إعلام الاحتلال: مقتل 6 ضباط وجنود فى غزة وعلى الحدود مع الأردن خلال اليوم    جاهزية 75 قطعة أرض بمشروع «بيت وطن» لتوصيل الكهرباء في القاهرة الجديدة    قرض ومنحة ب60 مليون يورو.. قرار جمهوري بشأن مركز التحكم الإقليمي بالإسكندرية    جامعة الإسماعيلية الجديدة تستقبل طلابها بجاهزية كاملة للعام الدراسي    تجهيز 558 مدرسة لاستقبال 186 ألف طالب بالعام الدراسي الجديد في بورسعيد    وزير التعليم ومحافظ الجيزة يفتتحان 3 مدارس جديدة استعدادًا لانطلاق العام الدراسي الجديد    المشاط تلتقي وزيرة الدولة للتجارة الإسبانية خلال فعاليات منتدى الأعمال المصري الإسباني    البورصة تواصل الصعود بمنتصف تعاملات الخميس    أسعار المستلزمات المدرسية 2025 في محافظة الدقهلية اليوم 18+9-2025    الوزير " محمد صلاح ": الشركات والوحدات التابعة للوزارة تذخر بإمكانيات تصنيعية وتكنولوجية وفنية على أعلى مستوى    «الري»: خرائط لاستهلاك المحاصيل للمياه للوفاء بالتصرفات المائية المطلوبة    80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين من الهلال الأحمر المصري عبر قافلة زاد العزة ال40    أشعر بكِ جدا.. ملك إسبانيا ينزل من المنصة ليصافح سيدة فلسطينية ويتحدث عن غزة    بعد افتتاح سفارتها في القدس.. فيجي الدولة الجزرية الصغيرة التي أثارت جدلًا دوليًا    محمد صلاح يرفع شعار الأرقام خلقت لتحطم    إنتر ميامي يتفق مع ميسي على تجديد تعاقده    ميدو: مواجهة الزمالك والإسماعيلي فقدت بريقها.. وأتمنى عودة الدراويش    الكلاسيكو 147.. التاريخ يميل نحو الزمالك قبل مواجهة الإسماعيلي الليلة    شبانة: وكيل إمام عاشور تخطى حدوده    بينهم رضيع.. إصابة 12 شخصا في حادث انقلاب سيارة أجرة بأسوان    المشدد 15 عاما وغرامة 200 ألف جنيه لمتهمين بالاتجار في المخدرات بالشرقية    هل اقترب موعد زفافها؟.. إيناس الدغيدي وعريسها المنتظر يشعلان مواقع التواصل    بعد اختفاء إسورة أثرية.. أول تحرك برلماني من المتحف المصري بالتحرير    فى حوار له مع باريس ريفيو فلاديمير سوروكين: نغمة الصفحة الأولى مفتتح سيمفونية    معا من أجل فلسطين.. حفل خيري بريطاني يهدم جدار الخوف من إعلان التضامن مع غزة    الصحة: المبادرة الرئاسية «صحتك سعادة» تقدم خدماتها المتكاملة في مكافحة الإدمان    نائب وزير الصحة تشهد إطلاق ورشة عمل للإعلاميين حول الصحة الإنجابية والتنمية السكانية    وزير الدفاع الصيني يجدد تهديداته بالاستيلاء على تايوان لدى افتتاحه منتدى أمنيا    "الرحلة انتهت".. إقالة جديدة في الدوري المصري    آثار تحت قصر ثقافة ومستوصف.. سر اللقية المستخبية فى الأقصر وقنا -فيديو وصور    فيديو متداول يكشف مشاجرة دامية بين جارين في الشرقية    فرنسا تستعد لاحتجاجات واسعة وسط إضرابات وطنية ضد خطط التقشف الحكومية    ديستيني كوسيسو خليفة ميسي ويامال يتألق فى أكاديمية لا ماسيا    "الطفولة والأمومة" يطلق حملة "واعي وغالي" لحماية الأطفال من العنف    مفتى كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف على هامش قمة زعماء الأديان    اليوم.. افتتاح الدورة الأولى من مهرجان بورسعيد السينمائي    «نعتز برسالتنا في نشر مذهب أهل السنة والجماعة».. شيخ الأزهر يُكرِّم الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    النقل تناشد المواطنين الالتزام بعدم اقتحام المزلقانات أو السير عكس الاتجاه    النقل تناشد المواطنين الالتزام بقواعد عبور المزلقانات حفاظًا على الأرواح    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    الصحة تشارك في مؤتمر إيجي هيلث لدعم الخطط الاستراتيجية لتطوير القطاع الصحي    مورينيو يرحب بالعودة لتدريب بنفيكا بعد رحيل لاجي    جبران: تحرير 3676 محضرًا خاصًا بتراخيص عمل الأجانب خلال 5 أيام فقط    10 ورش تدريبية وماستر كلاس في الدورة العاشرة لمهرجان شرم الشيخ الدولي لمسرح الشباب    ضبط المتهم بإنهاء حياة زوجته بمساكن الأمل في بورسعيد    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    التحفظ على أكثر من 1400 كتاب دراسى خارجى مقلد داخل مكتبتين    رئيس اتحاد الصناعات: العمالة المصرية المعتمدة تجذب الشركات الأجنبية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    حكم تعديل صور المتوفين باستخدام الذكاء الاصطناعي.. دار الإفتاء توضح    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18سبتمبر2025 في المنيا    شديد الحرارة.. حالة الطقس في الكويت اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    هنيئًا لقلوب سجدت لربها فجرًا    "سندي وأمان أولادي".. أول تعليق من زوجة إمام عاشور بعد إصابته بفيروس A    "معندهمش دم".. هجوم حاد من هاني رمزي ضد لاعبي الأهلي    سعر الأرز والفول والسلع الأساسية في الأسواق اليوم الخميس 18 سبتمبر 2025    احتفظ بانجازاتك لنفسك.. حظ برج الدلو اليوم 18 سبتمبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس حسب الله الكفراوى يعترف: نعم كنت ممثلا للإخوان فى مجلس الوزراء أيام مبارك.. زياراتى لمكتب الإرشاد كانت علنية بناء على طلب قيادات الجماعة لتقديم المشورة ونصحتهم باستبعاد المتشددين


نقلاً عن العدد اليومى
◄أخاف أن تتحول مصر إلى ليبيا جديدة أو أفغانستان أو سوريا إذا وصلنا إلى مرحلة التحرك نحو إسقاط مرسى
◄قبلت رأس المشير يوم حلف اليمين فى جامعة القاهرة عندما تعالت الهتافات بسقوط حكم العسكر
◄الأزمة ليست فى انتماء مرسى للإخوان ولكن فى أن المجموعة المتشددة فى الجماعة خارج السيطرة
◄أزمة المرور تاريخية وأساسها التخطيط الخاطئ ومفتاح الحل فى تفعيل خطة تطوير النقل الداخلى
◄أنصح الرئيس بأربعة مشروعات كبرى.. ثلاثة فى سيناء والقناة وواحد حول السد العالى
◄«الأمن» كلمة السر التى ما زالت فى يد وزارة الداخلية والتى يجب أن يعرفها مرسى سريعا..
◄رشحت وائل غنيم وزيرا للاتصالات فى حكومة عصام شرف وقت تشكيله للحكومة لكنه خيب أملى فيه
كشف المهندس حسب الله الكفراوى وزير الإسكان والتعمير الأسبق أنه كان ممثل جماعة الإخوان المسلمين فى الحكومة فى ظل نظام الرئيس السابق حسنى مبارك، وقال إنه نصح قيادات الجماعة باستبعاد المتشددين حتى يكون المنهج الخاص بالجماعة والخط العام لعملها واضحا، وأكد الكفراوى خلال حواره ل«اليوم السابع» أنه أعطى صوته للواء أحمد شفيق لأن إسقاطه أسهل من مرسى، مشيراً إلى أن مصر إذا وصلت إلى مرحلة التحرك لإسقاط الرئيس مرسى يمكن أن تتحول إلى نموذج ليبيا أو سوريا أو أفغانستان.
