عمرو حمزاوى: تشكيلات المجالس القومية عصفت بالديمقراطية

قال الدكتور عمرو حمزاوى عضو مجلس الشعب السابق، إن تشكيلات المجالس القومية الأخيرة عطفت بالديمقراطية وأخذت صبغة "الإسلاميين" دون غيرهم من باقى فصائل الوطنية، مشيرا إلى أنه يوجد بين أعضائها مواقف معلنة معادية للمرأة وحرية الصحافة.
وأضاف حمزاوى خلال لقائه مساء أمس بأعضاء نادى الرواد بالعاشر من رمضان برئاسة المحاسب محمد أبو العينين أن النظام من حقه الاستعانة برجاله، ولكن فى حدود اختيار فريق مساعديه والوزراء فقط دون التوغل فى باقى مؤسسات الدولة حتى لا نصنع حزبا وطنيا جديدا، مشددا على ضرورة الحافظ على استقلالية وحيادية الجهاز التنفيذى والإدارى للدولة والمجالس المستقلة من خلال تشريع يضمن عدم توغل أى نظام فى الجهاز الإدارى للدولة مؤكدا أنه يحترم ويقدر موقف نادر بكار القيادى بحزب النور الذى اعتذر عن عدم قبول منصبه بمجلس الأعلى للصحافة.
وأشار حمزاوى إلى أن جميع اتجاهات الدولة المختلفة متصالحة مع الدين ولكن يوجد خلط لدى بعضها بين الدين والسياسية وهذا خطر جدا على حد وصفه لأنه يجعل المنافسة غير متكافئة وأكد على ضرورة أن يكون هناك اندماجات وائتلافات بين أحزاب ليبرالية ليس لاستدعاء الإسلاميين لكن للحفاظ على المنافسة النزيهة.
وحول الجمعية التأسيسية للدستور قال حمزاوى إن ما تفعله التأسيسية من تسابق وضغط قبل صدور حكم القضاء الإدارى ليس فى مصلحة الدستور، كما أنه يوجد غموض حول مواد الدستور و لا نرى غير تسريبات إعلامية عن بعض المواد والتى ينفى أعضاؤها معظم هذه التسريبات.
وأضاف أن مع بقاء المادة الثانية وأنه يتوقع استمرار التأسيسية الحالية وفى حالة صدور حكم بغير ذلك فلا يجب أن يهدم عملها ويستعان بها فى التأسيسية الجديدة جميع فئات المجتمع بضرورة متابعة مواد الدستور بدقة شديدة لأنها هى الضمانة الوحيدة لحقوق المواطن والحفاظ على حريته.
وأضاف أنه ليس مع مظاهرات 24 أغسطس لأنه يرفض إسقاط رئيس الدولة الذى جاء بانتخابات حرة ونزيهة رغم أنه من الذين قاطعوا جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة ولكنه احترم نتيجة الانتخابات مؤكدا أن المعارضة البناءة تكون من خلال صندوق الانتخاب.