أكد الدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى أن الهدف من إعلان إسرائيل عن توقيع اتفاقية مائية مع دولة جنوب السودان، هدفه الإزعاج السياسى، مشيرًا إلى أن الاتفاقية تستهدف تدريب الكوادر الفنية للجنوبيين ومساعدتهم فى إدارة المياه وليست لها علاقة بمياه نهر النيل الذى تحكمه اتفاقيات دولية منظمة تحمى حقوق مصر المائية. وكانت الحكومة الإسرائيلية قد وقعت الأسبوع قبل الماضى، أول اتفاقية دولية مع جنوب السودان، وشركة الصناعات العسكرية "الإسرائيلية" للتعاون فى مجال للبنية التحتية المائية والتنمية التكنولوجية مع الجنوب، وذلك فى حفل كبير أقيم، فى "الكنيست" الصهيونى، وهو يأتى ضمن سلسلة من اتفاقيات التعاون التجارى بينهما، وقعها كل من وزير المياه والطاقة الإسرائيلى عوزى لاندو ووزير المياه والرى فى جنوب السودان أكيك بول مايوم. وفى تصريحات له عقب توقيع الاتفاقية، قال وزير المياه أكيك بول مايوم "نحن نعتبر ذلك شرفاً وامتيازاً لنا بأن نصبح أول قطاع فى إسرائيل يوقع اتفاقية مع بلد جديد"، مؤكداً أن إسرائيل تمتلك الكثير من المعرفة ولديها الكثير من الخبرات فيما يتعلق بقطاع المياه لتسهم به مع جنوب السودان، وأشار إلى أن الاتفاقية تتضمن خططاً للتعاون بين الجانبين فى مجالات تحلية المياه والرى ونقل المياه وتنقيتها. ونقلت تقارير إسرائيلية عن الوزير الجنوبى حديثه عن بداية تعاون فى مجالات النفط والاقتصاد مقابل استفادة إسرائيل من المياه، وذلك من خلال حديثه عن معاناة الجنوب فى مجال تكرير النفط ونقله، قائلاً "الجنوب قد يواجه أوقات عصيبة لاسيما فى المجال الاقتصادى، بعد تعطيل الخرطوم لصادرات نفط جنوب السودان". وكشفت الإذاعة الإسرائيلية أن إسرائيل وجوبا وقعتا أيضاً على اتفاقيات عسكرية عدة يتم بموجبها تصدير هيئة الصناعات العسكرية الإسرائيلية لجنوب السودان أسلحة ومعدات عسكرية، بجانب مساعدتها فى تنقية المياه، ونقلها ل"إسرائيل"، وتحلية مياه البحر، فيما اقترح لاندو فى إطار التعاون الثنائى نقل النفط إلى المنشآت "الإسرائيلية"، مشيراً إلى عدم وجود معامل تكرير النفط فى جنوب السودان، وزاعماً أن هذه الوسيلة سوف تساعد الجنوب على حل مشاكله.