مسئول دولى يدين حكم القضاء الإسرائيلى فى قضية راشيل كورى

أدان ريتشارد فولك المقرر الخاص الأممى المعنى بحالة حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، بشدة الحكم القضائى الإسرائيلى الذى صدر هذا الأسبوع من القاضى عوديد جرشون فى محكمة حيفا برفض الدعوى المدنية التى رفعتها عائلة الناشطة الأمريكية الشابة راشيل كورى والتى قتلتها جرافة إسرائيلية فى غزة عام 2003 خلال مشاركتها فى فعاليات سلمية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى.
وقال فولك فى بيان له صدر فى جنيف اليوم الخميس، إن قرار القاضى الإسرائيلى برفض الدعوى واعتبار مقتل كورى مجرد حادث مؤسف، يمثل هزيمة للعدالة وانتصارا للإفلات من العقاب بالنسبة للجيش الإسرائيلى.
وأدان تجاهل القاضى الإسرائيلى لشهادة شهود العيان الذين أكدوا أن كورى كانت تحتج على هدم منزل إحدى العائلات الفلسطينية فى رفح بشكل سلمى وفى إطار حركة تضامن دولية مع الفلسطينيين، كما شهدوا بأن سائق جرافة الجيش الإسرائيلى كان فى وضع يسمح له دون أدنى شك بمشاهدة كورى، فى حين قبل القاضى بإعلان الجيش الإسرائيلى الذى اعتبر جنوب قطاع غزة فى ذلك الوقت منطقة حرب وأن تواجد المدنيين فى تلك المنطقة يجعلهم هدفا.
ورأى فولك أن قرار القاضى الإسرائيلى صدمة وصفعة فى وجه اتفاقيات جنيف التى تفرض على قوة الاحتلال دون قيد أو شرط واجب حماية المدنيين بموجب المادة العاشرة من اتفاقية جنيف الرابعة على وجه التحديد كما تفرض على قوات الاحتلال حماية العاملين فى مجال العمل الإنسانى مثل راشيل كورى.
وشدد على أن هدم الاحتلال لمنزل العائلة الفلسطينية عمل غير مشروع بموجب الاتفاقية فى حد ذاته، معربا عن أسفه وإدانته الشديدة لتبنى المؤسسات الإسرائيلية باستمرار سياسة الإفلات من العقاب وعدم المساءلة فى استجابة لانتهاكات موثقة جيدا للقانون الإنسانى الدولى فى كثير من الحالات الإجرامية الإسرائيلية.