قال عبد الفتاح دولة، المتحدث الرسمي باسم حركة فتح، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا لم يقم بوضع العراقيل أمام أي مسار سياسي، فإنه سيلجأ إلى فرض شروط جديدة يستفيد منها داخلياً قبيل الانتخابات في إسرائيل. وأوضح دولة، خلال مداخلة مع الإعلامية نهى درويش، في برنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو لا يريد الانسحاب من قطاع غزة، ويسعى دائماً إلى التذرع بأي ذريعة ممكنة، مشيراً إلى أن من بين هذه الذرائع قضية جثمان الجندي الإسرائيلي الذي لا يزال في قطاع غزة، والتي يحاول استثمارها سياسياً، مضيفا أنه في حال لم يتمكن من إحباط الانتقال إلى المرحلة الثانية، فإنه سيعمل على فرض شروط جديدة عليها تضمن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للقطاع.
وأكد المتحدث باسم "فتح" أن نتنياهو يسعى للبقاء في غزة، سواء من خلال ما يسمى بالمنطقة العازلة المقامة على طول حدود القطاع، أو عبر السيطرة على محاور وخطوط لا يزال الاحتلال يهيمن عليها، لافتاً إلى أن إسرائيل تحتل حالياً أكثر من نصف مساحة قطاع غزة.
وأشار دولة إلى أن تركيبة حكومة نتنياهو، التي تضم تيارات متطرفة، هي حكومة احتلال وعدوان، ولا تنسجم مع أي خطط سياسية مطروحة، بما في ذلك الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موضحا أن موافقة الحكومة الإسرائيلية على هذه الخطة جاءت تحت الضغط، نتيجة تدخل الإدارة الأمريكية وجهود الوسطاء.