دعت اللجنة السودانية العليا للفيضان، المواطنين والجهات المعنية، لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر ووضع التحوطات والتدابير اللازمة لحماية الأرواح والممتلكات فى ظل الارتفاع المتوقع لمناسيب النيل خلال الساعات القادمة، وفقا للبيانات الواردة من المحطات الرئيسية وصور الأقمار الاصطناعية التى تشير إلى وجود سحب ممطرة على الهضبة الأثيوبية. وأعلن اللواء هاشم حسين عبدالمجيد، مدير الإدارة العامة للدفاع المدنى اليوم الأربعاء، عن ارتفاع مناسيب النيل فى عدد من المدن والقرى المتاخمة للنيل، وأن الساعات القادمة تمثل مرحلة الذروة ومؤشرا لحدوث فيضانات. وأشار إلى جاهزية الإدارة لمجابهة أثار السيول والفيضانات بالعاصمة والولايات من خلال التنسيق بين غرف الطوارئ وتأمين المعينات والاحتياجات لتقوية الجسور والسدود. ودعا مدير الإدارة العامة للدفاع المدنى القاطنين على الشواطئ وسكان الجزر ومناطق مجارى السيول إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر والابتعاد عن هذه المناطق حفاظا على ممتلكاتهم وأرواحهم. وفى ولاية "سنار"، قالت غرفة الطوارئ بالولاية إنها تتابع ميدانيا الوضع، خاصة المناطق المتاخمة للنيل الأزرق، والتى تتأثر بارتفاع المناسيب. ودعت الغرفة المواطنين القاطنين على ضفاف النيل إلى ضرورة الحذر ومتابعة الوضع، والتنسيق مع الأجهزة والسلطات، لتجاوز الآثار المتوقعة لأى ارتفاعات للمناسيب. وأكد المهندس على المدنى حمد النيل مدير عام وزارة التخطيط العمرانى والمرافق العامة رئيس اللجنة الفنية لغرفة الطوارئ بولاية سنار، أن فيضان النيل لم يحدث أية خسائر فى القرى، ولكن تضررت البساتين على الضفتين الشرقية والغربية من النيل بالولاية ولم يتم حصرها بعد. وقال إن الوضع الآن مستقر وإن غرفة الطوارئ ظلت تراقب عن كثب الجسر الواقى لمدينة "سنجة" طيلة أيام عطلة العيد، وعملت على إغلاق كل مصارف مياه الأمطار بالمدينة المغذية للنيل، وظلت تعمل على تجفيف مياه الأمطار بواسطة الطلمبات. وكشف المدنى عن انهيار حوالى 400 منزل انهياراً كلياً بفعل الأمطار الغزيرة التى ضربت محلية "الدالى والمزموم" خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، وأثرت على المنازل بقرى المحلية مشيرا إلى أنه لا خسائر فى الأرواح. وفى ولاية "القضارف" بشرق السودان، أعلنت اللجنة العليا للطوارئ عن إجراءات احتياطية تم اتخاذها بالتنسيق مع وزارة الداخلية وإدارة الدفاع المدنى لمقابلة أى طارئ. كما تسببت الأمطار التى هطلت فى مناطق متفرقة بولاية شمال كردفان خلال الأيام القليلة الماضية مصحوبة بالأعاصير والزوابع الرعدية، فى إحداث أضرار بالمؤسسات التعليمية والصحية، إلى جانب تضرر عدد من الأسر. وتسببت الأمطار فى اقتلاع 30 شجرة من الأشجار المختلفة وانهيار جزئى فى المرافق الصحية. كما دعا بيان لوزارة المعادن السودانية العاملين فى التعدين التقليدى لأخذ الحيطة والحذر فى التعامل مع مواقع التنقيب هذه الأيام بسبب الأمطار الغزيرة.