أعلن علي باباجان نائب رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستستضيف اجتماعات قمة مجموعة العشرين الاقتصادية المقبلة في اسطنبول نهاية أبريل أو أوائل مايو المقبل ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن باباجان قوله إن اجتماعات مؤتمر القمة التي تنعقد تحت رئاسة تركية وفرنسية مشتركة ستركز علي بحث عدد من القضايا في مقدمتها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة. من جانب آخر قال أحمد داود أوغلو وزير الخارجية إن الوقت حان لاتخاذ قرارات واضحة وحاسمة بشأن انضمام تركيا إلي الاتحاد الأوروبي. ووفقا لما ذكرته مصادر إعلامية أعلن أوغلو في مؤتمر صحفي ببروكسل أن بلاده تتوقع من الاتحاد الأوروبي إجراء تقييم أكثر شمولية داعيا إلي تسريع وتيرة الجهود لفتح فصول المفاوضات بشأن عملية الانضمام. وأوضح أوغلو أنه ليس من المقبول أن تنتظر تركيا بترقب كلما تغيرت الرئاسة الدولية للاتحاد الأوروبي لمعرفة ما إذا كان فصل جديد من فصول المفاوضات سيفتح, لافتا إلي أن أنقرة بدأت هذه الرحلة من التفاوض لتري نهايتها وليس لتبقي تدور في الحلقة نفسها. وتعليقا علي رفض وزراء العدل والداخلية في الاتحاد الأوروبي الشهر الماضي السماح للمفوضية الأوروبية بإطلاق مفاوضات مع تركيا بشأن الإعفاء من تأشيرة الدخول قال داود أوغلو إنه أطلع المسئولين الأوروبيين علي خيبة أمل بلاده للقرار المذكور. وأضاف الوزير التركي أن حكومته أنجزت كل الالتزامات المترتبة عليها فيما يتعلق بمسألة إطلاق مفاوضات التأشيرة وهي لا تقبل أن تتم معاملتها إلا بالطريقة نفسها التي عوملت بها الدول الأخري, داعيا الاتحاد الأوروبي إلي الالتزام بما سبق ووعد به في هذا الصدد. علي صعيد آخر وفي ضوء الاستعداد للانتخابات البرلمانية المفترض إجراؤها في يونيو المقبل احتلت إسرائيل مكانة مهمة في خطب قادة الأحزاب السياسية الفاعلة في تركيا فقد أكد فيه كمال كليتش دار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض أن حزبه لن يسمح لمزيد من التدهور في علاقات تركيا مع الدولة العبرية, في المقابل ودون أن يذكر اسم الحزب مباشرة اعتبر رئيس الحكومة وزعيم العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان في مدينة سامسون هذا الموقف أمرا طبيعيا ومتسقا مع الذين صمتوا أمام أعمال القتل الجماعي ضد الإخوة الفلسطينيين في غزة وراح يزايد, مؤكدا أن شعب تركيا المسلم سيظل دائما بجانب المظلومين ولن يسمح أبدا بقتل النساء والأطفال والأبرياء العزل إلا أنه أشار إلي أن بلاده ستعمل علي تدهور العلاقات طالما إسرائيل هي التي ترغب في ذلك. من جهة أخري أشار دولت بهتسلي زعيم حزب الحركة القومية اليميني إلي أن بلاده في ظل سيطرة أردوغان علي كل المؤسسات القضائية أصبحت مثل بلدان يحكمها حزب البعث متنبئا بأن يكون مصير أردوغان هو نفسه مصير زعماء دول الشرق الأوسط الذين تنحوا عن الحكم أو هربوا بعد ثورات شعوبهم وفي سياق متصل أعلن مساعد رئيس حزب الحركة القومية أوكتاي فورال بحديثه أن رئيس الحكومة لم يعد يطيق النقد سواء من منظمات مدنية أو الصحافة ووسائل الإعلام ولا يعلم أحد متي تطرق أبواب منزله لاعتقاله, مشيرا إلي أن بلدان عربية تخلصت من حكامها ولكن رئيس وزرائنا مصر علي أن يصبح مثل مبارك.