ذكرت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية أن بريطانيا تتوسط بين إسرائيل وتركيا فى محاولة لإنهاء الخلاف بينهما، وأوضحت الصحيفة أن المملكة المتحدة سلمت رسائل بين رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ونظيره التركى رجب طيب أردوغان، إلا أنه لم يتم التوصل إلى صيغة لسد هوة الخلافات بين الجانبين. ونقلت الصحيفة عن أحد كبار المسئولين الإسرائيليين قوله، إنه فى الأسابيع الأخيرة سلمت بريطانيا رسائل بين نتنياهو وأردوغان لكن لم يتم التوصل لصيغة لحل الخلافات المتعلقة باعتذار عن قتل القوات الإسرائيلية لتسعة نشطاء أتراك كانوا على متن قافلة متجهة إلى قطاع غزة فى مايو عام 2010. وأضاف المصدر أنه منذ اندلاع الأزمة، فإن الدبلوماسيين البريطانيين سعوا مع نظرائهم من الولاياتالمتحدة وألمانيا إلى استعادة العلاقات الإيجابية بين إسرائيل وتركيا أو على الأقل منع مزيد من التدهور فى العلاقات. وفى الأشهر الأخيرة، ومع تصاعد الاضطرابات فى سوريا، حاول المسئولون البريطانيون إحياء الوساطة الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، وهى المحاولة التى تم تنسيقها من قبل الحكومة الأمريكية، ويعتقد البريطانيون مثل الأمريكيين أن الأزمة فى سوريا تخلق مصالح مشتركة بين أنقرة وتل أبيب، وتحسين العلاقات بين الجانبين سيساعد على استقرار العلاقات فى المنطقة، وفقا لما يراه المسئولون فى لندن وواشنطن. وكان رئيس الحكومة البريطانى ديفيد كاميرون قد هاتف نظيره الإسرائيلى نتنياهو فى وقت سابق من الشهر الماضى، وقيل وقتها إن المهاتفة تعلقت بحادث استهداف السائحين الإسرائيليين فى بلغاريا، لكن المحادثة تناولت أيضا، كما يقول المصدر الإسرائيلى، إخبار كاميرون لنتنياهو أنه سيلتقى بأردوغان قريبا، وسأل كاميرون نظيره الإسرائيلى ما إذا كان سيسلم رساله لأردوغان باسم إسرائيل. ويبدو أن نتنياهو قدم صيغة يمكن أن تنهى الخلاف بين البلدين. وعندما التقى أردوغان وكاميرون عقدا محادثات مغلقة بشأن تلك المسألة. ويشير المصدر إلى أن أردوغان متمسك باعتذار إسرائيلى عن قتل الأتراك التسعة، وهو ما يرفضه نتنياهو.