أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الخميس أنه سيزور سوريا، الدولة المجاورة التي تشهد حركة احتجاج غير مسبوقة ضد النظام، في إطار جولة له في الشرق الأوسط، كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. ونقلت الوكالة التركية عن الوزير قوله أمام الصحفيين أثناء زيارة إلى مونتينجرو انطلاقا من تشكيل حكومة جديدة منبثقة من الانتخابات التشريعية في 12 يونيو في تركيا واعتبارا من نهاية هذا الأسبوع، سأقوم بجولة في دول الشرق الأوسط ستشمل أيضا سوريا. وأشار داود أوغلو الذي لم يعط مواعيد محددة لمراحل هذه الجولة، إلى ضرورة أن تعلن قيادة الرئيس السوري بشار الأسد في أسرع وقت جدولا زمنيا للإصلاحات التي ستضع حدا لاعمال العنف في البلد المجاور. واضاف نتقاسم وسوريا مستقبلا واحدا. المهم هو ان يعد الشعب السوري مستقبله بفضل رؤيا اصلاحية تقدمها له قيادته. وتركيا حليفة دمشق في المنطقة، صعدت لهجتها امام القمع في سوريا عبر انتقادها بطء النظام في الاعلان عن ورشة الاصلاحات. وتزايد القلق في تركيا حيث لجأ اكثر من عشرة الاف سوري بينما يواصل النظام السوري نشر قواته المسلحة ودباباته لقمع حركة الاحتجاج. وتخشى انقرة ان تنتقل الاضطرابات في سوريا الى اراضيها خصوصا وان المتمردين الاكراد متواجدون على طرفي الحدود. والدخول الكثيف للاجئين السوريين الى تركيا قد يشجع عمليات تسلل المتمردين الاكراد وهو ما يمكن ان يعزز حركة تمرد حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق الاناضول.