نيويورك تايمز: انشقاق "حجاب" القشة التى قصمت ظهر الأسد

اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الاثنين انشقاق رئيس الوزراء السورى رياض حجاب عن النظام بمثابة "القشة التى قصمت ظهر (الرئيس بشار) الأسد".
وانشق حجاب اليوم، بالإضافة إلى وزيرين على الأقل وثلاثة ضباط وهربوا إلى الأردن وأعلنوا الانضمام إلى جانب الثورة.
وقالت الصحيفة الأمريكية فى نسختها الإلكترونية إن حجاب يمثل أعلى مستوى لمسؤول مدنى ينشق عن النظام منذ سبعة عشر شهرا هى عمر الانتفاضة السورية، وأن انشقاقه كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير عقب سلسلة من انشقاقات رفيعة المستوى وبعد هجوم الشهر الماضى الذى استهدف أربعة من كبار معاونى الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن رحيل حجاب - الذى ينتمى إلى السنة - ينتقص من شرعية حكومة الأسد، المليئة بأعضاء من عائلة الأسد التى تنتمى للأقلية العلوية لضمان الولاء داخل الحكومة للنظام، مع تعيين غير العلويين بشكل روتينى فى مناصب ذات سلطات محدودة استرضاء لغير العلويين الذين يمثلون الأغلبية.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات الرسمية حاولت إعطاء انطباع بالسيطرة عبر إعلانها أن حجاب تم فصله من قبل النظام قبل إعلان المعارضة عن انشقاقه، غير أن الهجوم على محطة الاذاعة والتلفزيون الذى صاحب خبر انشقاقه عزز قول الثوار بأن حكومة الأسد تشهد ظرفا عصيبا.
واختتمت الصحيفة مقالها بالتعليق على الأسلوب السوفييتى (المثير للشفقة) الذى تنتهجه وسائل الإعلام السورية وبالتحديد التليفزيون؛ حيث يظهر على الشاشة ضيف أشيب الشعر يتحدث بنبرة متفائلة عن حرب تقوم بها البلاد ضد ما يصفهم الضيف بالارهابيين، وهم فى الحقيقة ضد شباب ثائر ونشطاء يستخدمون الإنترنت لإظهار الخراب الذى ألحقته الحكومة السورية.