البنوك تشدد تأمين مواقعها الإلكترونية و"البطاقات"بعد حوادث النصب

عززت كافة البنوك العاملة فى السوق المصرفية المحلية من إجراءات تأمين المواقع الإلكترونية الخاصة بها، والبطاقات البلاستيكية بكافة أنواعها، بعد تعدد حالات النصب والحوادث الخاصة بالاستيلاء على الأرصدة ومبالغ مالية ضخمة من العملاء، وأيضا البيانات والمعلومات الخاصة بعملاء البنوك عن طريق المواقع الإلكترونية لها.
وقال مسئول بأحد البنوك الخاصة ل"اليوم السابع"، إن حادث الاستيلاء على مبالغ مالية من عدد من عملاء البنوك خلال الأيام الماضية، وبمبالغ مالية ضخمة، وبالتزامن مع تحذيرات صادرة عن البنك المركزى باستغلال المواقع الإلكترونية للبنوك، دفع ذلك المؤسسات الدولية المصدرة لكروت الائتمان والبنوك العاملة محليًا، بأن تضع حزمة من الضوابط والإجراءات، ومنها "الشريحة الذكية" الموجودة على البطاقة الائتمانية، والتى تخزن حجماً أكبر من البيانات والمعلومات الخاصة بالعملاء، فضلاً على تعقيد عمليات التأمين الخاصة بتلك البيانات وصعوبة نسخها واستغلالها فى عمليات التزوير والاحتيال، وأيضاً تشفير بيانات البطاقات، وتقوم تلك المؤسسات بتحديث وسائل التأمين الخاصة بالبطاقات على أساس التطور التكنولوجى المضاد.
وأوضح المصدر، أن هناك حزمة من الإجراءات الحمائية، لحاملى البطاقات الائتمانية، من شأنها أن تحد من الوقوع فى فخ عمليات الاحتيال والنصب والتزوير، ومنها ضرورة إدخال الرقم السرى الخاص بتلك البطاقات عند استخدامها فى نقاط البيع، لتأمين إجراء التعاملات التجارية وتسوية المعاملات المالية، مشدداً على ضرورة إخطار العميل صاحب حساب الائتمان للبنك، عن وجهة السفر الخاصة به، والتى تعد من أهم وسائل تأمين التعاملات الخاصة بالأرصدة المصرفية عند السفر للخارج، بالإضافة إلى أن خدمة "الرسائل القصيرة"، والتى تخطر صاحب الحساب بأية تعاملات مالية تتم على حسابه، من أقوى الإجراءات الحمائية للأرصدة المصرفية.
وحذر البنك المركزى المصرى، قبل أيام، مستخدمى الخدمات المصرفية الإلكترونية المقدمة عبر شبكة الإنترنت، بأنه لوحظ انتشار مواقع إلكترونية زائفة ومشابهة فى الشكل للموقع الإلكترونى الخاص بالبنك المركزى المصرى والمواقع الإلكترونية لبعض البنوك العاملة فى مصر.
وأضاف "المركزى"، فى بيان له، أنه تلاحظ بث رسائل بريد إلكترونى زائفة تحمل اسم البنك المركزى المصرى، وتحتوى على معلومات خاطئة بهدف حث مستخدمى الخدمات المصرفية الإلكترونية المقدمة عبر شبكة الإنترنت للبنوك العاملة فى مصر لإدخال بياناتهم الشخصية الخاصة باستخدام الحسابات – إدخال اسم المستخدم وكلمة السر – وذلك من خلال المواقع الإلكترونية الزائفة، بغرض التحكم فى تلك الحسابات والتلاعب بها، مؤكداً أنه يتم اتباع اتخاذ الإجراءات التقنية والقانونية اللازمة حيال ذلك.
وأكد "المركزى"، أن البنك المركزى المصرى، بحكم طبيعته، لا يقوم بتوجيه أى رسائل بريد إلكترونية إلى الجمهور، وأن له موقعاً إلكترونياً واحداً، موضحاً أنه عند استخدام الخدمات المصرفية الإلكترونية المقدمة عبر شبكة الإنترنت يتعين على العميل التأكد من تطابق عنوان الموقع الإلكترونى الذى قام بالدخول عليه مع العنوان الرسمى المتعارف عليه للبنك، وذلك قبل إدخال أية بيانات شخصية تخص العميل، وأيضاً الالتزام بكافة القواعد والتعليمات الصادرة عن البنك مقدم الخدمة.