عمرو الجارحي أميناً للخطة والموازنة بحزب الجبهة الوطنية    وزير التموين يؤكد أهمية تطوير منافذ «العامة لتجارة الجملة» لضمان استدامة الإمدادات    وزير السياحة يطلق منصة إلكترونية مجانية لتدريب العاملين.. ومبادرة لاحتواء غير المتخصصين بالقطاع    محافظ أسوان يتابع جهود رصف الطرق للحد من الحوادث    ارتفاع المؤشر الرئيسى للبورصة بنسبة 1.3% ليغلق أعلى مستوى عند 34500 نقطة    رئيس اقتصادية قناة السويس يستقبل وفدا صينيا لبحث التعاون المشترك    زعيما تايلاند وكمبوديا يلتقيان في ماليزيا    المغرب.. إخماد حريق بواحة نخيل في إقليم زاكورة    حماس: خطة الاحتلال بشأن الإنزال الجوي إدارة للتجويع لا لإنهائه وتمثل جريمة حرب    المستشار الألماني يجري مجددا اتصالا هاتفيا مع نتنياهو ويطالب بوقف إطلاق النار في غزة    قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية جنوب نابلس.. وتطلق قنابل صوت تجاه الفلسطينيين    النصر السعودي يحسم صفقة نجم تشيلسي    مباراة الأهلي والزمالك فى الجولة التاسعة من الموسم الجديد للدوري    6 مباريات خارج القاهرة.. تعرف على مشوار الأهلي في بطولة الدوري    تحديد موعد مباراتي المنتخب ضد إثيوبيا وبوركينا فاسو    بورسعيد تودع "السمعة" أشهر مشجعي النادي المصري في جنازة مهيبة.. فيديو    جنايات الإسكندرية تُصدر حكم الإعدام بحق محامي المعمورة بعد إدانته بقتل 3 أشخاص    درجات الحرارة تزيد على 45.. توقعات حالة الطقس غدا الاثنين 28 يوليو 2025 في مصر    "تعليم أسوان" يعلن قائمة أوائل الدبلومات الفنية.. صور    الداخلية تضبط 254 قضية مخدرات فى القاهرة والجيزة    بسبب هزار مع طفل.. تفاصيل الاعتداء على شاب بسلاح أبيض في بولاق الدكرور    تاجيل محاكمه ام يحيى المصري و8 آخرين ب "الخليه العنقوديه بداعش" لسماع أقوال الشهود    أحمد جمال يروج لحفله وخطيبته فرح الموجي: لأول مرة يجمعنا مهرجان واحد    نجوى كرم تتألق في حفلها بإسطنبول.. وتستعد لمهرجان قرطاج الدولي    «فتح»: غزة بلا ملاذ آمن.. الاحتلال يقصف كل مكان والضحية الشعب الفلسطيني    وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب.. غدًا    الثلاثاء.. سهرة غنائية لريهام عبدالحكيم وشباب الموسيقى العربية باستاد الإسكندرية الدولي    رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى والدها: الأب الحنين ما بيروحش بيفضل جوه الروح    وزير الصحة يعتمد حركة مديري ووكلاء مديريات الشئون الصحية بالمحافظات لعام 2025    7 عادات صباحية تُسرّع فقدان الوزن    قبل كوكا.. ماذا قدم لاعبو الأهلي في الدوري التركي؟    بمشاركة 4 جامعات.. انطلاق مؤتمر "اختر كليتك" بالبحيرة - صور    بعد عودتها.. تعرف على أسعار أكبر سيارة تقدمها "ساوايست" في مصر    داليا مصطفى تدعم وفاء عامر: "يا جبل ما يهزك ريح"    الدكتور أسامة قابيل: دعاء النبي في الحر تربية إيمانية تذكّرنا بالآخرة    أمين الفتوى: النذر لا يسقط ويجب الوفاء به متى تيسر الحال أو تُخرَج كفارته    "دفاع النواب": حركة الداخلية ضخت دماء جديدة لمواكبة التحديات    بالصور- معاون محافظ أسوان يتابع تجهيزات مقار لجان انتخابات مجلس الشيوخ    15.6 مليون خدمة.. ماذا قدمت حملة "100 يوم صحة" حتى الآن؟    