ميكى رورك.. اعتزل التمثيل لصالح الملاكمة ثم اعتزل الملاكمة لصالح التمثيل

بعضهم وصف العمل معه بالكابوس

«العمل مع ميكى رورك أشبه بكابوس مزعج، فأنت لا تعرف أبدا ما الذى سيقوم به».. هذا ما قاله المخرج الأمريكى آلان باركر بعد عمله مع رورك فى فيلم «angel hard، وهو التوصيف الأقرب إلى شخصية النجم المرشح للفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل عن فيلمه «المصارع» إخراج دارن أروفيسكى والذى ترشح عنه لجوائز الجولدن جلوب، وحصل عنه على جائزة البافتا، وجائزة الأسد الذهبى فى مهرجان البندقية الأخير.
ميكى رورك معروف دائما بالتمرد حيث يصف نفسه بأن بداخله طفلاً نائما ولا يريده أن يستيقظ مجدداً «وتمرد رورك ليس على مهنته فقط، بل أيضا على أشياء أخرى مثل الحياة الروتينية المملة بكل تفاصيلها، فهو مثلما يحمل صفات ممثل شديد التميز أدى العديد من الأدوار السينمائية الهامة، إلا أنه يحمل أيضا لقب النجم الأكثر وقوعا فى المشاكل، وإثارة للجدل، وقد يرجع ذلك إلى شخصيته القلقلة، خصوصا أنه عانى من استغلال والده الشديد له، كما توفى شقيقة إثر إصابته بمرض السرطان عندما كان فى الأربعينات من عمره، وعاش قصة حب عميقة مع كارى أوتيس عارضة الأزياء التى التقاها، أثناء تصوير فيلم wild orchid والتى شاركته البطولة بعد طلاقه من الممثلة ديبرا فوير.
ورغم أن ترشيحات دور المصارع فى الفيلم، كانت فى البداية من نصيب نيكولاس كيدج وسيلفستر ستالون، إلا أنها ذهبت إلى رورك الأكثر شبها بالشخصية، خاصة أن مشوار حياته تأرجح ما بين رياضة الملاكمة وموهبة التمثيل، وانتصرت الملاكمة فى حياته، حيث اتخذ قرارا عام 1991 باعتزال التمثيل نهائيا ،عندما أعلن أنه لم يعد يحترم التمثيل لأن المعايير التى اتخذتها هوليوود منخفضة.
واخذ يمضى حياته فى حلبات الملاكمة بطلا لا يهزم، حيث لعب 8 مباريات كبيرة فاز بها جميعا، ولكنه فجأة اعتزل الملاكمة بعد خروجه مصابا بكسر فى الأنف وأحد أضلاعه.
هذا هو رورك رجل المفاجآت العائد إلى هوليوود، بطريقة أذهلت صناع السينما من خلال دور «راندى درام» الذى يجسده فى فيلم the wrestler فهو ملاكم فقد شهرته وبريقه، ومازال ينافس على الحلبة بعد مضى 20 عاما على بلوغه المجد فى اللعبة، ويعود بعد أن تقاعد لأسباب صحية.
وكان رورك سبق أن قدم العديد من الأدوار البارزة فى أفلام قليلة منها body it eat بمشاركة كاثلين تورنر، وإخراج بارى ليفنيسون، وrumble fish للمخرج فرنسيس فورد كوبولا، وangel heart للمخرج آلان بارك، وأيضاً رائعته السينمائية qweers الذى جسد فيه دور رجل سادى، تجمعه علاقة حميمة بصديقته المازوخية، حيث وصل أداؤه إلى قمة الرقى فى ذلك الدور، جعل الكثير من النقاد يشبهونه بأداء مارلون براندوا فى فيلم last tango in paris.
إذا كان المخرج السينمائى أدريان لين قال إنه لو توفى ميكى بعد مشاركته فى angel heart لتذكره الجمهور كجيمس بوند، أو مارلون براندوا ولكن يبدو أن المقولة لم تصدق للنهاية، حيث أن ميكى مازال يملك الكثير من المفاجآت.