عيد سعيد يا سوريا، عيد سعيد يا أهلى فى كل شبر فى الأرض الطيبة، برغم المحنة وبرغم المآسى وبرغم الجراح وبرغم القتلى والشهداء والجرحى والثكالى واليتامى والأرامل، أقول لكم برغم ذلك كله:عيد سعيد يا أبطال، عيد سعيد بلون أكفان الشهداء، عيد سعيد بعده سيأتى النصر، ويندثر العدو، وتنتهى أسطورة الظلم والظالمين، وتنجلى الغمة، وتنقشع سحابة الغمام، ويبزغ فجر النور، وتشرق بعده الشمس فتملأ الآفاق، تبدد الظلام وتنهى حالة الضياع، وتعود لسوريا حريتها وكرامتها، ويعود للشعب استقراره وسعادته، برغم ما سقط من دماء فإن الأمل موجود والنصر مقبل. وسيذكر التاريخ شهداءكم الأبرار، وأبطال ثورتكم المجيدة، وسيذكر أيضًا أولئك الخونة السفاحين والقتلة، وكل من ساند الطاغية بشار، وكل من أمده بسلاح أو مؤن أو سانده بكلمة أو موقف. وليخسأ بشار وجنده، ونبشره بأنه مع فرعون وجنوده فى أسفل سافلين، وليخسأ حزب الله، وحسن نصر الله، ذلك الرجل الذى طالما افتخرنا به وحلمنا لأمتنا برجل مثله، ولكن الرجال يعرفون عند الشدائد، والحق يعرف بالرجال، فقد سقط قناع حزب الله وسقطت أسطورة نصر الله، ذلك الرجل الذى يقف فى عضد بشار، بعدما وقف لليهود، ذلك الرجل الذى يقف مع الظلم ويساند الباطل ضد الحق ويسطو مع الأسد على حق الشعب الأعزل. وليخسأ نجاد، ذلك الأسطورة الذى تخيلناه هرمًا صامدًا ضد الأمريكان والغرب، ولكننا وجدناه صلدًا صلبًا ضد حق السوريين فى الحياة، وجدناه جرذًا صغيرًا أمام إسرائيل والغرب، وآثر أن يساند الأسد بعدته وعتاده وقوته وإمكاناته. وليخسأ الروس، وليسقط قناع الوسامة والبسمة المرسومة، وليظهر الوجه الحقيقى لهؤلاء البشر الذين يتشدقون بحقوق البشر وهم أول من يخالفونها، وأعجب كل العجب من الموقف الروسى الجبان المساند لبشار فى الأممالمتحدة على طول الخط. وليخسأ كل العرب وكل المسلمين الذين "يتفرجون" على المجازر بدماء باردة ميتة وأعصاب بلهاء لا تحس ولا تشعر، ولكن إلى متى؟ وبرغم قسوة الظروف وضيق الحال وتشرد الآلاف فإن الأمل يملأ قلبى وعقلى وكيانى بهؤلاء الشباب الأبطال الذين يصرون على تحرير الشعب والأرض، ويحلمون بالخلاص.