تعهد وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو بالتزام بلاده بالروابط التاريخية التى تجمعها مع دول الشرق الأوسط ودول البلقان، مؤكداً على أن تركيا ستعمل على كسر جميع الحواجز مع الدول الشقيقة التى نتجت عن الحرب الإيطالية التركية وحروب البلقان وحرب اليمن خلال القرن الماضى. وذكرت صحيفة "تو دايز زمان" التركية أن "داود أوغلو" قد أكد على رغبة بلاده فى توطيد علاقاتها مع دول الشرق الأوسط والبلقان جاء ذلك كاستجابة منه إلى الانتقادات الشديدة التى وجهت إلية بسبب دعمه للمعارضة السورية. من ناحية أخرى، قال زعيم الحزب الجمهورى المعارض كمال كيليتش دار المعروف بانتقاده الدائم لسياسة الحكومة التركية تجاه الأزمة السورية "نريد السلام مع جيراننا إلا أن الوضع الحالى يشير إلى أن تركيا ستواجه مشاكل صعبة فى المستقبل فى سبيل تحقيق ذلك"، مضيفاً أن وجود خطأ فى سياسة دعم تركيا للمعارضة بسوريا يزداد وضوحاً يوماً بعد يوم. وأوضحت الصحيفة أنه من المعروف أن أوغلو هو المخطط لسياسة الدعم الفعلى للمعارضة فى سوريا التى تسعى إلى إسقاط نظام بشار الأسد، مما أدى إلى موجة من الانتقادات وجهت ضده بسبب احتمال تقسيم سوريا وقيام حكم ذاتى للأكراد الذين تربطهم صله بحزب العمال الكردستانى على حدود شمال تركيا، حيث تمكنوا من السيطرة على عدة مناطق سورية على الحدود مع تركيا. وعبر المراقبين عن قلقهم حيال أن يكون هذا الانقسام فى سوريا بمثابة الوقود الذى يشعل فكرة انقسام حزب العمال الكردستانى عن تركيا ومن ناحية أخرى قد يكون بداية لفكرة تقسيم سوريا إلى منطقة تابعة للأكراد فى الشمال ومنطقة تابعة للعلويين وأخرى تابعة للسنة.