اتهمت روسيا، أوكرانيا بشن هجوماً على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في منطقة نوفجورود، مما أثار ردود فعل على المستوى الدولي والإقليمي، فيما نفت أوكرانيا التهم الموجهة من موسكو، وأكد وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا أن روسيا لم تقدم أي دليل ملموس يدعم ادعاءاتها، موضحًا أن "الهجوم لم يحدث مطلقًا". وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه غاضب جداً من الضربة الأوكرانية التي استهدفت مقر إقامة فلاديمير بوتين ف الرسمي.
وحثت الصين أطراف النزاع على "منع انتشاره، وتجنب التصعيد من خلال الامتناع عن تأجيج الأعمال العدائية، وتهيئة الظروف اللازمة للتوصل إلى تسوية سياسية".
وأعرب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بشن هجوم عسكري أوكراني على مقر إقامة فلاديمير بوتين. وأدانت الإمارات العربية المتحدة محاولة كييف ضرب مقر إقامة فلاديمير بوتين ، واصفة إياها بأنها "هجوم مؤسف". فيما قال زعيم حزب الوطنيين الفرنسي، فلوريان فيليبو، إن الهجوم كان يهدف إلى عرقلة المحادثات مع واشنطن بشأن تسوية أوكرانية، وأدانت البحرين اليوم الثلاثاء محاولة نظام كييف استهداف مقر إقامة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى مقاطعة نوفجورود. وأعرب الرئيسان المشاركان لنيكاراغوا، دانيال أورتيغا وروزاريو موريلو، عن تضامنهما مع فلاديمير بوتين بشأن هجوم الطائرات بدون طيار، مشيرين إلى أن "هذه هي بالضبط الطريقة التي يتصرف بها الفاشيون، ساعين إلى تقويض قوة المفاوضات التي تهدف إلى تحقيق السلام في هذه المنطقة المهمة من الكوكب". وأدان الرئيس الأبخازي بادرا غونبا بشدة الضربة الجوية التي نفذتها طائرة بدون طيار. وصرح رئيس الوزراء الأوكراني السابق نيكولاي أزاروف لوكالة تاس بأن استفزازات نظام كييف الصارخة تثبت أنه العقبة الرئيسية أمام تحقيق السلام. ووصف محاولات زيلينسكي للتنصل من مسؤولية الهجوم بطائرة مسيرة على مقر إقامة فلاديمير بوتين بأنها "ثرثرة لا طائل منها". دعا أرتيوم دميتروك، عضو البرلمان الأوكراني (فيرخوفنا رادا) الذي اضطر لمغادرة البلاد بسبب الضغوط السياسية، القادة المشاركين في عملية التسوية إلى الاعتراف بزيلينسكي كإرهابي. رد فعل روسيا صرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، بأن الهجمات الإرهابية التي شنتها كييف، والتي لاقت استحسان الغرب، تُظهر أنها لا تعرف حدوداً. ووصفت الهجوم على مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "صفعة في وجه" ترامب، الذي يبذل قصارى جهده "لإنقاذ ما تبقى من أوكرانيا". وأشارت زاخاروفا إلى أن رد روسيا "لن يكون دبلوماسياً". وقال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف إن زيلينسكي سيضطر إلى "البقاء مختبئاً لبقية حياته التافهة". قال سفير روسيا المتجول، روديون ميروشنيك، إن زيلينسكي "تجاوز نفسه" في محاولاته لعرقلة المفاوضات بشأن تسوية سلمية في أوكرانيا سراً. وأشار إلى أن زيلينسكي لطالما استخدم الهجمات الإرهابية لعرقلة المفاوضات. الهجوم على مقر فلاديمير بوتين صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن نظام كييف حاول، ليلة 29 ديسمبر، شن هجوم إرهابي على مقر إقامة الرئيس فلاديمير بوتين في منطقة نوفغورود باستخدام 91 طائرة مسيرة قتالية بعيدة المدى. وأشار إلى تدمير جميع الطائرات، مضيفاً أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار. بدوره، قال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، إن بوتين لفت الانتباه خلال مكالمة هاتفية مع ترامب إلى هجوم كييف، الذي وقع "فوراً تقريباً" بعد المحادثات الأمريكية الأوكرانية في مارالاغو، وحذر من أنه لن يمر "دون رد". كما أبلغ الزعيم الروسي ترامب أن موقف موسكو في المفاوضات لحل النزاع سيُعاد تقييمه.