وزير البترول يبحث خطط IPIC لصناعة المواسير لزيادة استثماراتها في مصر    مجلس جامعة بني سويف ينظم ممراً شرفياً لاستقبال الدكتور منصور حسن    لمروره بأزمة نفسيه.. انتحار سائق سرفيس شنقًا في الفيوم    تنسيق الجامعات 2025، تعرف على أهم التخصصات الدراسية بجامعة مصر للمعلوماتية الأهلية    «مصر تستحق» «الوطنية للانتخابات» تحث الناخبين على التصويت فى انتخابات الشيوخ    المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: القطاع يحتاج إلى 600 شاحنة إغاثية يوميا    وزير التموين يفتتح سوق "اليوم الواحد" بمنطقة الجمالية    تفاصيل تشاجر 12 شخصا بسبب شقة فى السلام    وزارة الصحة توجة نصائح هامة للمواطنين بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة    جواو فيليكس يقترب من الانتقال إلى النصر السعودي    مصر تنتصر ل«نون النسوة».. نائبات مصر تحت قبة البرلمان وحضور رقابي وتشريعي.. تمثيل نسائي واسع في مواقع قيادية    ريم أحمد: شخصية «هدى» ما زالت تلاحقني.. وصورة الطفلة تعطل انطلاقتي الفنية| خاص    بدعم من شيطان العرب .."حميدتي" يشكل حكومة موازية ومجلسا رئاسيا غربي السودان    إصابة 11 شخصا في حادثة طعن بولاية ميشيجان الأمريكية    وزير الأوقاف: الحشيش حرام كحرمة الخمر.. والإدعاء بحِلِّه تضليل وفتح لأبواب الانحراف    بعد فتوى الحشيش.. سعاد صالح: أتعرض لحرب قذرة.. والشجرة المثمرة تُقذف بالحجارة    «الحشيش مش حرام؟».. دار الإفتاء تكشف تضليل المروجين!    "سنلتقي مجددًًا".. وسام أبوعلي يوجه رسالة مفاجئة لجمهور الأهلي    الأمم المتحدة: العام الماضي وفاة 39 ألف طفل في اليمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس حسب الله الكفراوى يعترف: نعم كنت ممثلا للإخوان فى مجلس الوزراء أيام مبارك.. زياراتى لمكتب الإرشاد كانت علنية بناء على طلب قيادات الجماعة لتقديم المشورة ونصحتهم باستبعاد المتشددين


نقلاً عن العدد اليومى
◄أخاف أن تتحول مصر إلى ليبيا جديدة أو أفغانستان أو سوريا إذا وصلنا إلى مرحلة التحرك نحو إسقاط مرسى
◄قبلت رأس المشير يوم حلف اليمين فى جامعة القاهرة عندما تعالت الهتافات بسقوط حكم العسكر
◄الأزمة ليست فى انتماء مرسى للإخوان ولكن فى أن المجموعة المتشددة فى الجماعة خارج السيطرة
◄أزمة المرور تاريخية وأساسها التخطيط الخاطئ ومفتاح الحل فى تفعيل خطة تطوير النقل الداخلى
◄أنصح الرئيس بأربعة مشروعات كبرى.. ثلاثة فى سيناء والقناة وواحد حول السد العالى
◄«الأمن» كلمة السر التى ما زالت فى يد وزارة الداخلية والتى يجب أن يعرفها مرسى سريعا..
◄رشحت وائل غنيم وزيرا للاتصالات فى حكومة عصام شرف وقت تشكيله للحكومة لكنه خيب أملى فيه
كشف المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان والتعمير الأسبق أنه كان ممثل جماعة الإخوان المسلمين فى الحكومة فى ظل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وقال إنه نصح قيادات الجماعة باستبعاد المتشددين حتى يكون المنهج الخاص بالجماعة والخط العام لعملها واضحا، وأكد الكفراوى خلال حواره ل«اليوم السابع» أنه أعطى صوته للواء أحمد شفيق لأن إسقاطه أسهل من مرسى، مشيراً إلى أن مصر إذا وصلت إلى مرحلة التحرك لإسقاط الرئيس مرسى يمكن أن تتحول إلى نموذج ليبيا أو سوريا أو أفغانستان.
