كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بحسب وثائق شركات اطلعت عليها أن الاتحاد الأوروبى يحقق فى ما إذا كانت العقوبات السورية قد انتهكت من خلال بيع سجائر إلى شركة مرتبطة بأقارب للرئيس السورى بشار الأسد. وذكرت الصحيفة فى سياق تقرير لها اليوم الثلاثاء، أنه وفقا للوثائق فإن عملية البيع من جانب وحدة شركة "جابان توباكو" الموجودة فى سويسرا فى شهر مايو من العام الماضى، ذهبت إلى شركة تملكتها على الأقل بشكل جزئى فيما بعد عائلة مخلوف. وأوضحت الصحيفة أن عائلة مخلوف، والتى تمثل أبناء عم الأسد، تساعد فى تمويل الحملة الدموية على الانتفاضة السورية، بحسب كل من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى. وأشارت الصحيفة إلى أن المعارضين السوريين قالوا إن عملية البيع هذه، وعملية أكبر منها تضم ملايين من كرتونات السجائر إلى شركة التبغ الحكومية السورية، ضخت إلى النظام مبالغ نقدية فى وقت العزل الاقتصادى المتنامى، بسبب أن السجائر قد تتم إعادة بيعها بمقابل أكثر من تكلفتها. وقالت الصحيفة إن المعارضة أضافت أن حكومة الأسد تستخدم السجائر كشكل من المدفوعات لقوات الجيش غير النظامية، والميليشيات المعروفة ب"الشبيحة"، أو البلطجية التى كان لها دور رئيسى فى حملتها العنيفة.