مع اقتراب الاحتفالات برأس السنة، كثفت وزارة الداخلية جهودها الأمنية لمواجهة خطر الألعاب النارية التي تهدد أرواح المواطنين، خصوصًا في التجمعات والمناطق السكنية، ففي حملة أمنية مكبرة، استهدفت الأجهزة المختصة حائزي ومروجي هذه المواد، بهدف حماية المجتمع والحد من الحوادث المحتملة، وسط توقعات بارتفاع الطلب على الألعاب النارية خلال موسم الاحتفالات. ضبط 29 ألف لعبة نارية بالساحل.. حملة أمنية تحمي المواطنين من الكوارث في قلب الإسكندرية، كشفت تحريات الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الشرطة المتخصصة عن نشاط إجرامي خطير يمارسه مالك شركة معروف بسجله الجنائي، ومقيم بدائرة قسم شرطة ثان الرمل. المتهم كان يتاجر بالألعاب النارية والأسلحة البيضاء، مستخدمًا مخزنًا كقاعدة لتخزين كميات ضخمة من المواد المحظورة، جاهزة للبيع قبل حلول رأس السنة. عقب تقنين الإجراءات القانونية، نجحت الأجهزة الأمنية في ضبط المتهم داخل المخزن، وبحوزته نحو 29 ألف قطعة ألعاب نارية متنوعة الأحجام والأشكال، بالإضافة إلى 15 قطعة سلاح أبيض. عند مواجهة المتهم، اعترف بممارسته النشاط الإجرامي بقصد تحقيق أرباح مالية، ما دفع الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، في إطار جهود الوزارة المستمرة لمكافحة الجرائم المرتبطة بالأسلحة وحماية المواطنين من المخاطر المحتملة. خبراء أمنيون يشيدون بجهود الداخلية في ملاحقة الألعاب النارية ويشير خبراء أمنيون إلى أن هذه الحملات ليست مجرد إجراءات روتينية، بل هي ضرورة لحماية الأرواح والممتلكات من حوادث محتملة قد تتسبب بها الألعاب النارية. وقال اللواء محمد أمين، الخبير الأمني، في تصريحات خاصة لليوم السابع، إن متابعة حائزي الألعاب النارية تعد خطوة وقائية مهمة، لأنها غالبًا ما تؤدي إلى حوادث كبيرة إذا لم يتم ضبطها، خصوصًا مع قرب الاحتفالات وتجمعات المواطنين. وأكد اللواء أمين أن الحملات مستمرة وتعتمد على معلومات دقيقة لضمان تحقيق أكبر قدر من الحماية ومنع أي ترويج غير قانوني للألعاب النارية. أما من الناحية القانونية، فالقوانين صارمة تجاه حيازة أو الاتجار بالألعاب النارية والأسلحة البيضاء دون ترخيص، إذ تنص العقوبات على السجن والغرامة، وقد تصل إلى عقوبات أشد في حال التسبب في إصابة أو أضرار جسيمة للمواطنين، بما يعكس حرص الدولة على أمن وسلامة المجتمع. في النهاية، تعكس هذه الحملة الأمنية حجم الجهد المبذول من قبل وزارة الداخلية لضمان احتفالات آمنة بعيد رأس السنة، وتذكّر المواطنين بأن السلامة العامة تأتي دائمًا أولًا، وأن القانون لن يتهاون مع أي تهديد يمس حياة الأبرياء، فيما تستمر الأجهزة الأمنية في متابعة كافة المنافذ والأنشطة لضبط كل من يستهين بخطورة الألعاب النارية والأسلحة البيضاء.