وقال الكفراوى إن الأزمة ليست فى انتماء الرئيس لجماعة الإخوان ولكن الأزمة فى وجود المجموعة المتشددة داخل الجماعة والخارجة عن السيطرة، مشيراً إلى أنه تقدم بمجموعة من النصائح للرئيس كى يبدأ مشاريع قومية كبرى ينطلق منها قطار التنمية فى الجمهورية الثانية، والتى أكد الكفراوى أن سيناء محطتها الأولى، وإلى تفاصيل الحوار..
◄◄فى البداية سألنا الكفراوى ما هو موقفك من محمد مرسى فى إطار تأييدك المعروف لجماعة الإخوان المسلمين؟
- الإخوان محسوبون علىّ وأنا محسوب عليهم من أواخر الأربعينيات منذ أن كنت طالبا وحتى عندما أصبحت وزيرا كنت محامى الإخوان فى مجلس الوزراء فعلاقتى بالجماعة قديمة ومعروفة للجميع، لدرجة أن وزير الداخلية السابق زكى بدر كتب عنى تقريرا أمنيا وأنا وزير وأرسله للرئيس، الذى بدوره سألنى عن المعلومات الواردة فى التقرير، والذى أكدت له كل كلمة وردت فيه ولكن مع إعلان استقالتى، وهذه حادثة شهيرة كشفت مدى الترصد الذى كان أيام مبارك حتى بالنسبة للوزراء واتهامهم بعلاقتهم بالكيانات التى كانت محظورة فى هذا التوقيت.
وقد كنت صديقا لكل قيادات الإخوان وعلى رأسهم عمر التلمسانى وصلاح شادى ومصطفى مشهور ومهدى عاكف.
◄◄ هل هذه الصداقات القديمة هى سبب زيارتك لمكتب الإرشاد؟
- زيارتى لمكتب الإرشاد كانت زيارة علنية الهدف منها تقديم النصح والمشورة لهم بناء على طلب قيادات الجماعة، وبالفعل قابلت المرشد العام محمد بديع وطالبت الجماعة برفض كل من يتطرف، حتى يكون المنهج الخاص بالجماعة والخط العام لعملها واضحا، لأن التطرف يسىء للإسلام نفسه قبل إساءته لجماعة سياسية، فضلا على أن تكون دينية فى المقام الأول.
◄◄ رغم كلامك عن متانة علاقتك بالإخوان إلا أن صوتك كان للفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة.. لماذا؟
- أحمد شفيق ومحمد مرسى كلاهما مر ولكن يوجد مرارة يمكن تداركها، فالفريق أحمد شفيق إسقاطه كان يمكن أن يأخذ ليلة واحدة «شفيق ميخدش غلوة فى إيد الشارع» ولكنى أخاف على مصير مصر فى حالة الوصول إلى مرحلة إسقاط مرسى، ففى هذه الحالة مصر ممكن أن تتحول إلى سوريا أو أفغانستان أو ليبيا جديدة.
◄◄ إذن ما الفرق بين مرسى وشفيق من وجهة نظر حضرتك؟
- عندما نقارن مرسى بشفيق مرسى يكسب فهو أستاذ جامعى ومتعلم فى أمريكا مطلع على العلوم الحديثة والتجربة الديمقراطية فى قبول الآخر، أما شفيق فقد عاش مع نظام فاسد مما يجعل المقارنة بينهما ظالمة، إلا أن مرسى من خلال شخصيته وتعليمه وحياته هو الأفضل، ولكن الخوف ليس من محمد مرسى إنما من الجماعة والمغالين فى التطرف الدينى داخلها وخارجها ممن هم محسوبين على التيار الإسلامى والذين إن أساءوا استخدام السلطة سيسيئون لمصر وللإسلام كله.