وقال الكفراوى إن الأزمة ليست فى انتماء الرئيس لجماعة الإخوان ولكن الأزمة فى وجود المجموعة المتشددة داخل الجماعة والخارجة عن السيطرة، مشيراً إلى أنه تقدم بمجموعة من النصائح للرئيس كى يبدأ مشاريع قومية كبرى ينطلق منها قطار التنمية فى الجمهورية الثانية، والتى أكد الكفراوى أن سيناء محطتها الأولى، وإلى تفاصيل الحوار..
◄◄فى البداية سألنا الكفراوى ما هو موقفك من محمد مرسى فى إطار تأييدك المعروف لجماعة الإخوان المسلمين؟
- الإخوان محسوبون علىّ وأنا محسوب عليهم من أواخر الأربعينيات منذ أن كنت طالبا وحتى عندما أصبحت وزيرا كنت محامى الإخوان فى مجلس الوزراء فعلاقتى بالجماعة قديمة ومعروفة للجميع، لدرجة أن وزير الداخلية السابق زكى بدر كتب عنى تقريرا أمنيا وأنا وزير وأرسله للرئيس، الذى بدوره سألنى عن المعلومات الواردة فى التقرير، والذى أكدت له كل كلمة وردت فيه ولكن مع إعلان استقالتى، وهذه حادثة شهيرة كشفت مدى الترصد الذى كان أيام مبارك حتى بالنسبة للوزراء واتهامهم بعلاقتهم بالكيانات التى كانت محظورة فى هذا التوقيت.
وقد كنت صديقا لكل قيادات الإخوان وعلى رأسهم عمر التلمسانى وصلاح شادى ومصطفى مشهور ومهدى عاكف.
◄◄ هل هذه الصداقات القديمة هى سبب زيارتك لمكتب الإرشاد؟
- زيارتى لمكتب الإرشاد كانت زيارة علنية الهدف منها تقديم النصح والمشورة لهم بناء على طلب قيادات الجماعة، وبالفعل قابلت المرشد العام محمد بديع وطالبت الجماعة برفض كل من يتطرف، حتى يكون المنهج الخاص بالجماعة والخط العام لعملها واضحا، لأن التطرف يسىء للإسلام نفسه قبل إساءته لجماعة سياسية، فضلا على أن تكون دينية فى المقام الأول.
◄◄ رغم كلامك عن متانة علاقتك بالإخوان إلا أن صوتك كان للفريق أحمد شفيق فى جولة الإعادة.. لماذا؟
- أحمد شفيق ومحمد مرسى كلاهما مر ولكن يوجد مرارة يمكن تداركها، فالفريق أحمد شفيق إسقاطه كان يمكن أن يأخذ ليلة واحدة «شفيق ميخدش غلوة فى إيد الشارع» ولكنى أخاف على مصير مصر فى حالة الوصول إلى مرحلة إسقاط مرسى، ففى هذه الحالة مصر ممكن أن تتحول إلى سوريا أو أفغانستان أو ليبيا جديدة.
◄◄ إذن ما الفرق بين مرسى وشفيق من وجهة نظر حضرتك؟
- عندما نقارن مرسى بشفيق مرسى يكسب فهو أستاذ جامعى ومتعلم فى أمريكا مطلع على العلوم الحديثة والتجربة الديمقراطية فى قبول الآخر، أما شفيق فقد عاش مع نظام فاسد مما يجعل المقارنة بينهما ظالمة، إلا أن مرسى من خلال شخصيته وتعليمه وحياته هو الأفضل، ولكن الخوف ليس من محمد مرسى إنما من الجماعة والمغالين فى التطرف الدينى داخلها وخارجها ممن هم محسوبين على التيار الإسلامى والذين إن أساءوا استخدام السلطة سيسيئون لمصر وللإسلام كله.
