طالب أهالى منطقة وادى القمر بالإسكندرية وزير البيئة الدكتور مصطفى حسين كامل خلال زيارته التى بدأت أمس للإسكندرية ومستمرة اليوم الأحد، بإغلاق مصنع بورتلاند للأسمنت والذى أكدوا أنه السبب الرئيسى لأمراض خطيرة منها التحجر الرئوى والربو. وقال وليد موسى أحد أهالى المنطقة والذى حضر لقاء الوزير بالغرفة التجارية، إنه بعد 60 سنة من وجود المصنع نأتى لطلب حل هذه المشكلة بعد أن أصبحت الدولة دولة حريات وكرامة وأصبح لنا حق فى العيش، خاصة بعد أن تحولت الإسكندرية من عروس للبحر المتوسط إلى عجوز البحر المتوسط. وأصر وليد على عرض المشكلة بشكل مستفيض أمام وزير البيئة لحلها بعد أن قاموا بعرض مشاكلهم كثيراً أمام المسئولين بالمحافظة تكراراً ومراراً دون جدوى الأمر الذى أزعج المنصة قليلاً. وطالب هشام العقارى من أهالى وادى القمر بعزل كل من تواطئوا ضد أهالى وادى القمر وأخذوا الرشاوى من الشركة للمساعدة على ترخيصها وبقائها. كما تعالت أصوات الأهالى مستنكرة كلام منى جمال الدين وكيل وزارة البيئة بالإسكندرية التى طالبت بتوفيق أوضاع المصنع مع الأهالى فحاولت الدفاع عن نفسها قائلة "إحنا بنعامل ربنا مش بنعامل العبد" مما زاد من سخط الأهالى وبكاء أحدهم وكادت أن تتحول قاعة الاجتماع بالغرفة التجارية بالإسكندرية إلى ساحة للعراك والمشادات الكلامية انتهت بدعاء الأهالى على الدكتورة منى قائلين "روحى حسبى الله ونعم الوكيل". وأنقذ الموقف أبو العز الحريرى الذى أكد على وجود قرار محافظ الإسكندرية بنقل المصنع إلى الغربانيات وبناء المصنع هناك ولكن نتيجة ترتيبات "شيلنى وأشيلك" بقى الأمر على ما هو عليه.