◄◄ الأزمة إذن فى محمد مرسى أم فى جماعة الإخوان المسلمين؟
- أعتقد أن الأزمة ليست فى الدكتور محمد مرسى أو كونه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، المشكلة الحقيقية فى المجموعة المتشددة والمحسوبة على الجماعة فى مصر والتى ما زالت حتى الآن خارج إطار السيطرة لذلك يجب التخلص منها عن طريق الرفض الواضح لوجودها فى التنظيم.
◄◄ بهذا الطرح هل بعد بضعة سنوات سنكون أمام مشكلة تشبه أزمة مبارك فى أن مبارك كان «حد كويس» والأزمة فيمن كانوا حوله؟
- لا أعتقد، فالجماعة ليست بهذا الغباء نحن أمام جماعة سياسية فى المقام الأول أعتقد أنها ستلعب سياسة مع مرسى نفسه ولن تحرقه فى الشارع على الأقل فى بداية فترة حكمه، أما فيما يتعلق بمبارك «فقد كان فعلا كويس والمشكلة كانت فيمن حوله ولم يجد من يقومه».
وعشمى فى الله أن يحمى محمد مرسى من أصدقائه أكثر من خصومه.
◄◄ لماذا اعتذرت للمشير يوم أداء محمد مرسى اليمين الدستورية فى جامعة القاهرة؟
- عندما هتف الشباب يسقط يسقط حكم العسكر «قلبى وجعنى» فما حدث يوم أداء اليمين الدستورية بجامعة القاهرة إساءة شديدة فى يوم وفى فيه المجلس العسكرى بتسليم السلطة، وقد حدث يوم 30 يونيو بالفعل، فلماذا يهتف شباب الثورة الموجودون فى قاعة الجامعة يسقط يسقط حكم العسكر، فكان يجب علىّ تقديم اعتذار ولو رمزيا للمشير حسين طنطاوى، لهذا قبلت رأسه وهو صديقى وأيضاً الفريق سامى عنان الذى تبادلت العناق معه فى يوم تاريخى فى حياة مصر يوم تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، بعد أن كنا تشككنا جميعا فى نية المجلس العسكرى لتسليمها.
◄◄ من أهم الشباب الذين هتفوا ضد العسكر كان «وائل غنيم» وأعتقد أنك من المعجبين به؟
- أنا رشحت وائل غنيم وزيرا للاتصالات لعصام شرف وقت تشكيله للحكومة ولكنه خيب أملى فيه بهذا الهتاف.
◄◄ ولكنك فضلت الجلوس بالقرب من قيادات الجماعة؟
- ضاحكا.. إنها الصدفة ولكنى تبادلت العناق مع أصدقائى مهدى عاكف ومحمد بديع والعديد من الرموز والقوى الوطنية الأخرى اليمنية واليسارية وليس الإخوان فقط.
◄◄ ما هو تقييمك لخطابات مرسى؟
- جميع الخطابات فى التحرير والمحكمة الدستورية وجامعة القاهرة خطابات راقية جداً تنظر إلى المستقبل، وتبعث برسائل طمأنة لتطمئن الجميع، وعندما نسى مرسى بعض الفئات فى الخطاب الأول فى التحرير تدارك الخطأ بل وتأسف، وهذه سمات جديدة لم يعرفها كرسى الحاكم فى مصر أن يقول الرئيس «سامحونى» مما يدل على خلق رفيع ويجب علينا أن نبعد عنه ساقط القول والفعل.
ولكن من المآخذ الأساسية أنه لم يوضح كيفية عودة مجلس الشعب والشورى، بالإضافة إلى غموض موقفه من الإعلان الدستورى وأنه نسى الدول الأفريقية والتى يجب أن يبدأ منها إعادة العمق المصرى الأفريقى بما يضمن سلامة مياه النيل لقرون من بعده، خاصة بعد أن دمرها مبارك عن عمد لا نعرف أسبابه حتى الآن.
