"عمال مصر" يدين تجاهل الدولة لمطالب عمال غزل المحلة

أدان مركز عمال مصر استمرار تجاهل الدولة لإضراب عمال شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى "غزل المحلة"، الذى دخل يومه الثالث على التوالى، مؤكداً أن استمرار تجاهل مطالب العمال قد يؤدى إلى تعطيل الإنتاج، وانهيار الاقتصاد المصرى، الذى يحتاج فى هذا الوقت كافة الأيادى لبنائه.
كان عمال غزل المحلة قد أعلنوا إضراباً مفتوحاً عن العمل الأحد الماضى، مطالبين بتحديد حد أدنى للأجور بواقع 1500 جنيه، والإطاحة بالمفوض العام السابق للشركة فؤاد عبد العليم حسان من منصبه كرئيس للشركة القابضة للغزل والنسيج والملابس التى تتبعها غزل المحلة، وذلك تفعيلاً، وفقا لبيان مركز عمال مصر، لعملية التطهير من أذناب النظام السابق، وزيادة بدل طبيعة العمل إلى 35% من الأجر الأساسى، وزيادة العلاوة الدورية من 7% الى 10%، وتسوية أوضاع العمال الحاصلين على مؤهلات أثناء العمل، وصرف مكافأة نهاية الخدمة بواقع 3 شهور عن كل سنة، وزيادة أرباح العاملين بالشركة الى 12 شهر أسوة بزملائهم في الشركة القابضة، وأعادة هيكلة الشركة، وإعادة هيكلة الرعاية الصحية بمستشفى الشركة.
من جانبه، قال وليد سيد المدير التنفيذى ومسئول الوحدة القانونية بمركز عمال مصر: "إنه على الدولة أن تقوم بإجراءات سريعة لحل أزمة عمال المحلة، لأن استمرار تجاهلها قد يؤدى إلى تفاقم الأمور".
وطالب وليد، الدولة باستصدار تشريعات تحافظ على المكاسب العمالية التى حققها العمال خلال الفترات الماضية، مع وضع تشريعات تؤكد على رعاية الدولة للحريات النقابية والعمالية.
ووجه وليد رسالة إلى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور قائلاً: "لقد قام الشعب باختياركم، وأطالبكم بأن تقوموا بوضع مواد دستورية تحافظ على المكتسبات العمالية، والحريات النقابية، ومواد تحفظ حياة لائقة لعمال مصر، قاطرى المسيرة".
من جهة أخرى أعلن مركز عمال مصر فى بيانه اليوم، تضامنه الكامل مع عمال غزل المحلة فى إضرابهم عن العمل، مؤكدا على أن مطالبهم مشروعة، مشيدا بالدور الذى يقوم به عمال غزل المحلة لتوفير حياة أفضل لكافة عمال مصر، والتصدى لكافة أشكال الفساد، والمساعدة فى وقف خصخصة شركات القطاع العام، مؤكداً أن عمال المحلة هم أول من وضعوا حجر الأساس لثورة 25 يناير، وعلى الدولة أن تعى ذلك جيدا، وتتعلم من دروس الماضى، بعد تجاهل النظام السابق لمطالب عمال مصر على مدار 30 عاماً، مما أدى الى قيام الثورة والإطاحة بالنظام الفاسد.