كشف الأبحاث الأمنية عن أن نسخة فيروس "الأزمة" (كرايسيس) على نظام تشغيل "ويندوز" أخطر بكثير مما كان يعتقد، حيث إنها قادرة على إصابة ملفات أنظمة "فى إم وير" الافتراضية، وأجهزة "ويندوز موبايل" المحمولة، بالإضافة إلى ملحقات ال"يو إس بي" المحمولة. وقد تم اكتشاف فيروس "الأزمة"، الذى يستهدف الشركات عبر هجمات الهندسة الاجتماعية التى تخدع المستخدمين لتشغيل بريمج "جافا" ضار، خلال يوليو الماضى. وكشفت شركة "سيمانتيك" الأمريكية المتخصصة فى حلول أمن المعلومات عن أن ذلك الفيروس يمتلك المزيد من القدرات المتقدمة التى تسمح له من البحث عن ملفات النظم الافتراضية ل "فى إم وير" ونسخ نفسه داخلها على أجهزة الحاسبات المصابة به. وقال بيتر كوجان مدير الاستجابة الأمنية فى شركة "سيمانتيك" "لقد اكتشفناه وهو يصيب أنظمة "فى إم" الافتراضية عبر ثغرات بها من خلال نسخه لنفسه إلى داخل الشيفرة الخاصة بها". وأضاف "لم نشهد ذلك من قبل.. إنها كمية متزايدة من المعلومات التى يمكن للقراصنة جمعها". وبالإضافة إلى قدرات إصابة نظم "فى إم وير" الافتراضية، قالت "سيمانتيك" إنها اكتشفت قيام الفيروس بتثبيت وحدات برمجية ضارة على أجهزة الهواتف المحمولة المعتمدة على نظام تشغيل "ويندوز" التى يتم توصيلها بالأجهزة المصابة. وأوضح كوجان أن فيروس "الأزمة" فى غاية التعقيد، ومن المرجح أن يكون قد طور بواسطة مجموعة متقدمة، محذرا من أنه يم يكشف بعد عن قدراته الكاملة، وعلى الرغم من طبيعة تعقيده، فإنه يعتقد أن فيروس "الأزمة" أصاب مجموعة مختارة من الأنظمة الحاسوبية. وكانت شركة "كاسبرسكاي" الروسية لأنظمة الحماية الإلكترونية أعلنت عن اكتشافها الفيروس على نحو 21 جهازا فى إيطاليا والمكسيك وإيران وتركيا والعراق وعمان والبرازيل وكازاخستان وطاجاكستان.