◄◄ ما هى خطوة البداية من وجهة نظرك لعودة مصر إلى أفريقيا مرة أخرى؟
- زيارة مرسى للإثيوبيا بداية حقيقية على أرض الواقع بالإضافة إلى مشروع ممر التنمية والذى يجب أن ينفذه محمد مرسى فهو مشروع طموح يمتد من حلفا شمالا حتى جنوب أفريقيا، فيجب عليه استعادة هذا المشروع ومد جسوره مرة أخرى، بالإضافة إلى العمل على تدعيم قطاعات بعينها فى أفريقيا من خلال التنمية الخدمية والاجتماعية والتى ستعمل على توثيق العلاقات المصرية الأفريقية من جديد وعلى رأسها دور الأزهر الشريف والخدمات الصحية والفنون الشعبية.
◄◄ هل أعطى مرسى المجلس العسكرى حقه من التقدير؟
- الدكتور محمد مرسى كان لازم يضرب تعظيم سلام للمجلس العسكرى وكلامه عن المجلس كان لابد أن يقال خاصة فى يوم وفاء المجلس العسكرى بتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب عكس توقعات الكثير بنيته فى الاستحواذ على السلطة، ولكن الرئيس يحتاج إلى مبادرة حقيقية من خلال مد يده لكل فئات المجتمع، ليكون فعليا رئيسا لكل المصريين من خلال وفاق وطنى يتماشى مع خطط التنمية.
◄◄ ما هى خريطة الطريقة التنموية من وجهة نظرك التى يمكن أن يبدأ منها الرئيس محمد مرسى فى رسم ملامح بداية الطريق الصحيح؟
- علينا فى هذه الفترة الحرجة خاصة فى ال100 يوم الأولى تقديم النصحية الكاملة للرئيس، خاصة أن أمامه تحديا كبيرا فى المشروعات الكبيرة والتى أعتقد سهولة تنفيذها وفق القانون والحد الأقصى من الشفافية، والذى من الممكن أن يحدث نجاحا فى وقت واحد بدون أى أعباء مالية على البلد وأقصد هنا 4 مشروعات أساسية يجب أن يبدأ منهم الرئيس.
◄◄ ما هى هذه المشروعات؟
- هو مشروع تنمية قناة السويس من الزعفرانة جنوبا وحتى بورسعيد شمالا على الضفتين، يجب إنشاء منطقة صناعة تجارية سياحية خدمية حرة فى المقام الأول، وهذا مشروع عملاق سيفتح باب العمل أمام عشرات الآلاف من الشباب عبر تنمية حقيقية وليست استهلاكية كما يحدث حاليا.
أما المشروع الثانى فهو زراعة 400 ألف فدان فى سيناء تحديدا فى القطاع الأوسط من الإسماعلية جنوبا وحتى سهل الطين شمالا، على أن تكون ترعة الإسماعيلية هى المغذى الأساسى وليست ترعة السلام، والتى تعتبر من أهم النكبات الحديثة على مصر مع ضرورة استثمار المواد الطبيعية التى تتمتع بها هذه المنطقة من فحم ورخام ورمال بيضاء والتى من الممكن أن تقوم عليها صناعات رهيبة، كما يمكن استغلال التربة بأنوعها واستثمار المياه الجوفية فى عملية الزراعة فى سيناء والتى من الممكن أن تخلق بعدا جديدا للتنمية.
◄◄ وما هو المشروع الثالث؟
- هو استثمار المناطق السياحية فى الساحل الشمالى السيناوى فسيناء هى البداية الحقيقية لأى مشروع تنموى فى مصر يمكن استغلال جميع مواردها من خلال خطة متكاملة لتنمية سيناء، والتى يجب أن يبدأ منها، فغلطة النظام السابق أنه نفذ مخططات إسرائيل فى إهمال سيناء ويجب أن يبدأ انطلاق قطار التنمية منها مع أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير.
