زعمت صحيفة معاريف، أن جهاز الأمن الداخلى التابع لوزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة فى غزة، اعتقل أمس الأول، الأربعاء، أحمد عبد الله صلاح من منطقة جباليا إلى الشمال الشرقى من مدينة غزة، والذى وصفته الصحيفة بالمسئول المركزى عن خلايا حزب الله فى قطاع غزة ومنسق نشاطاتها، وذلك بسبب إطلاقه صواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية دون التنسيق مع حماس، وذلك ليلتحق بنائبه رشاد أبو حلبية الذى اعتقلته حماس قبل شهر. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن حماس اعتقلت أحمد صلاح بعد أن قامت عناصر مجموعاته بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل دون التنسيق مع حماس. وقالت معاريف إن مصدرا أمنيا فى حكومة حماس أكد نبأ اعتقال أحمد صلاح، لكنه رفض إعطاء الأسباب، وأضافت أن أحمد صلاح كان أحد ضباط المخابرات العامة الفلسطينية وأجرى قبل خمس سنوات اتصالات مع حزب الله اللبنانى الذى بدأ بتشغيله لصالحه، ونجح بدعم مالى من الحزب فى إقامة مجموعات مسلحة فى مختلف أنحاء قطاع غزة تضم عشرات المسلحين. واعتقل قبل ستة أشهر على يد أجهزة الأمن التابعة لحماس التى ضبطت معه أجهزة اتصال ومبلغ 300 ألف دولار ما أثار شكوكها بأنه يعمل لصالح حركة فتح وأن هدفه جمع المعلومات وتنفيذ عمليات ضد حماس فى غزة، ولكن حماس صدمت حين أدركت أن حزب الله يعتبر أحمد صلاح عنصرا مهما له، فمارس ضغوطا كبيرة جدا لإطلاق سراحه. وتابعت معاريف أن حماس أفرجت عنه استجابة لضغوط حزب الله، وبعد أن اتفقت معه على تنسيق نشاطاته معها، واصل حزب الله تشغيل خلاياه بشكل مستقل دون أن ينظر لمصالح حماس، مثلما حدث فى يوم الذكرى السنوية لاغتيال عماد مغنية، حيث طلب حزب الله من مجموعاته إطلاق الصواريخ رغم سعى حماس ومصلحتها فى حفظ الهدوء النسبى تمهيدا للتوصل لاتفاق التهدئة.
