أعلن وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى أن الأزمة السورية يجب أن يتم التعامل معها من جانب السوريين أنفسهم، حيث إن التدخل العسكرى الأجنبى ليس من شأنه إلا مفاقمة العنف فى الدولة التى مزقتها الاضطرابات. وقال مدلسى فى تصريحات نقلتها إذاعة الجزائر الدولية بعد ظهر اليوم الخميس، إنه فى حالة تدخل القوات الأجنبية فى سوريا فلن يساعد ذلك فى حل المشكلة ولكنه سيؤدى إلى وقوع المزيد من العنف وإراقة الدماء فى البلاد. وأضاف أن الأزمة السورية يجب أن تعالج عن طريق الحوار فى داخل البلاد، موضحا أن القوات الأجنبية يجب ألا تتدخل فى الشئون الداخلية لسوريا، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية نقلت بالفعل هذه الرسالة إلى كل من الحكومة السورية والمعارضة السورية، حيث حثت كلا الجانبين على وقف القتال وإظهار ضبط النفس وإيجاد حلول للأزمة عن طريق الحوار البناء. وقال إنه من أجل وضع نهاية للأزمة السورية من الضرورى استعادة الاستقرار والأمن الإقليميين، داعيا الجامعة العربية والمنظمات الإقليمية الأخرى إلى القيام بدور إيجابى لهذه القضية وتعزيز التفاوض والحوار بين الحكومة السورية والمعارضة. وحول أوضاع اللاجئين السوريين فى الجزائر، أشار مدلسى إلى أن الجزائر استقبلت أيضا أكثر من 10 آلاف لاجئ سورى، موضحا أن بلاده ستتخذ المزيد من الإجراءات للمساعدة فى إيواء السوريين المشردين ودعا مدلسى المجتمع الدولى إلى تقديم المزيد من المساعدة إلى اللاجئين السوريين، مؤكدا أن وقف أعمال العنف هو أفضل وسيلة لمعالجة أزمة اللاجئين السوريين. وطبقا لإحصاءات الأممالمتحدة فإنه منذ اندلاع التظاهرات واسعة النطاق فى مارس 2011 هناك الآن أكثر من مليون شخص مشرد داخل سوريا فى الوقت الذى تجاوز فيه عدد اللاجئين السوريين الذين فروا إلى دول ومناطق أخرى 200 ألف شخص اتخذ معظمهم ملاذا فى تركيا والأردن ولبنان والعراق.