◄◄ كيف؟
- فى الساحل السيناوى قرابة 3 ملايين فدان صالحة للزراعة منهم مليون فدان يمكن زارعتها من الغد، ولكن المشكلة فى الفساد الذى زرعه النظام فى هذه القطعة الغالية من جسد مصر، فقد تم توزيع الأراضى ببلاش على الحيتان من رجال الأعمال والتى يجب أن تسترد ويسود القانون، ويتم توزيعها بشكل عادل وبمنتهى الشفافية بما يضمن ضخ استثمارات حقيقية فى سيناء، فالبنية الأساسية موجودة، ولكن تم الاستحواذ عليها بالحرام، فالفساد هو السبب الأساسى فى ضياع سيناء ولكن عندما يسود القانون والشفافية أتوقع بداية جيدة لمشروع تنموى حقيقى فى عهد محمد مرسى، وهناك مشروع رابع مهم جدا هو تنمية بحيرة السد العالى، والتى يمكن أن تفتح شريانا تنمويا حقيقيا فى الصعيد وتعيد الربط التاريخى بين مصر والسودان مرة أخرى.
◄◄ ولكن نحن بهذا الطرح أمام مشاريع تنموية ضخمة تحتاج إلى دراسات كبرى لتنفيذها وأعتقد أن الوقت محدود؟
- جميع الدراسات التى تحتاجها مثل هذه المشروعات متاحة وموجودة فى أدراج الحكومات السابقة فهى تحتاج إلى من يقوم بعملية الإحياء فقط، فنحن دولة مؤسسات وأمام مشروعات ستمول نفسها بنفسها وستحقق الأمن القومى والعدالة الاجتماعية فى نفس الوقت.
فلدينا مخطط على سبيل المثال لجميع محافظات مصر يوضح الأراضى الزراعية التى يمكن استغلالها فى كل محافظة بما فى ذلك الظهير الصحراوى فى كل منها، فالدراسات والخطط موجودة الأهم منها هو التنفيذ، والذى يحتاج إلى شخص يؤمن بالفكرة ويقوم بنقطة انطلاق جيدة.
◄◄ هذا بالنسبة للمشروعات التنموية والتى تستغرق وقتا طويلا حتى تتم، فما هو أول ملف جماهيرى تنصح مرسى بفتحه فى ال100 يوم الأولى؟
- من أهم الملفات الجماهيرية والتى سيكون لها صدى واسع فى أول 100 يوم فتح ملفات إسكان محدودى ومتوسطى الدخل من خلال المشاريع القومية للإسكان، والتى تعتمد على بنية تحتية موجودة بالفعل وعلى الرئيس إعادة استخدامها فقط وتطهيرها من القيادات الفاسدة وإعادة تدويرها مرة أخرى لدفع ملف الإسكان القومى إلى الأمام، فالحكومة ليست مهمتها بناء «منتجعات سكانية فاخرة» كما كان يحدث فى عصر مبارك ولكن عليها الاهتمام بإسكان الشعب وأبنائه تحت شعار «إسكان الغلابة أولاً» وأيضاً تهتم بالعلاقة بين المالك والمستأجر لحل أزمة الإيجار القديم والذى يبدأ من وجهة نظرى من تطهير قوانين الإيجارات والتى تعيد صياغة العلاقة بين المالك والمستأجر على أسس اجتماعية ومالية عادلة.
◄◄ من أهم المبادرات التى أطلقها الرئيس خلال ال100 يوم حل أزمة المرور، كيف يمكن القضاء على هذه الأزمة خاصة فى ظل تفاقمها فى القاهرة الكبرى؟
- أزمة المرور أزمة تاريخية فى مصر أساسها التخطيط الخاطئ ولكن يجب على محمد مرسى حلها، والذى يبدأ بالتعاون مع أجهزة الدولة التنفيذية ولكن أقول له أهتم بالنقل الداخلى بوصفه أهم ما يتصل بحياة الناس وتحركاتهم اليومية، خاصة أنه يوجد خطة كاملة للتطوير منظومة النقل الداخلى كلها، يمكن أن يستفيد الرئيس بها تشمل السكة الحديد والأوتوبيس العام والترام والمترو وعليه أن يبدأ بالسكة الحديد والتى يوجد لها ملف تطوير كامل منذ أن كنت وزيرا.
