أن تطلق شائعة فى مصر الآن وتنتشر مثل انتشار النار فى الهشيم أسهل كثيراً من أن تعد لنفسك كوباً من الشاى.. شائعات من كل حدب وصوب تنهال على الرئيس محمد مرسى.. هجوم شديد من وسائل الإعلام المصرية على تكليف الرئيس للدكتور هشام قنديل بتشكيل الحكومة الجديدة، ونقد متواصل لهذا الاختيار من قبل حتى أن يبدأ رئيس الوزراء تشكيل حكومته.. وانتشرت الشائعات فى كل مكان عن شخص وقيمة أصغر رئيس وزراء فى تاريخ مصر.. قالوا عنه إن توجهه الإخوانى سيكون أداة من فرض سطوة جماعة الإخوان على جميع السلطات فى مصر وأن الدكتور هشام قنديل لن يكون إلا خاتماً فى إصبع خيرت الشاطر الحاكم الفعلى لمصر- على حد زعمهم.. ثم اتضح أن قنديل لم يكن يوماً ينتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين، وقال فى تصريح صحفى إنه ينتمى إلى الإسلام الوسطى مثل السواد الأعظم من شعب مصر، وأنه لم يكن عضواً فى أحد الأحزاب يوماً ما.. انتشر خبر آخر على النقيض تماماً أنه أحد فلول الحزب الوطنى، وأنه كان عضواً فى لجنة السياسات ثم اتضح أنها مجرد شائعة رخيصة من إحدى قنوات إعلام الفتنة فى الوقت الحالى. منذ خلع الرئيس السابق ونحن نحلم بوزارة دائمة تكون الكفاءة والمكانة العلمية هما معيار اختيار الوزراء فيها.. وكنا جميعاً ننادى ونناشد بأن يكون رئيس الوزراء من الشخصيات الشابة التى تجمع بين طموح الشباب والخبرة العملية وألا يكون فى أرذل العمر مثل أسلافه.. وأعتقد أن الدكتور هشام قنديل يلبى كل المتطلبات السابقة.. وهذه نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للدكتور هشام قنديل لتكون رسالة لمن يشككون فى مكانته العلمية. عمل الدكتور هشام قنديل فى وزارة الموارد المائية والرى منذ تخرجه من كلية الهندسة عام 1984 حيث حصل على شهادتى الماجستير والدكتوراه فى الرى والصرف من جامعتى يوتا ونورث كارولينا بالولايات المتحدةالأمريكية عامى 1988، 1993. التحق الدكتور هشام قنديل بالمركز القومى لبحوث المياه، حيث حصل على درجة الأستاذية فى عام 2002 ومنح وسام الجمهورية من الطبقة الثانية عام 1995.. كما ساهم فى إنشاء المجلس الإفريقى للمياه ومثل مصر فى محافل دولية وإقليمية عديدة.. وقبل عودته إلى مصر للعمل كرئيس لقطاع مياه النيل تقلد العديد من المناصب فى بنك التنمية الأفريقى كان آخرها كبير خبراء الموارد المائية بالبنك. رسالة أخيرة للدكتور مرسى.. يجب أن تعلم أنك لو جئت بعمر بن عبد العزيز كرئيس للوزراء فلن يرضى عنك إعلام الفلول وأصحاب المصالح الشخصية.. فإذا كان الفلول والإعلام والعسكر والقضاء يقفون حجر عثرة فى طريقك.. فاعلم أن الشعب معك، وهو الذى سيساعدك على بناء مصر التى نحلم بها.