◄◄ الأزمة إذن فى محمد مرسى أم فى جماعة الإخوان المسلمين؟
- أعتقد أن الأزمة ليست فى الدكتور محمد مرسى أو كونه ينتمى لجماعة الإخوان المسلمين، المشكلة الحقيقية فى المجموعة المتشددة والمحسوبة على الجماعة فى مصر والتى ما زالت حتى الآن خارج إطار السيطرة لذلك يجب التخلص منها عن طريق الرفض الواضح لوجودها فى التنظيم.
◄◄ بهذا الطرح هل بعد بضعة سنوات سنكون أمام مشكلة تشبه أزمة مبارك فى أن مبارك كان «حد كويس» والأزمة فيمن كانوا حوله؟
- لا أعتقد، فالجماعة ليست بهذا الغباء نحن أمام جماعة سياسية فى المقام الأول أعتقد أنها ستلعب سياسة مع مرسى نفسه ولن تحرقه فى الشارع على الأقل فى بداية فترة حكمه، أما فيما يتعلق بمبارك «فقد كان فعلا كويس والمشكلة كانت فيمن حوله ولم يجد من يقومه».
وعشمى فى الله أن يحمى محمد مرسى من أصدقائه أكثر من خصومه.
◄◄ لماذا اعتذرت للمشير يوم أداء محمد مرسى اليمين الدستورية فى جامعة القاهرة؟
- عندما هتف الشباب يسقط يسقط حكم العسكر «قلبى وجعنى» فما حدث يوم أداء اليمين الدستورية بجامعة القاهرة إساءة شديدة فى يوم وفى فيه المجلس العسكرى بتسليم السلطة، وقد حدث يوم 30 يونيو بالفعل، فلماذا يهتف شباب الثورة الموجودون فى قاعة الجامعة يسقط يسقط حكم العسكر، فكان يجب علىّ تقديم اعتذار ولو رمزيا للمشير حسين طنطاوى، لهذا قبلت رأسه وهو صديقى وأيضاً الفريق سامى عنان الذى تبادلت العناق معه فى يوم تاريخى فى حياة مصر يوم تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب، بعد أن كنا تشككنا جميعا فى نية المجلس العسكرى لتسليمها.
◄◄ من أهم الشباب الذين هتفوا ضد العسكر كان «وائل غنيم» وأعتقد أنك من المعجبين به؟
- أنا رشحت وائل غنيم وزيرا للاتصالات لعصام شرف وقت تشكيله للحكومة ولكنه خيب أملى فيه بهذا الهتاف.
◄◄ ولكنك فضلت الجلوس بالقرب من قيادات الجماعة؟
- ضاحكا.. إنها الصدفة ولكنى تبادلت العناق مع أصدقائى مهدى عاكف ومحمد بديع والعديد من الرموز والقوى الوطنية الأخرى اليمنية واليسارية وليس الإخوان فقط.
◄◄ ما هو تقييمك لخطابات مرسى؟
- جميع الخطابات فى التحرير والمحكمة الدستورية وجامعة القاهرة خطابات راقية جداً تنظر إلى المستقبل، وتبعث برسائل طمأنة لتطمئن الجميع، وعندما نسى مرسى بعض الفئات فى الخطاب الأول فى التحرير تدارك الخطأ بل وتأسف، وهذه سمات جديدة لم يعرفها كرسى الحاكم فى مصر أن يقول الرئيس «سامحونى» مما يدل على خلق رفيع ويجب علينا أن نبعد عنه ساقط القول والفعل.
ولكن من المآخذ الأساسية أنه لم يوضح كيفية عودة مجلس الشعب والشورى، بالإضافة إلى غموض موقفه من الإعلان الدستورى وأنه نسى الدول الأفريقية والتى يجب أن يبدأ منها إعادة العمق المصرى الأفريقى بما يضمن سلامة مياه النيل لقرون من بعده، خاصة بعد أن دمرها مبارك عن عمد لا نعرف أسبابه حتى الآن.
