفية حسابات للمشادة التى حدثت بين اللاعب ومحمود أحمد على رئيس اللجنة الأوليمبية أثناء تواجدهم بلندن، فى الوقت الذى قامت اللجنة الأوليمبية القطرية بتكريم اللاعب فى نفس اليوم الذى كرمت فيه بطلها المخلوفى وكان جابر صدق فى التصريحات التى أدلى بها مؤخرا بأنه تعرض للإهمال على يد مسئولى اللجنة الأوليمبية واتحاد المصارعة.