أعربت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن رفضها الشديد لقيام وزير الإعلام المصرى أنس الفقى بوقف برنامج "اسمع الخبر"، الذى تقدمه إذاعة الشرق الأوسط، ويقدمه الصحفى والإعلامى الكبير محمود سعد، ما لم يتم استبعاد الصحفى المعارض جمال فهمى من المشاركة به، بعد إذاعة 23 حلقة من البرنامج. وقال جمال عيد المدير التنفيذى للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: "لا يمكن تجاهل عضوية أنس الفقى ومسئولى جريدة روز اليوسف فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى الحاكم، ومن هنا كان استبعاد صحفى معروف بانتقاده الشديد لهذه اللجنة وسياساتها مثل جمال فهمى، ليصبح شعار الفكر الجديد الذى ترفعه هذه اللجنة هو النقل من تجارب بعض بلدان الخليج لما يسمى قوائم المنع من الظهور فى وسائل الإعلام الحكومى لبعض المطالبين بالإصلاح". وقال جمال عيد: "يخسر الإعلام المصرى كثيرا باستبعاد صحفيين أكفاء مثل جمال فهمى، وكان الأحرى بوزير الإعلام إن كان حريصا على تطور الإعلام أن يشير على جريدة روز اليوسف بأن تعمل على وقف التدهور الشديد فى مصداقيتها وتوزيعها، بدلا من التحريض ضد الصحفيين والمنتقدين لها ولأداء لجنة السياسات التى تنطق باسمها". كما استنكرت الشبكة العربية تحول جريدة روز اليوسف إلى مركز قوى يسيطر على مقاليد الإعلام فى مصر وانصياع وزير الإعلام لها، ليس من منطلق كونها الأكثر تأثيرا أو توزيعا، ولكن فقط لكونها الناطقة باسم لجنة السياسات فى الحزب الوطنى". وكانت إذاعة الشرق الأوسط قد بدأت فى تقديم برنامج "اسمع الخبر" منذ 11 يناير 2009، والذى يقدمه محمود سعد ويكتبه جمال فهمى يوميا، وحظى البرنامج بشهرة كبيرة لاقترابه كثيرا من هموم المستمعين، إلا أن ظهور اسم جمال فهمى فى التيترات ككاتب له، جعل جريدة روز اليوسف الحكومية تشن حملة تحريض لمنع البرنامج أو استبعاد جمال فهمى منه، مما جعل وزير الإعلام يساوم الشركة المنتجة للبرنامج على استبعاد جمال فهمى أو إيقاف البرنامج، وبالفعل بدأ إيقاف إذاعة أى حلقة جديدة فى 6فبراير الحالى، وقامت إذاعة الشرق الأوسط بإعادة ثلاثة حلقات قديمة، حتى استبعد جمال فهمى بالفعل.