◄◄ ما هى خطوة البداية من وجهة نظرك لعودة مصر إلى أفريقيا مرة أخرى؟
- زيارة مرسى للإثيوبيا بداية حقيقية على أرض الواقع بالإضافة إلى مشروع ممر التنمية والذى يجب أن ينفذه محمد مرسى فهو مشروع طموح يمتد من حلفا شمالا حتى جنوب أفريقيا، فيجب عليه استعادة هذا المشروع ومد جسوره مرة أخرى، بالإضافة إلى العمل على تدعيم قطاعات بعينها فى أفريقيا من خلال التنمية الخدمية والاجتماعية والتى ستعمل على توثيق العلاقات المصرية الأفريقية من جديد وعلى رأسها دور الأزهر الشريف والخدمات الصحية والفنون الشعبية.
◄◄ هل أعطى مرسى المجلس العسكرى حقه من التقدير؟
- الدكتور محمد مرسى كان لازم يضرب تعظيم سلام للمجلس العسكرى وكلامه عن المجلس كان لابد أن يقال خاصة فى يوم وفاء المجلس العسكرى بتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب عكس توقعات الكثير بنيته فى الاستحواذ على السلطة، ولكن الرئيس يحتاج إلى مبادرة حقيقية من خلال مد يده لكل فئات المجتمع، ليكون فعليا رئيسا لكل المصريين من خلال وفاق وطنى يتماشى مع خطط التنمية.
◄◄ ما هى خريطة الطريقة التنموية من وجهة نظرك التى يمكن أن يبدأ منها الرئيس محمد مرسى فى رسم ملامح بداية الطريق الصحيح؟
- علينا فى هذه الفترة الحرجة خاصة فى ال100 يوم الأولى تقديم النصحية الكاملة للرئيس، خاصة أن أمامه تحديا كبيرا فى المشروعات الكبيرة والتى أعتقد سهولة تنفيذها وفق القانون والحد الأقصى من الشفافية، والذى من الممكن أن يحدث نجاحا فى وقت واحد بدون أى أعباء مالية على البلد وأقصد هنا 4 مشروعات أساسية يجب أن يبدأ منهم الرئيس.
◄◄ ما هى هذه المشروعات؟
- هو مشروع تنمية قناة السويس من الزعفرانة جنوبا وحتى بورسعيد شمالا على الضفتين، يجب إنشاء منطقة صناعة تجارية سياحية خدمية حرة فى المقام الأول، وهذا مشروع عملاق سيفتح باب العمل أمام عشرات الآلاف من الشباب عبر تنمية حقيقية وليست استهلاكية كما يحدث حاليا.
أما المشروع الثانى فهو زراعة 400 ألف فدان فى سيناء تحديدا فى القطاع الأوسط من الإسماعلية جنوبا وحتى سهل الطين شمالا، على أن تكون ترعة الإسماعيلية هى المغذى الأساسى وليست ترعة السلام، والتى تعتبر من أهم النكبات الحديثة على مصر مع ضرورة استثمار المواد الطبيعية التى تتمتع بها هذه المنطقة من فحم ورخام ورمال بيضاء والتى من الممكن أن تقوم عليها صناعات رهيبة، كما يمكن استغلال التربة بأنوعها واستثمار المياه الجوفية فى عملية الزراعة فى سيناء والتى من الممكن أن تخلق بعدا جديدا للتنمية.
◄◄ وما هو المشروع الثالث؟
- هو استثمار المناطق السياحية فى الساحل الشمالى السيناوى فسيناء هى البداية الحقيقية لأى مشروع تنموى فى مصر يمكن استغلال جميع مواردها من خلال خطة متكاملة لتنمية سيناء، والتى يجب أن يبدأ منها، فغلطة النظام السابق أنه نفذ مخططات إسرائيل فى إهمال سيناء ويجب أن يبدأ انطلاق قطار التنمية منها مع أول رئيس منتخب بعد ثورة 25 يناير.
