الاشتباكات تتواصل فى دمشق و"الحر" يؤكد سيطرته على "تلبيسة"

تتواصل عمليات القصف والاشتباكات لليوم الثانى على التوالى فى أحياء العاصمة السورية، وبلغت من العنف فجرا حد استهداف حى القابون بالمروحيات، فى حين سيطر المقاتلون المعارضون على مدينة تلبيسة فى ريف حمص، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
ولفت المرصد إلى أن العنف حصد أمس 149 قتيلا، بينهم 82 مدنيا قتل نحو نصفهم فى حى الحميدية فى حماة بوسط سوريا، بالإضافة إلى 41 من القوات النظامية و26 من المقاتلين المعارضين والمنشقين.
من جهتها، أعلنت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر فى الداخل فى بيان فجر اليوم بدء عملية "بركان دمشق زلزال سوريا نصرة لحمص والميدان" فى كل المدن والمحافظات السورية.
وأوضح البيان أن هذه العملية "بدأت عند الساعة الثامنة مساء بتوقيت العاصمة السورية بقطع كل الطرقات الدولية والرئيسية من حلب إلى درعا، ومن دير الزور إلى اللاذقية، وشل حركة المواصلات، ومنع وصول الإمدادات والاستيلاء عليها فى كافة أرجاء سوريا.. ومحاصرة كل الحواجز الأمنية والعسكرية والشبيحة.. والهجوم على كافة المراكز والأقسام والفروع الأمنية فى المدن والمحافظات".
وأورد المرصد أن "أصوات انفجارات وإطلاق نار سمعت فى حى الميدان فى دمشق"، مشيرا إلى أن "قذائف هاون تساقطت كذلك على منطقتى الزاهرة القديمة والقاعة فى الميدان"، بينما تتواصل الاشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين فى العاصمة السورية منذ مساء الأحد الماضى.
وكان المرصد أشار إلى أن "اشتباكات تدور فجرا بين القوات النظامية السورية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة فى أحياء الحجر الأسود والميدان والقابون الذى تستخدم فيه الطائرات الحوامة فى القصف".
وأضاف البيان أن "مركز الشرطة فى القدم تمت مهاجمته، وسمعت أصوات انفجارات فى حيى نهر عيشة وكفر سوسة، بينما يتعرض حى العسالى للقصف، وتدور فيه اشتباكات".
وأفاد المتحدث باسم تجمع أحرار القابون (هيئة شكلها سكان الحى)، الناشط عمر القابونى وكالة "فرانس برس" فى اتصال هاتفى من الحى أن الجيش النظامى حاول الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس (5,30 ت غ) اقتحام الحى، فتصدت له عناصر من الجيش الحر.
وأضاف أن الحى شهد أثر هذه المحاولة "قصفا عنيفا بقذائف الهاون والدبابات"، بالإضافة إلى "إطلاق نار عشوائى من رشاشات المروحيات التى حلقت على علو منخفض فوق الحى".