أعدت، اليوم، النقابة المستقلة للعاملين بالسبائك الحديدية مذكرة لتسليمها لمؤتمر عمال مصر الديمقراطى لرفعها للحكومة الجديدة، بهدف إنقاذ صناعة الفيرسيلكون الوطنية. أكد ذلك أحمد عثمان، عضو اللجنة النقابية المستقلة بمصنع الفيرسيلكون، مضيفًا أن المذكرة تتناول الإهدار فى المال العام بالشركة، لافتًا إلى أنه يطالب أيضًا بإيفاد لجنة علمية متخصصة من قبل وزارة الصناعة، لمعاينة ماكينات الصب بالمصنع بإدفو والتأكد من قدرتها الإنتاجية، التى أكد عثمان، حسب وصفه، أنها لم تجدد منذ ثلاثين عامًا تقريبًا منذ إنشاء المصنع، وأيضًا لتشغيل المصنع بالتكنولوجيا الحديثة، وتدريب كوادر بشرية بالمصنع لتعظيم الإنتاجية. وكشف عثمان أن المصنع لا يزال يعمل بشكل شبه يدوى وأن أفران صهر السبائك الحديدية يتم فتحها بطريقة تقليدية قديمة وتمثل خطورة على العمال، وأن ماكينات الصب تتعطل دائمًا وأن أحواض الزهر، التى يتم فيها صب سبيكة الفيرسيلكون تتكسر باستمرار وتباع خردة بنصف قيمتها حيث يبلغ ثمن حوض الزهر الواحد 40 ألف جنيه، وأن المصنع يستهلك نحو 48 حوضًا سنويًا. كما كشف عثمان عن حدوث ثقب بالفرن الأول، أمس، مما عطل الإنتاج لفترة وجيزة بعنابر الإنتاج، لافتًا إلى أن تلك الحالة لم تكن هى المرة الأولى، كما ألمح بأنه ورد إلى علمه أن هذا الفرن متهالك، وأن الشركة قررت إيقافه، ولكنه يعمل حتى الآن. كما يطالب اللجنة الوزارية بالتأكد من سلامة الخامات والمواد الأولية للإنتاج الواردة للمصنع لضمان ورود خامات نقية بالتوازى مع توفير تكنولوجيا حديثة. كما يطالب عضو اللجنة النقابية المستقلة بمصنع الفيرسيلكون بإيفاد لجنة من وزارة الصحة أيضًا للكشف على العاملين الذين لم يتم توقيع كشف طبى فعلى عليهم منذ عدة سنوات، مشيرًا إلى أنه كان يتم فى السابق تشريك نحو 600 عامل سنويا بالمصنع بسبب تراكم غبار السيلكا فى صدورهم وإصابتهم بأمراض تعوقهم عن العمل، مما تسبب فى تناقص عمالة المصنع من ثلاثة آلاف عامل منذ ثمانى سنوات إلى 1200عامل هذا العام يعانى عدد كبير منهم من أمراض خطيرة بسبب سوء الخامات وسوء الماكينات.