◄◄ كيف؟
- فى الساحل السيناوى قرابة 3 ملايين فدان صالحة للزراعة منهم مليون فدان يمكن زارعتها من الغد، ولكن المشكلة فى الفساد الذى زرعه النظام فى هذه القطعة الغالية من جسد مصر، فقد تم توزيع الأراضى ببلاش على الحيتان من رجال الأعمال والتى يجب أن تسترد ويسود القانون، ويتم توزيعها بشكل عادل وبمنتهى الشفافية بما يضمن ضخ استثمارات حقيقية فى سيناء، فالبنية الأساسية موجودة، ولكن تم الاستحواذ عليها بالحرام، فالفساد هو السبب الأساسى فى ضياع سيناء ولكن عندما يسود القانون والشفافية أتوقع بداية جيدة لمشروع تنموى حقيقى فى عهد محمد مرسى، وهناك مشروع رابع مهم جدا هو تنمية بحيرة السد العالى، والتى يمكن أن تفتح شريانا تنمويا حقيقيا فى الصعيد وتعيد الربط التاريخى بين مصر والسودان مرة أخرى.
◄◄ ولكن نحن بهذا الطرح أمام مشاريع تنموية ضخمة تحتاج إلى دراسات كبرى لتنفيذها وأعتقد أن الوقت محدود؟
- جميع الدراسات التى تحتاجها مثل هذه المشروعات متاحة وموجودة فى أدراج الحكومات السابقة فهى تحتاج إلى من يقوم بعملية الإحياء فقط، فنحن دولة مؤسسات وأمام مشروعات ستمول نفسها بنفسها وستحقق الأمن القومى والعدالة الاجتماعية فى نفس الوقت.
فلدينا مخطط على سبيل المثال لجميع محافظات مصر يوضح الأراضى الزراعية التى يمكن استغلالها فى كل محافظة بما فى ذلك الظهير الصحراوى فى كل منها، فالدراسات والخطط موجودة الأهم منها هو التنفيذ، والذى يحتاج إلى شخص يؤمن بالفكرة ويقوم بنقطة انطلاق جيدة.
◄◄ هذا بالنسبة للمشروعات التنموية والتى تستغرق وقتا طويلا حتى تتم، فما هو أول ملف جماهيرى تنصح مرسى بفتحه فى ال100 يوم الأولى؟
- من أهم الملفات الجماهيرية والتى سيكون لها صدى واسع فى أول 100 يوم فتح ملفات إسكان محدودى ومتوسطى الدخل من خلال المشاريع القومية للإسكان، والتى تعتمد على بنية تحتية موجودة بالفعل وعلى الرئيس إعادة استخدامها فقط وتطهيرها من القيادات الفاسدة وإعادة تدويرها مرة أخرى لدفع ملف الإسكان القومى إلى الأمام، فالحكومة ليست مهمتها بناء «منتجعات سكانية فاخرة» كما كان يحدث فى عصر مبارك ولكن عليها الاهتمام بإسكان الشعب وأبنائه تحت شعار «إسكان الغلابة أولاً» وأيضاً تهتم بالعلاقة بين المالك والمستأجر لحل أزمة الإيجار القديم والذى يبدأ من وجهة نظرى من تطهير قوانين الإيجارات والتى تعيد صياغة العلاقة بين المالك والمستأجر على أسس اجتماعية ومالية عادلة.
◄◄ من أهم المبادرات التى أطلقها الرئيس خلال ال100 يوم حل أزمة المرور، كيف يمكن القضاء على هذه الأزمة خاصة فى ظل تفاقمها فى القاهرة الكبرى؟
- أزمة المرور أزمة تاريخية فى مصر أساسها التخطيط الخاطئ ولكن يجب على محمد مرسى حلها، والذى يبدأ بالتعاون مع أجهزة الدولة التنفيذية ولكن أقول له أهتم بالنقل الداخلى بوصفه أهم ما يتصل بحياة الناس وتحركاتهم اليومية، خاصة أنه يوجد خطة كاملة للتطوير منظومة النقل الداخلى كلها، يمكن أن يستفيد الرئيس بها تشمل السكة الحديد والأوتوبيس العام والترام والمترو وعليه أن يبدأ بالسكة الحديد والتى يوجد لها ملف تطوير كامل منذ أن كنت وزيرا.