◄◄ ما هى المقومات الأساسية للانطلاق بهذه المشروعات التنموية الكبرى؟
- الأمن كلمة السر التى مازالت فى يد وزارة الداخلية والتى يجب أن يعرفها الرئيس محمد مرسى سريعا، فعندما يستقر الأمن فى البلد سيبدأ المناخ فى التحسن لبدء جميع المشاريع الكبرى، والتى ستدفع مصر إلى الأمام ولكن على الرئيس معرفة جميع مفاتيح التعاون مع الأجهزة الأمنية ليستعين بالعناصر الجيدة منها فى عودة الطمأنينة والتى تعتبر بداية دفع عجلة التنمية، هذا بالإضافة إلى البحث عن موارد حقيقية تقوم عليها هذه المشروعات التنموية الكبرى بشرط أن تكون مصادر التمويل علنية وبمنتهى الشفافية.
◄◄تحدثت عن مصادر التمويل والفلوس تحديدا.. ألا ترى أن الدكتور محمد مرسى ورث تركة ثقيلة فيما يتعلق بالفساد المالى؟
- أظن أن الدكتور محمد مرسى لن يقلب فى الدفاتر القديمة خاصة ملفات مثل ملف ديون مصر وتجارة السلاح، فهى ملفات مستهلكة والكل يعرف من المتورط فيها، فعليه أن ينظر إلى الأمام بشرط تعقب جذور الفساد وعلى رأسها وأهمها ملف الخصخصة، فما حدث فى آخر 15 سنة فى مصر إجرام ممنهج لذلك عليه فتح ملفات الخصخصة والأراضى والاحتكار والتى يجب أن يكون فيها محاسبة واضحة وشفافة.
◄◄ ما أهم ملف من وجهة نظرك يجب أن يبدأ به مرسى؟
- أظن أن مشروع توشكى هو الأخطر على الإطلاق رغم أن كلامى من الممكن أن يغضب الدكتور كمال الجنزورى، الذى ترك الساحل السيناوى بموارده وتوجه إلى توشكى، والتى يتكلف زراعة الفدان فيها 5 أضعاف ما كان سيستهلكه الساحل.
◄◄ بالحديث عن الدكتور كمال الجنزورى ما هو تقييمك لأداء حكومته؟
- الجنزورى صعبان علىّ جدا فهو يعمل فى ظروف غير مسبوقة، وتحمل الأذى والتطاول ولكنه غلب المصلحة العامة على جميع الأمور الشخصية، وتحمل فى صبر ما لم يتحمله أحد فكمال الجنزورى كتر ألف خيره شاف أيام عمره ما شافها فى ال6 شهور الماضية.
◄◄ وما هو تقييمك لعصام شرف؟
- كمال الجنزورى محارب أما عصام شرف فهو دبلوماسى سياسى مهذب رقيق وراقى وكان يناسب مرحلة ما بعد الثورة والتى كانت تحتاج إلى رئيس وزراء حالم ثورى.
ولكن السيدة التى تعتبر المرأة الحديدة فى حكومات ما بعد الثورة هى الوزيرة السفيرة فايزة أبوالنجا، التى أرسلت لها قبلة فهى سيدة ونموذج لن يتكرر لديها شجاعة وقوة، وتواجه الأزمات بجدية ولم تفر من المعركة بل وأثبتت نجاحها بالفعل.
◄◄ ولكن فايزة أبوالنجا عليها مأخذ أنها كانت من سيدات سوزان مبارك؟
- لم يحدث إطلاقا فهى لم تكن من أدوات سوزان مبارك ولم تشترك معها فى الفساد وهذه شهادة حق يجب أن قولها، فالسفيرة فايزة أبوالنجا تعمل لكفاءتها وقدراتها على المواجهة وليس كل من كان يعمل أيام مبارك كان مشاركا فى الفساد، وفساد رأس النظام أجبر الناس على التعامل معه والعمل لخدمة البلاد بأى صورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.