◄◄ ما هى المقومات الأساسية للانطلاق بهذه المشروعات التنموية الكبرى؟
- الأمن كلمة السر التى مازالت فى يد وزارة الداخلية والتى يجب أن يعرفها الرئيس محمد مرسى سريعا، فعندما يستقر الأمن فى البلد سيبدأ المناخ فى التحسن لبدء جميع المشاريع الكبرى، والتى ستدفع مصر إلى الأمام ولكن على الرئيس معرفة جميع مفاتيح التعاون مع الأجهزة الأمنية ليستعين بالعناصر الجيدة منها فى عودة الطمأنينة والتى تعتبر بداية دفع عجلة التنمية، هذا بالإضافة إلى البحث عن موارد حقيقية تقوم عليها هذه المشروعات التنموية الكبرى بشرط أن تكون مصادر التمويل علنية وبمنتهى الشفافية.
◄◄تحدثت عن مصادر التمويل والفلوس تحديدا.. ألا ترى أن الدكتور محمد مرسى ورث تركة ثقيلة فيما يتعلق بالفساد المالى؟
- أظن أن الدكتور محمد مرسى لن يقلب فى الدفاتر القديمة خاصة ملفات مثل ملف ديون مصر وتجارة السلاح، فهى ملفات مستهلكة والكل يعرف من المتورط فيها، فعليه أن ينظر إلى الأمام بشرط تعقب جذور الفساد وعلى رأسها وأهمها ملف الخصخصة، فما حدث فى آخر 15 سنة فى مصر إجرام ممنهج لذلك عليه فتح ملفات الخصخصة والأراضى والاحتكار والتى يجب أن يكون فيها محاسبة واضحة وشفافة.
◄◄ ما أهم ملف من وجهة نظرك يجب أن يبدأ به مرسى؟
- أظن أن مشروع توشكى هو الأخطر على الإطلاق رغم أن كلامى من الممكن أن يغضب الدكتور كمال الجنزورى، الذى ترك الساحل السيناوى بموارده وتوجه إلى توشكى، والتى يتكلف زراعة الفدان فيها 5 أضعاف ما كان سيستهلكه الساحل.
◄◄ بالحديث عن الدكتور كمال الجنزورى ما هو تقييمك لأداء حكومته؟
- الجنزورى صعبان علىّ جدا فهو يعمل فى ظروف غير مسبوقة، وتحمل الأذى والتطاول ولكنه غلب المصلحة العامة على جميع الأمور الشخصية، وتحمل فى صبر ما لم يتحمله أحد فكمال الجنزورى كتر ألف خيره شاف أيام عمره ما شافها فى ال6 شهور الماضية.
◄◄ وما هو تقييمك لعصام شرف؟
- كمال الجنزورى محارب أما عصام شرف فهو دبلوماسى سياسى مهذب رقيق وراقى وكان يناسب مرحلة ما بعد الثورة والتى كانت تحتاج إلى رئيس وزراء حالم ثورى.
ولكن السيدة التى تعتبر المرأة الحديدة فى حكومات ما بعد الثورة هى الوزيرة السفيرة فايزة أبوالنجا، التى أرسلت لها قبلة فهى سيدة ونموذج لن يتكرر لديها شجاعة وقوة، وتواجه الأزمات بجدية ولم تفر من المعركة بل وأثبتت نجاحها بالفعل.
◄◄ ولكن فايزة أبوالنجا عليها مأخذ أنها كانت من سيدات سوزان مبارك؟
- لم يحدث إطلاقا فهى لم تكن من أدوات سوزان مبارك ولم تشترك معها فى الفساد وهذه شهادة حق يجب أن قولها، فالسفيرة فايزة أبوالنجا تعمل لكفاءتها وقدراتها على المواجهة وليس كل من كان يعمل أيام مبارك كان مشاركا فى الفساد، وفساد رأس النظام أجبر الناس على التعامل معه والعمل لخدمة البلاد بأى صورة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.